لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

سوريا: تجدد اشتباكات الغوطة بين فصائل المعارضة.. واستمرار خروقات "المناطق الآمنة"

01:01 م الإثنين 08 مايو 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – إيمان محمود
بالرغم من تحديدها كمناطق "آمنة"، إلا أنها شهدت أكثر من 48 ساعة من القصف والاشتباكات، بعد أن خرق النظام وغيره من الأطراف المتناحرة في سوريا، اتفاق "تخفيف التصعيد" الذي نتج عن الجولة الرابعة من مؤتمر أستانة الخميس الماضي.

المذكرة التي وقعت عليها روسيا وتركيا وإيران باعتبارهم دول ضامنة لتنفيذ الاتفاق، في المؤتمر الذي انعقد في أستانة بشأن سوريا، تنص على أن مدة الاتفاق الحالي 6 أشهر "ويمكن تمديده تلقائيا إذا وافقت كل الدول الضامنة"، بحسب وكالة رويترز.

وحدد الاتفاق أربعة مناطق داخل سوريا وهم؛ ريف إدلب والمناطق المحاذية شمال شرقي ريف اللاذقية وغربي ريف حلب، وشمال ريف حماة وشمال ريف حمص وتشمل مدنيتي الرستن وتلبيسة، والغوطة الشرقية من دون القابون، وتمتد في جنوب سوريا في المناطق المحاذية للحدود الأردنية في ريفي درعا والقنيطرة.

وسجل المرصد السوري لحقوق الإنسان، منذ الساعات الأولى من تطبيق الاتفاق، الخروقات التي تشهدها هذه المناطق، سواء كانت قصف من جهة النظام أو من جهة طائرات حربية لم يُحدد إذا كانت تابعة للنظام أو الجانب الروسي، بالإضافة إلى اشتباكات بين النظام وفصائل مسلحة أو بين فصائل مسلحة وجبهات إسلامية.

وتأتي الغوطة الشرقية في مقدمة تلك المناطق التي تتعرض للخروقات؛ قصفت قوات النظام أماكن في منطقة الأشعري في الغوطة الشرقية، كما دارت اشتباكات في محاور بالقلمون الشرقي، بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر.

وتجددت اشتباكات الغوطة الشرقية، التي شهدت قتالا عنيفًا الأيام الماضية، فجر اليوم الاثنين، بين مقاتلي هيئة تحرير الشام وفيلق الرحمن من جهة، وجيش الإسلام من جهة أخرى، في محور الأشعري بالغوطة الشرقية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض.

وجاء اندلاع الاقتتال مجددًا بعد هدوء ساد الغوطة الشرقية خلال الـ 72 ساعة الماضية، عقب استكمال الاقتتال بين كبرى فصائل الغوطة الشرقية، لأسبوعه الأول منذ اندلاعها في الـ 28 من شهر أبريل الماضي.

الاقتتال المندلع في الغوطة الشرقية، رافقه استقدام كل طرف لتعزيزات عسكرية إلى جبهات الاقتتال، واستخدام دبابات وعربات مدرعات وأسلحة ثقيلة ومتوسطة في عمليات الاشتباك، وفرض في الوقت ذاته حصاراً على مئات العائلات في المنطقة الواقعة بين زملكا وحزة، ومناطق أخرى في غوطة دمشق الشرقية.

وشهدت معظم مناطق الغوطة الشرقية شللاَ في حركة المواطنين ووجهة أهالي مناشدات لفك الحصار عنهم بسبب عدم قدرتهم على تأمين مستلزماتهم اليومية أو حتى تأمين المياه، لحسب المرصد.

المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد في الساعات الـ 48 الأخيرة من الاقتتال الدامي بين كبرى فصائل غوطة دمشق الشرقية، عمليات هجوم معاكس من قبل فيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام، والتي تمكنت من التقدم واستعادة السيطرة على كامل المناطق التي خسرتها.

كما وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مزيداً من الخسائر البشرية خلال الاقتتال الدامي بين الجانبين المتناحرين، حيث ارتفع إلى 156 على الأقل من المقاتلين الذين لقوا مصرعهم في هذا الاقتتال، بينهم نحو 67 من مقاتلي جيش الإسلام.

إلى جانب الغوطة الشرقية، قال المرصد إن الطائرات الحربية والمروحية جددت قصفها بالقذائف الصاروخية والمدفعية، والبراميل المتفجرة مناطق في بلدة اللطامنة الواقعة بريف حماة الشمالي، في حين دارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب آخر، على محاور في قرية الزلاقيات ومحيطها.

وجاءت هذه السيطرة بعد معارك وفر متواصلة لليوم الثالث على التوالي، حيث تسعى قوات النظام لتثبيت سيطرتها قبل هجوم معاكس للفصائل على المنطقة، كما تعرضت المنطقة منذ فجر أمس السبت وحتى الآن لقصف بنحو 400 قذيفة مدفعية وصاروخية وقصف بحوالي 40 برميل متفجر من الطائرات المروحية وتنفيذ الطائرات الحربية أكثر من 50 غارة استهدفت الزلاقيات ومحيطها ومناطق في الريف الحموي الشمالي.

أيضاً سقطت صواريخ في حي القابون القريب من العاصمة دمشق، أطلقتها قوات النظام، في حين دارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل الإسلامية من فيلق الرحمن وجيش الإسلام وحركة أحرار الشام الإسلامية من جانب آخر، على محاور في الجبهة الشرقية من الحي.

ويعد اتفاق "المناطق الآمنة" هو الهدنة الرابعة على أرض سوريا، والأولى التي تطبق في عام 2017، حيث جرى تطبيق 3 هدن سابقة في عام 2016، وهم الهدنة الروسية – التركية التي بدأ العمل بها في 30 ديسمبر، واتفاق روسي-أمريكي لوقف إطلاق النار جرى تطبيقه في 12 سبتمبر، في معظم المناطق السورية لكنه لم يستمر سوى أسبوع واحد فقط، والهدنة الثالثة في 27 فبراير 2016، لكنها انهارت في أواخر مارس.

وقصفت قوات النظام أماكن في بلدة النعيمة الواقعة شرق مدينة درعا، ومناطق في درعا البلد بمدينة درعا، وأطلقت عدة قذائف هاون على مناطق في بلدة اليادودة بريف درعا الشمالي الغربي، وأماكن في بلدة الصمدانية الغربية بريف القنيطرة، دون أنباء عن إصابات.

كذلك قصفت قوات النظام أماكن في ريف حمص الشمالي، وسط اشتباكات في المحور الغربي لمدينة تلبيسة بالريف ذاته، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جانب آخر.

ووثق المرصد السوري مقتل 21 من الفصائل الإسلامية والمسلحة منذ تطبيق اتفاق "المناطق الآمنة"، فضلًا عن سقوط مدنيين اثنين حتى الآن، سوى طفل استشهد على طريق الغنطو-تلبيسة بالريف الشمالي لحماة.

وكان سجل المرصد السوري، في اليوم الأول من تطبيق "المناطق الآمنة"، رصد اشتباكات عنيفة، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، في مناطق عديدة بريف حماة الشمالي، ومناطق بحلب، وأخرى بدمشق.

فيديو قد يعجبك: