واشنطن تحدد شروط منح التأشيرة لمواطني ست دول ذات أغلبية مسلمة

برلين (دويتشه فيله)
أصدرت الخارجية الأمريكية لائحة إرشادات لبعثاتها الخارجية حول العالم، حددت فيها الشروط المطلوبة لمنح مواطني ست دول تأشيرات دخول إلى البلاد. ويأتي ذلك بعد قرار المحكمة العليا بالسماح بتطبيق جزئي للقرار التنفيذي بحظر السفر.

تلزم إرشادات وزعتها وزارة الخارجية الأمريكية طالبي التأشيرة من ست دول يغلب على سكانها المسلمين بأن تكون لهم علاقة أسرية وثيقة مع شخص أمريكي أو تكون لهم صلات رسمية بكيان أمريكي، وذلك حتى يتسنى لهم دخول الولايات المتحدة.

وجاء في نسخة من برقية للوزارة جرى توزيعها على كل المواقع الدبلوماسية الأمريكية مساء الأربعاء (28 يونيو) أن الإرشادات تحدد معنى العلاقة الأسرية الوثيقة بأنها بأحد الوالدين أو زوج أو طفل أو ابن بالغ أو ابنة بالغة أو صهر أو زوجة ابن أو شقيق أو أخ غير شقيق.

وقالت البرقية إن الأجداد والأحفاد والعمات والأعمام وغيرها من العلاقات الأسرية الأبعد لا تعتبر علاقة وثيقة.

وأضافت البرقية أن أي علاقة مع كيان أمريكي "يجب أن تكون رسمية وموثقة وتشكلت بصورة طبيعية وليس لغرض تفادي الأمر التنفيذي" في إشارة إلى أمر أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السادس من مارس الماضي ويمنع مواطني الدول الست من دخول الولايات المتحدة مؤقتاً.

وتقدم البرقية النصيحة للمكاتب القنصلية الأمريكية بشأن معنى القرار الصادر عن المحكمة العليا يوم الاثنين بالسماح بإحياء الأمر التنفيذي جزئياً بعد أن عرقلته المحاكم لحين نظر أعلى محكمة أمريكية في الأمر. حيث منحت المحكمة العليا الأمريكية الرئيس دونالد ترامب انتصاراً يوم الاثنين بتقليصها نطاق أحكام صدرت عن محاكم أدنى درجة علقت أمرا أصدره بحظر السفر من ست دول ذات أغلبية مسلمة وبموافقتها على الاستماع إلى طعونه في القضايا.

ووافقت المحكمة على طلب عاجل للإدارة بالبدء الفوري في تنفيذ الأمر التنفيذي الذي أصدره في السادس من مارس الماضي أثناء نظر القضية. وقالت أيضاً إنها ستسمح جزئياً بتنفيذ حظر مدته 120 يوماً على دخول جميع اللاجئين إلى الولايات المتحدة.

تجدر الإشارة إلى أن الأمر التنفيذي ينص على منع المسافرين من ليبيا وإيران والصومال والسودان وسوريا واليمن من دخول الولايات المتحدة لمدة 90 يوماً ومنع كل اللاجئين من دخول البلاد لمدة 120 يوماً وذلك حتى تنفذ الحكومة إجراءات تدقيق أشد صرامة. وبرر ترامب حظر السفر بأنه مطلوب بشدة لحماية الولايات المتحدة من الإرهاب.