الجالية التركية بألمانيا ترفض مقترح وزير الداخلية بوضع معالم للثقافة الألمانية
برلين - (د ب أ):
رفضت الجالية التركية في ألمانيا مقترح وزير الداخلية توماس دي ميزير الخاص بوضع معالم للثقافة الألمانية واعتبرته اعتداء على المهاجرين.
وكان دي ميزير، المنتمي إلى حزب المستشارة انجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي، قد دعا مواطنيه نهاية أبريل الماضي إلى تبني أطر ومعالم أساسية تكون بمثابة أركان رئيسية للتقاليد الألمانية، أطلق عليها (لايتكولتور أي الثقافة المرشدة) وكتب في مقال بصحيفة "بيلد": "إن من يثق في مجموعه الثقافي يكون قويا".
ورأى الوزير الألماني أنه عندما تكون هذه الثقافة الخاصة بالألمان "هي التي نهتدي بها.. فسيكون لها تأثير على الآخرين يساهم في تشكيلهم بمن فيهم أولئك الذين يأتون إلينا ويسمَح لهم بالبقاء عندنا".
ذكر توماس دي ميزير قائمة من عشر نقاط اعتبرها، وبمنأى عن الحقوق الأساسية والدستور، بمثابة المجموع الثقافي أو المرجع الثقافي للألمان، وقال إن هذه النقاط العشر ليست قواعد قانونية "بل قواعد ضمنية لتعايشنا" يمكن أن تسمح بإضافة المزيد من النقاط إليها.
وبمناسبة افتتاح النسخة الحادية عشرة من المؤتمر الاتحادي لروابط المهاجرين الأتراك، قال جوكاي صوفوأوغلو رئيس الجالية التركية في ألمانيا، اليوم السبت:" نحن لسنا بحاجة إلى ثقافة مرشدة، بل نحن في حاجة إلى قانون للهجرة وللمشاركة".
ويحمل المؤتمر الذي ينعقد كل عامين، شعار " معايشة التنوع وتشكيل ألمانيا بشكل مشترك"، ويطغى على النقاشات في المؤتمر التوترات السياسية التي تشهدها العلاقات الألمانية التركية.
ومن بين المواضيع التي تهيمن على مؤتمر هذا العام، النقاش الذي أطلقه ساسة في تحالف ميركل المسيحي حول تقييد ازدواج الجنسية، والذي ترفضه الجالية التركية.
وتسبب ذلك في صعوبة موقف ضيفة المؤتمرسيميلي جيوسوف، مفوضة شؤون الاندماج في كتلة التحالف المسيحي، حيث أعربت عن الرغبة في وقف ازدواج الجنسيات، وأضافت أن من الأمور التي تستحق التفكير هو قصر ازدواج الجنسية بين المهاجرين في الجيل الأول والثاني فقط، ورأت أن على الأطفال والأحفاد أن يحسموا أمرهم لاحقا للجنسية الألمانية.
فيديو قد يعجبك: