وزيرة ألمانية ترفض مقترح يدعو إلى مراقبة القاصرين المشتبه في صلتهم بالإرهاب
برلين - (د ب أ):
أعربت كاتارينا بارلي، وزيرة شؤون الأسرة الألمانية، اليوم الأحد، عن رفضها لمقترح الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري الداعي إلى وضع القاصرين المشتبه في صلتهم بالإرهاب، تحت مراقبة هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية).
تأتي هذه التصريحات قبل بدء مؤتمر وزراء الداخلية الألمان غدا الاثنين.
وفي تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية الصادرة اليوم، قالت الوزيرة المنتمية إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي:" الأطفال ليسوا مجرمين، بل ضحايا، ولا يصح بالنسبة للأطفال أن تتم مراقبتهم كالمجرمين بل يجب إخراجهم من وضع خطر".
ورأت بارلي أن هذه الحالة تحتاج إلى هيئات رعاية الشباب وليس هيئة حماية الدستور، ووصفت مقترح يوأخيم هيرمان، وزير داخلية بافاريا، بأنه " مقترح شعبوي يأتي قبل فترة قصيرة من الانتخابات".
وسينظر مؤتمر وزراء الداخلية الألمان، هذا الموضوع، خلال مؤتمرهم الذي سينعقد في دريسدن.
من جانبه، برر هيرمان مقترحه قائلا:" في حال وجود إشارة ملموسة مفادها أن طفلا عمره 12 عامًا يسير في ركاب مجموعة منتمية إلى التيار الإسلامي، فيجب أن نتمكن من مراقبته أيضا".
وتأتي تصريحات هيرمان على خلفية واقعة طفل 12 عامًا، ينحدر من مدينة لودفيجسهافن، ويشتبه في أنه كان يخطط لشن هجوم إرهابي.
تجدر الإشارة إلى أن الائتلاف الحاكم في برلين كان قد خفض في العام الماضي سن القاصرين الذين يمكن إخضاعهم للمراقبة الأمنية من 16 إلى 14 عاما.
وأعلنت بارلي أن حجر الزاوية في مكافحة التشدد بين القاصرين يتمثل في التركيز على المدارس، مطالبة بتكثيف العمل هناك من أجل هذا الهدف، وتابعت أن الحكومة الاتحادية " ستدعم بشكل ملموس تماما" حكومات الولايات بداية من الصيف المقبل في جهود مكافحة التشدد بين القاصرين داخل السجون.
فيديو قد يعجبك: