وزير الخارجية الألماني يعرب عن أمله في تهدئة العلاقات المتوترة مع تركيا
برلين (د ب أ)
أعرب وزير الخارجية الألماني زيجمار جابريل عن أمله في تهدئة العلاقات المتوترة بين ألمانيا وتركيا، وذلك قبل وقت قصير من زيارته المنتظرة إلى تركيا.
وفي الوقت ذاته أصر جابريل في تصريحاته لصحيفة "بيلد أم زونتاج" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد على حق نواب البرلمان الألماني "بوندستاج" في زيارة قاعدة "إنجرليك" الجوية التابعة لحلف شمال الأطلسي "ناتو" جنوب شرقي تركيا.
وقال جابريل للصحيفة: "يتعين على تركيا تأكيد الحق في الزيارة بلا شك"، مضيفا بقوله: "إذا كانت تركيا لا تستطيع تحقيق ذلك في أنجرليك أو لا ترغبه لأسباب متعلقة بالسياسة الداخلية، فيتعين علينا حينئذ الاتفاق بدون خلاف وبشكل مشترك على إنهاء تمركز القوات".
وأكد أنه بغض النظر عما إذا كان الجيش الألماني سيبقى في إنجرليك أم لا، فلابد من بحث عن نقاط اتصال جديدة (في العلاقات بين برلين وأنقرة).
يذكر أن أنقرة رفضت مؤخرا زيارة وفد من لجنة الدفاع بالبرلمان الألماني لجنود الجيش الألماني المتمركزين في القاعدة التابعة لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، بسبب منح الحكومة الألمانية حق اللجوء لجنود أتراك سابقين، تتهمهم الحكومة في أنقرة بالتورط في محاولة الانقلاب العسكري بتركيا في شهر تموز/يوليو من العام الماضي.
تجدر الإشارة إلى أن الجيش الألماني يشارك في المهمة الدولية لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في سورية والعراق بست طائرات استطلاع من طراز "تورنادو" وطائرة تزويد بالوقود، انطلاقا من قاعدة "إنجرليك" التابعة لحلف شمال الأطلسي "ناتو". ويوجد بالقاعدة نحو 260 جنديا ألمانيا.
ويعتزم جابريل الالتقاء مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو غدا الاثنين في أنقرة.
ودرست الحكومة الألمانية الأردن بصفتها موقعا بديلا لجنودها وطائراتها التي يتم الاستعانة بها في مكافحة (داعش) انطلاقا من إنجرليك.
وردا على انتقاد تركيا بأنه يتم حماية أتباع لحزب العمال الكردستاني المحظور في ألمانيا، قال جابريل: "حزب العمال الكردستاني يعد منظمة محظورة بالنسبة لنا أيضا؛ لأنها تورطت بشكل عميق في تجارة الأسلحة والمخدرات . ومن مصلحتنا تماما تجفيف مصادرها المالية وعدم السماح لها بأية أنشطة على الأراضي الألمانية".
وكان جابريل قال أمس السبت في مدينة سانت بطرسبرج الروسية: "نبحث عن إمكانيات لإعادة العلاقات إلى طبيعتها مع تركيا.
واستدرك قائلا: "لكن هناك أيضا موضوعات كثيرة أخرى تُثقل كاهل العلاقات بين تركيا وألمانيا حاليا"، مشيرا في ذلك إلى اعتقال صحفيين ألمان في تركيا، مثل مراسل صحيفة "دي فيلت" الألمانية دنيز يوجيل الذي يقبع في السجن على ذمة التحقيق منذ شباط/فبراير الماضي والمترجمة الألمانية ميسالي تولو كورلو المحبوسة منذ شهر. ويواجه كلاهما اتهامات بالترويج لتنظيمات إرهابية.
فيديو قد يعجبك: