محادثات بلفاست تلقي بظلالها على تقاسم السلطة في ايرلندا الشمالية
دبلن - (د ب أ):
أعرب الزعماء السياسيون في ايرلندا وايرلندا الشمالية، عن مخاوفهم من أن سعى الحكومة البريطانية للتوصل إلى اتفاق مع الحزب الديمقراطي الوحدوي يمكن أن يقوض الجهود الرامية إلى استعادة تقاسم السلطة في ايرلندا الشمالية، حيث بدأت محادثات جديدة في بلفاست.
وقال زعيم حزب فاين جايل في إيرلندا، ليو فارادكار، الذى من المتوقع أن يصبح رئيسا للوزراء بعد غد الأربعاء، لوسائل الاعلام الايرلندية، إنه من الأهمية بمكان أن تفهم الحكومتان في دبلن ولندن أنهما "ضامنتان معا لاتفاق الجمعة العظيمة، ولا يجب أن تكون أي منهما قريبة لغاية من أي حزب سياسي في ايرلندا الشمالية".
وقد مهد اتفاق الجمعة العظيمة لعام 1998 الطريق لتقاسم السلطة بين الحزب الجمهوري الايرلندي "شين فين"، ومنافسه الحزب الديمقراطي الوحدوي بعد عقود من العنف الطائفي في ايرلندا الشمالية.
وأيضا قال فارادكار، إن الانتخابات البريطانية الأسبوع الماضي، التي خسرت فيها رئيسة الوزراء تيريزا ماي، الأغلبية البرلمانية، يمكن أن توفر فرصة لخروج "ناعم" لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وكان فارادكار يتحدث بينما تم استئناف الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق حول تقاسم السلطة بايرلندا الشمالية في بلفاست، اليوم الإثنين، بعد أن فتح المحافظون بزعامة ماي محادثات مع الحزب الديمقراطي الوحدوي لدعم حكومة الأقلية بقيادتها.
ويقود وزير الخارجية الايرلندي تشارلي فلاناجان، ووزير الدولة البريطاني لشؤون ايرلندا الشمالية، المعين من جديد، جيمس بروكنشير، المحادثات حول تقاسم السلطة المعلق منذ يناير الماضي.
لكن جيري ادامز، رئيس حزب شين فين، قال إن الحكومة البريطانية "ليست محايدة او غير متحيزة"، محذرا من أن صفقتها المحتملة مع الحزب الديمقراطي الوحدوي لن تساعد ايرلندا الشمالية.
وقبل المحادثات، حذر بروكنشير من أن ايرلندا الشمالية قد تواجه حكما مباشرا من لندن ما لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول 29 يونيو الجاري.
فيديو قد يعجبك: