لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الافغان المرحلون يأملون العودة إلى ألمانيا بعد انفجار كابول

01:08 م الأحد 04 يونيو 2017

انفجار كابول

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كابول (د ب أ)
بعد أن عاشوا في قلب أوروبا، سعى الكثير من الأفغان الذين تم ترحيلهم من ألمانيا جاهدين لإعادة توطينهم في وطنهم مرة أخرى.

غير أن حالة الرعب الناجمة عن انفجار قنبلة ضخم وقع الأربعاء الماضي في كابول تعطيهم أملا أيضا في أن السلطات الألمانية ربما تعيد النظر في احتمالات عودتهم إلى البلاد.

وكان آراش الوكوساي يخطط للتوجه للسفارة الألمانية في كابول يوم الأربعاء الماضي لمعرفة كيف تسير الأمور، فيما يتعلق بطلبه للعودة إلى ألمانيا.

ولحسن الحظ، أطال في النوم، مما أدى لنجاته من القنبلة الضخمة التي دمرت المنطقة الدبلوماسية في المدينة هذا الأسبوع، وأودت بحياة 90 شخصا بجانب إصابة 460 آخرين.

والوكوساي، 21 عاما، واحد من ثلاثة طالبي لجوء، تم ترحيلهم من ألمانيا، والذين تتبعتهم وكالة الأنباء الالمانية (د ب أ) منذ وصولهم إلى كابول، خلال الشتاء.

وكان الوكوساي من نورنبرج وبادام حيدري، 34 عاما، من مدينة فورتسبورج ومطيع الله اسيسي، 22 عاما، من مدينة هاناوكانوا يعيشون جميعا في ألمانيا لأكثر من خمس سنوات.

وتم ترحيلهم جميعا إلى كابول، لكنهم كافحوا للتكيف مع الوضع في العاصمة الأفغانية وبذلوا جميعا قصارى جهدهم للعودة إلى ألمانيا.

ويعلق الوكوساي آماله للزواج من صديقته البولندية في ألمانيا.

ويتسم الوكوساي، وهو قوي البنية ولديه قصة شعر لاعب كرة قدم ويرتدي سترة من الجلد بأنه سريع الفهم ويتحدث الألمانية بشكل جيد.

وقال الوكوساي لـ (د ب أ) الأسبوع الماضي إنه قدم جميع الوثائق ذات الصلة بالزواج للسلطات الألمانية في نورنبرج والسفارة، وعرض خطابا على(د ب أ) أشار إلى أن النظر في الوثائق سيستغرق أربعة أشهر على الأقل.

وقال الوكوساي "سوف انتظر كل تلك المدة، لكن إذا لم تمض الامور قدما، فيما يتعلق بالزفاف وعودة قانونية لألمانيا، لن أبقي هنا دقيقة واحدة" مشيرا إلى أنه سيستمر في الطريق نحو ألمانيا مرة أخرى.

ويريد الشاب أن يعود إلى "حياة الحرية" وإلى خطيبته، وإلى التدريب كميكانيكي، الذي وعد به في السابق.

وشرع صديق له، الذي وصل معه إلى كابول في يناير الماضي، بالفعل في رحلة العودة. واتصل الأسبوع الماضي بالوكوساي ليبلغه: "لم أعد اتحمل (العيش) هنا، سوف أعود إلى ألمانيا".

وعلى النقيض، استقر اسيسي في كابول وتدرب لدى المنظمة الألمانية الأفغانية (آي.بي.إس.أو) لتقديم إرشادات للعائدين من أوروبا وتقديم مشورة نفسية واجتماعية للاجئين المرحلين.

ومنذ لقائه الأخير مع (د ب أ) في فبراير الماضي، غير اسيسي مظهره الخارجي من قصة شعر على نمط أوروبي عصري إلى قصة شعر تقليدية أكثر مع وجود لحية.

ويعارض عمه، الذي يعيش معه خارج كابول تسريحات الشعر غير التقليدية، ويقود أسرة محافظة في منطقة يهيمن عليها إسلاميون.

ويقول اسيسي إنه لا يمكن أن يغادر من أجل أشقائه وشقيقاته، وعلى كل حال، لا يمكن أن يتحمل العيش في كابول.

وكان اسيسي يعاني من حالة من الاكتئاب في ألمانيا، ولم يتضح السبب الذي يجعل شخص لديه الكثير من العلاقات، يتم ترحيله.

وقد أثر الانفجار الذي وقع يوم الاربعاء الماضي عليه. وقال اسيسي "لقد قتل الكثيرون. أشعر بالوهن. في كل مرة أرى فيها ازدحاما مروريا، تزيد مخاوفي وأشعر أن هذا هو المكان الذي سأموت فيه".

أما بادام حيدري، فهو رجل ضخم وبطئ الحركة، كان يعيش في فورتسبورج لمدة سبع سنوات، وكان يعمل في مطعم هامبورجر، فهو لا يعرف ما يفعله في كابول وهو عاطل عن العمل.

ويستدين حيدري من أجل الحصول على الغذاء والسجائر. ويعيش مع أحد معارف والده، على سفح الجبال، في منطقة تبعد ساعة عن كابول.

وينحدر من إقليم غزني شرق البلاد، وهو الان واحد من أكثر المناطق غير المستقرة في أفغانستان.

وكان في السابق يعمل كحارس لدى الوكالة الامريكية للتنمية (يو.إس.إيد)، لكن انضم بعد ذلك اثنان من أبناء عمه لصفوف طالبان.

لقد كرها حقيقة أن ابن عمهما يعمل لصالح العدو.وتبع ذلك صراعات وتهديدات، وأعقبها عنف وفر حيدري.

وفي لقاء مع (د ب أ) في شباط/فبراير الماضي، كان حيدري يعاني من حالة من التشنج في العضلات.وأعرب عن خوفه من أن ابني عمه اللذين انضما لطالبان يمكن أن يكتشفا أنه عاد للبلاد.

وفي هذه الايام، يقوم بضبط جهاز الانذار لينطلق كل ثلاث ساعات، حتى يمكنه من تفتيش المنزل.

وفي تلك المناسبة، قدم خطابا من طالبان، مكتوبا بالحبر الاسود ومختوما عليه بالعلامة الخاصة بطالبان: "أفغانستان، الإمارة الإسلامية". ويأمر الخطاب حيدري بلغة البشتون بالتوجه إلى إقليم غزني ليمثل أمام إحدى محاكم طالبان.

وخطابات من هذا النوع لها ميزة كبيرة ، فهناك أمل في أن تساعد تلك الخطابات في طلبات الحصول على اللجوء، وأرسل حيدري خطابه الذي يدعم موقفه لمحام في ألمانيا.

والان تملأه القنبلة بمشاعر من الرعب-والأمل. وقال في مكالمة هاتفية مع (د ب أ) يوم الخميس الماضي "إنهم أوقفوا إحدى رحلات الترحيل" معربا عن الامل في أنه يمكن أن يكون هناك تغيير في الرأي في ألمانيا، فيما يتعلق بسلامة المرحلين.

وأضاف "آمل أن يعيدوني".

فيديو قد يعجبك: