إعلان

حوار- مساعد سابق لوزير الخارجية: تصريح ترامب ضوء أخضر لتغيير النظام القطري

04:51 م الأحد 11 يونيو 2017

السفير أحمد القويسني

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار - علاء المطيري:

قال السفير أحمد القويسني، مساعد وزير الخارجية الأسبق ورئيس إدارة شؤون مجلس التعاون الخليجي بالخارجية سابقًا، إن حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن دعم قطر للإرهاب يمثل ضوءًا أخضرًا لتغيير النظام الحاكم فيها، مضيفًا: "أي عمل عسكري ضد قطر سيكون مشابه لغزو العراق للكويت والنظام العربي لا يحتمل تكرار هذه التجربة".

وأضاف القويسني في حوار لمصراوي أن "قطر تضع نفسها في موقف شديد السوء قد يؤدي لانهيار النظام الحاكم فيها،" مشيرا إلى أن الدوحة قد تصبح مجبرة - في نهاية المطاف - على تقديم "تنازلات مهينة" لإنهاء أزمة مقاطعة السعودية والإمارات والبحرين ومصر ودول أخرى لها".

وقال إن "قطع العلاقات مع قطر أزمة غير مسبوقة يديرها لاعبون جدد في بيئة إقليمية ممزقة." وإلى نص الحوار.

-هل هناك علاقة بين قرار قطع العلاقات مع قطر وزيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة؟

بدا من مسار الأحداث أنه لا توجد علاقة مباشرة بين زيارة ترامب للمنطقة وبين قرار قطع العلاقات مع قطر، لكن طلب ترامب من زعماء العالمين العربي والإسلامي أن يكونوا في مقدمة صفوف محاربة الإرهاب يشير إلى أنه صاغ جوًا عامًا يعجل لاتهام قطر بدعم الإرهاب الذي تمثل في قوله: "زعماء الدول يشيرون إلى محاربة الإرهاب وأنظارهم تتجه إلى أمير قطر."

-لماذا لم تشارك أمريكا في مقاطعة قطر؟

الولايات المتحدة الأمريكية توظف قطر لتنفيذ بعض أهدافها في المنطقة؛ وفي نفس الوقت قطر تلعب دورًا لتحقيق أهدافها الخاصة، ولابد أن نعرف أن أمريكا أكبر بكثير من استخدام أسلوب المقاطعة. شهادة الرئيس الأمريكي عن دعم قطر للإرهاب كانت أكثر تأثيرًا من أي مقاطعة يمكن أن تقوم بها أمريكا لأن حديثه يمثل ضوءً أخطرًا لأي عملية تغيير لنظام الحكم في الدوحة، لأنه يشجع أجنحة في الداخل القطري على الإقدام على هذه الخطوة؛ فأمريكا التي تستطيع تغيير الأنظمة ليست بحاجة إلى مقاطعتها.

-ما هو موقف إسرائيل من قطع العلاقات مع قطر؟

إسرائيل تراقب الأزمة من بدايتها وهي المستفيد الأول والأخير من أي خلاف عربي، وهي تملك علاقات وطيدة مع الأسرة الحاكمة في قطر وتستطيع أجهزتها الاستخباراتية كشف الكثير من الأدلة على دعم قطر للإرهاب، لكنها تفضل أن تبقى بعيدًا عن هذه الأزمة.

-هل يمكن أن تكون هذه الأزمة بداية العد التنازلي لمجلس التعاون الخليجي؟

الأزمة الحالية تمثل شرخًا كبيرًا في جدار مجلس التعاون الخليجي، وربما تكون أزمة غير مسبوقة يديرها لاعبون جدد في بيئة إقليمية ممزقة. والإجراءات التي اتخذت من قبل الدول الخليجية ضد قطر تبدو وكأنها إعلان حرب إلا قليلًا، وهذه الأزمة تشكل نموذج يفرض على مجلس التعاون إعادة صياغة آلية متدرجة لمحاسبة أعضائه وردعهم إذا هدد أحد الأعضاء مصالح المجلس الجماعية.

-أليس من الممكن أن تكون هذه الأزمة بداية تشكيل خريطة تحالفات جديدة في المنطقة تكون تركيا وإيران حاضرة فيها بقوة؟

لا أحد ينكر أن تركيا وإيران قوى إقليمية رئيسية في المنطقة، وهما لهما مصالح مع الإقليم العربي وخاصة منطقة الخليج، لكن إيران لن تكون جزء من أي تحالف في المنطقة، وتركيا لديها مصالح مع كل دول الخليج لكنها لا تستطيع أن تكون ضمن تحالف مع بعض دوله ضد دول أخرى.

-ما هي رؤيتك للدور الروسي في المنطقة؟

الأزمة الحالية لا تعكس تنافس في المواقف بين أمريكا وروسيا، لأن قطر أصغر من أن تؤثر على خريطة التحالفات الدولية بالمنطقة، ولو كانت قطر تمتلك علاقات اقتصادية مع روسيا فإن مجمل العلاقات الاقتصادية السعودية والإماراتية مع روسيا تتجاوز مصالحها مع قطر. وهناك أمر آخر وهو أن روسيا وقطر من أكبر مصدري الغاز الطبيعي في العالم وتعرض الأخيرة لضغوط دولية قد يؤثر على إنتاجها على المدى البعيد بصورة تصب في مصلحة روسيا.

-كيف تقيم سلوك تركيا في هذه الأزمة وما هي الدروس المستفادة منه؟

السلوك التركي يكشف لدول الخليج أن رهانها على تركيا كان خاسرًا، ودورس ما بعد الأزمة ستلفت نظر دول مجلس التعاون الخلجي إلى أن الرهان الخليجي على الدعم التركي يجب أن يعاد النظر فيه وأن الحليف الطبيعي لهم هو مصر، وأن استبدال مصر بتركيا ثبت فشله".

-هل الحديث عن حل عسكري مع قطر يتوافق مع القانون الدولي وهل يمكن حدوثه؟

الحلول العسكرية ممكنة، لكن أي عمل عسكري ضد قطر سيكون مشابه لغزو الكويت في عهد الرئيس العراقي السابق، صدام حسين، والنظام العربي لا يحتمل تكرار تجربة غزو دولة عربية لدولة أخرى.

-ما هي سيناريوهات الأزمة القطرية؟

السيناريو الأول أن تتماسك قطر وتطيل أمد الأزمة وأن تسعى لتدويلها وإدخال قوى إقليمية مثل تركيا أو إيران أو روسيا، لكن كلما طال أمد الأزمة كلما تراجع الاقتصاد القطري بصورة تنعكس آثارها على الشعب القطري والمستثمرين الذين سوف يكونوا مجبرين على مغادرتها إلى دول أخرى، وربما يقود ذلك لانهيار النظام الحاكم فيها.

والسيناريو الثاني هو جلوس قطر على مائدة الحوار وقبولها بتعهدات قد تبدو مهينة، وربما تخضع لآلية رقابة من داخل مجلس التعاون الخليجي للتحقق من التزامها بعدم دعم الإرهاب أو إحداث قلاقل في دول الخليج.

-برأيك هل يمكن أن يتحرك مجلس الأمن بناء على طلب مصر المشفوع بتقرير أممي؟

كلما طال أمد الأزمة كلما ظهرت أدلة جديدة تدين قطر، وبعد ما قدمته مصر لمجلس الأمن ستتقدم دول وجماعات أخرى بأدلة جديدة وقرائن تثبت تورط قطر في دعم الإرهاب وسيضيق الخناق في نهاية الأمر.

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان