لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مسلحون يقتلون 5 مدنيين حاولوا الفرار من مدينة محاصرة جنوبي الفلبين

02:05 م الثلاثاء 13 يونيو 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

مانيلا (د ب أ)
قال مسؤولون اليوم الثلاثاء إن مسلحين إسلاميين في جنوب الفلبين قتلوا خمسة مدنيين كانوا يحاولون الفرار في مدينة ماراوي المحاصرة، فيما تمكن 15 شخصا من تحدي نيران القناصة للفرار بعد أن حوصروا لمدة 21 يوما.

وأعلن المتحدث العسكري الليفتنانت كولونيل إيمانويل جارسيا أنه بعد مقتل المدنيين الخمسة، ارتفع إجمالي حصيلة القتلى المدنيين على يد المسلحين الذين حاصروا ماراوي (800 كيلومتر جنوب مانيلا) منذ 23 مايو إلى 26 شخصا.

وقال جارسيا إن المدنيين الخمسة القتلى كانوا بين مجموعة من 18 شخصا اختبأت في منزل بمنطقة وسط مدينة ماراوي منذ بدء أعمال العنف. وتمكن خمسة أشخاص من المجموعة من الفرار إلى مكان آمن أمس الاثنين، بينما وقع ثمانية آخرون في يد المسلحين.

وأضاف جارسشيا أنه "وفقا للخمسة الناجين، فقد طرق "المسلحون" باب منزل كانوا يختبئون به... وهو ما دفع المدنيين إلى الفرار باستخدام باب خلفي مؤدي إلى نهر".

وأضاف :"ركض الإرهابيون خلفهم وأطلقوا النار بصورة عشوائية عليهم، ما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين وسقوط ثمانية آخرين كرهائن".

كما تمكنت مجموعة منفصلة مكونة من خمسة رجال شرطة وخمسة مدنيين من عبور جسر وسط وابل من رصاص القناصة حتى وصلت إلى منطقة تحت سيطرة قوات الحكومة في وقت مبكر اليوم.

وكانت المجموعة قد استنفدت ما لديها من غذاء وماء وقررت الفرار من المبنى الذي كانت تختبئ به على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية ، حسبما قال رجل الشرطة لومنا ليدازان الذي كان ضمن الفارين.

وقال مسؤولون إن عمليات الهرب تثبت تزايد حالة اليأس بين نحو 600 مدنيا مازالوا محاصرين في المناطق التي يسيطر عليها المسلحون مع دخول القتال في الأسبوع الرابع له.

ويحتجز المسلحون أيضا نحو مئة شخص كرهائن ، من بينهم قس كاثوليكي، حسبما أفاد المسؤولون.

وقال ليدازان وقد انهار باكيا عند تذكر كيفية الفرار :"اعتقدنا أننا لن نخرج من هناك أحياء... لم يكن من الممكن أن نترك المدنيين ،وهم ليسوا مسلمين، لأنه في هذه الحالة كانوا سوف يقتلون لا محالة".

وأضاف ليدزان أنهم كانوا دائما خائفين من القصف الجوي. وقال "الإرهابيون كانوا قريبين فقط من المبنى الذي كنا نختبئ به ، فماذا لو سقطت القنابل علينا. كنا سوف نموت جميعا".

وبدأت الأزمة في ماراوي عندما انتابت مئات المسلحين حالة هياج بعد أن حاولت قوات الحكومة القبض على قيادي محلي من تنظيم داعش .

وخلفت أعمال العنف 286 قتيلا ،من بينهم 202 مسلح بينهم ثمانية أجانب، حسبما أفاد الجيش . كما قتل 58 جنديا ورجل شرطة في القتال الذي أسفر أيضاعن نزوح أكثر من 220 ألف شخص.

وقال الليفتنانت جنرال كارليتو جالفيز إن المسلحين لهم معاقل في أربعة فقط من إجمالي 96 منطقة في مدينة ماراوي، ولكنهم يسيطرون على مباني عالية يتمركز فوقها القناصة.

وأضاف :"إنه وضع صعب... نتحرك بحرص للسيطرة على هذه المناطق المرتفعة".

وأشار جالفيز إلى أن المسلحين ما زالوا يبدون مقاومة قوية "للغاية"، ولكنه أضاف أن القوات "يمكنها التعامل مع ذلك".

وأعلن الرئيس رودريجو دوتيرتي الأحكام العرفية في منطقة مينداناو جنوبي الفلبين لتعزيز القتال ضد المسلحين الذين تردد أنهم يقاتلون مع 40 جهاديا أجنبيا.

وأفاد مسؤولون بأن الأجانب الثمانية الذين كانوا بين القتلى من المسلحين كانوا من مواطني إندونيسيا وماليزيا والسعودية واليمن والشيشان.

وبدأن المحكمة العليا الفلبينية اليوم الثلاثاء سماع المرافعات الشفوية بشأن التماس قدمه نواب معارضون، والذين طالبوا بإلغاء إعلان الأحكام العرفية لأنه "ليس له أساس واقعي كاف" واحتوى على "أخطاء قاتلة وتزييف للحقائق".

فيديو قد يعجبك: