المهاجرون وترامب | رئيس أمريكا يريد طردهم بحجة "الأمن".. والقضاء ينصفهم
كتب - علاء المطيري:
يصر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على حظر مواطني بعض الدول بدعوى الحفاظ على أمن أمريكا وحمايتها من التهديدات، ويصر القضاء الأمريكي على مواجهة تلك الرؤية بأحكامه التي تعطل تلك القرارات باعتبار أن الهجرة حق لا يمكن شخص واحد أن يتخذ قرار الفصل فيه ولو كان الرئيس.
وتستمر لعبة الكر والفر بين ترامب الذي يطارد المهاجرين والقضاء الذي يمثل حصنهم الذي يحتمون به مما يعتبره البعض تمييزًا ضدهم.
وأكدت محكمة الاستئناف في سان فرنسيسكو، الإثنين، على قرار محكمة فيدرالية في هاواي بتعليق تنفيذ مرسوم دونالد ترامب حول الهجرة، وهو ما يقوض الإجراء الذي اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرتين في 27 يناير و6 مارس الماضيين بشأن المهاجرين، وفيما يلي أبرز ملامح قرارات ترامب الخاصة بحظر المهاجرين.
القرار الأول
في 27 يناير الماضي أصدر ترامب قرارًا يحظر دخول جميع اللاجئين ومنع دخول مواطني 7 دول ذات أغلبية مسلمة للولايات المتحدة الأمريكية.
ولا يسمح القرار لكل المسافرين من حاملي الجنسية الواحدة أو المزدوجة لإيران، والعراق، وليبيا، والصومال، والسودان، وسوريا، واليمن بدخول الولايات المتحدة لمدة 90 يومًا، أو الحصول على تأشيرات لاجئين أو غير لاجئين، وفقًا لـ"بي بي سي".
أهم ملامحه
- يعلق برنامج أمريكا لاستقبال اللاجئين لمدة 120 يومًا.
- يحظر دخول اللاجئين السوريين لأجل غير مسمى.
- لا يشمل الحظر بعض أنواع التأشيرات مثل الصادرة للدبلوماسيين والعاملين بالأمم المتحدة.
- يضع القرار حدًا لعدد اللاجئين المسموح باستقبالهم خلال عام 2017 بـ50 ألف لاجئ مقابل 110 آلاف وفقًا لقرار الرئيس السابق باراك أوباما.
- يمنح الأولوية للأقليات الدينية التي تواجه اضطهادًا في أوطانها.
لمزيد من التفاصيل.. اضغط هنا
القرار الثاني
في 6 مارس الماضي أصدر ترامب أمرًا تنفيذيًا جديدًا بحظر دخول المسافرين من 6دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة.
واستثني العراق من قائمة الدول المحظورة التي شملها الأمر التنفيذي السابق الذي أثار جدلاً حول العالم قبل أن تصدر محكمة اتحادية حكمًا بتعليق تنفيذه.
وشمل الحظر المواطنين من إيران وليبيا والصومال والسودان وسوريا لمدة 90 يومًا، ومنع استقبال اللاجئين لمدة 120 يومًا.
أهم ملامحه
- اللاجئون الذين وافقت عليهم بالفعل وزارة الخارجية يمكنهم دخول الولايات المتحدة.
- يحدد عدد اللاجئين الذين يسمح لهم بدخول الولايات المتحدة في العام بخمسين ألف لاجئ.
- لن يؤثر القرار على حاملي الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة من الدول المذكورة في الأمر التنفيذي.
- لا يعطي القرار الجديد الأولوية للأقليات الدينية، على النقيض من الأمر التنفيذي السابق.
- بدأ سريانه بعد توقيعه بـ10 أيام في 16 مارس.
لمزيد من التفاصيل.. اضغط هنا
مواجهة مع القضاء
علق القضاء الأمريكي مرتين، في أسبوعين، قرار الحظر الأول الذي أصدره ترامب في 27 يناير؛ إذ علق قاض فدرالي في سياتل القرار في 3 فبراير، ثم أبقت محكمة الاستئناف في سان فرانسيسكو التعليق في 9 فبراير.
بعد قيام القضاء الأمريكي بتعليق ترامب الأول حول الهجرة أعلن البيت الأبيض في 12 فبراير الماضي، أنه يجري دراسة إصدار مرسوم جديد، وفقًا لـ"دويتشه فيله".
وفي 16 مارس وقبل ساعات من دخول قرار ترامب الثاني لحظر السفر حيز التنفيذ أمر قاض فدرالي في هاواي بأن يتم على مستوى الولايات المتحدة بأسرها تجميد تطبيق مرسوم الهجرة الجديد الذي أصدره ترامب.
لمزيد من التفاصيل.. اضغط هنا
التمييز ضد المسلمين
وندد المدعي العام لولاية نيويورك إيريك شنايدرمان، بالأمر التنفيذي الجديد ووعد بالطعن عليه بعد صدوره في 6 مارس، وقال: "إن جميع المحاكم داخل الولايات المتحدة أوضحت أن الرئيس ترامب ليس فوق الدستور، وعلى الرغم من أن البيت الأبيض قد أجرى تعديلات على الحظر السابق، إلا أن نية التمييز ضد المسلمين مازالت واضحة في هذا الحظر الجديد، والذي لا يضر فقط بالعائلات التي تطالها فوضى السياسات المتشددة للرئيس ترامب، بل إنه يتعارض أيضا بشكل كامل مع قيمنا ويجعلنا أقل أمنا".
وكشف المدعي العام لنيويورك النقاب عن أن مكتبه ينظر هذا الأمر التنفيذي الجديد عن كثب، ويقف على استعداد للطعن فيه - مرة أخرى - من أجل حماية العائلات والمؤسسات والاقتصاد في نيويورك.
لمزيد من التفاصيل.. اضغط هنا
منتقدو القرار
تقول الجماعات الحقوقية إن حظر السفر يستهدف المسلمين بسبب عقيدتهم وإنهم سيرفعون دعاوى قضائية ضد القرار. وأضافوا أنه لم يصدر حكم ضد أي لاجئ يدينه بجرائم إرهابية.
وقال حقوقيون إن الهجمات الأخيرة التي شهدتها الولايات المتحدة الأمريكية شنها مواطنون أمريكيون أو مواطنو دول أخرى لم يشملها القرار.
لمزيد من التفاصيل.. اضغط هنا
رؤية ترامب
بحسب ترامب، يساعد حظر السفر في حماية الأمريكيين من الهجمات الإرهابية، معتبرًا أن إدارته بحاجة إلى وقت لتطبيق عمليات فحص أكثر صرامة للاجئين والمهاجرين والزائرين، لكنه يواجه انتقادات محلية وغربية وعربية، وسط اتهامات له بتبني سياسات معادية للمسلمين، وفقًا لـ"العربية نت".
فيديو قد يعجبك: