لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مسؤولون من فلسطين وأمريكا ومصر يتحدثون لمصراوي عن "صفقة القرن"

10:51 ص الثلاثاء 30 مايو 2017

-جنود إسرائيليون يمنعون محتجا فلسطينيا من تثبيت عل

كتب – محمد مكاوي:
يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى عقد محادثات ومفاوضات سلام لحل القضية الأقدم والأكبر في الشرق الأوسط بعد سنوات من توقف المحادثات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في "صفقة" يرفض المسؤولون الكشف عن تفاصيلها.

مسؤول دبلوماسي فلسطيني مطلع على ملف السلام قال إن القيادة الفلسطينية لديها ثقة في أن الرئيس ترامب قادر على تحريك "المياه الراكدة" وعودة المباحثات الفلسطينية الإسرائيلية.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي ترامب بالبيت الأبيض مطلع الشهر الجاري إنه يتطلع للعمل مع واشنطن لإنجاز "صفقة السلام التاريخية".

وتوقفت محادثات السلام بين إسرائيل وفلسطين من 2014 بعد المحادثات الأخيرة التي استضافتها القاهرة وأسفرت عن قرار بوقف إطلاق النار أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

"صفقة القرن"

تتحدث تقارير صحفية أمريكية وإسرائيلية عن أن "صفقة القرن" لحل الصراع العربي الإسرائيلي قد تتضمن "تطبيع عربي إسرائيل مقابل مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية أمريكية، أو تبادل أراضي عربية إسرائيلية في إطار إقامة الدولة الفلسطينية".
وعن "صفقة القرن" التي أشار إليها الرئيس الفلسطيني أبو مازن خلال لقاءه مع ترامب في واشنطن، يقول المسؤول الفلسطيني إنه لا خروج عن المبادرة العربية للسلام ومقررات الشرعية الدولية.

تحدث المسؤول الفلسطيني لمصراوي شريطة عدم ذكر اسمه، لأنه غير مخول بالتحدث لوسائل الإعلام ونظرًا .لحساسية الموضوع

واتفق معه في الرأي المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، المستشار أحمد أبو زيد، وقال إن "صفقة القرن" لا تختلف عن رؤية مصر والدول العربية عن حل الصراع العربي الفلسطيني، مشددا على أن موقف مصر ثابتا ومتمسكا بالمبادرة العربية والشرعية الدولية.

وأضاف أبو زيد في اتصال هاتفي مع مصراوي، أن مصطلح "صفقة القرن" الذي قاله الرئيس السيسي خلال لقاءه مع نظيره الأمريكي ترامب "طبيعي.. القضية منذ 70 عامًا وهي القضية الأهبم في القرن الماضي والحالي".

فيما رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ناثان ثك، الرد على سؤال مصراوي بشأن تفاصيل "صفقة القرن" التي أشار إليها كل من السيسي وأبو مازن خلال لقائهما مع ترامب.

المدير التنفيذى للمجلس المصري للشؤون الخارجية، السفير أمين شلبي يرى في اتصال هاتفي مع مصراوي، أن الرؤية العربية تجاه القضية الفسطينية ثابتة ولا تتغير وفقا للمبادرة العربية التي أقرتها قمة بيروت عام 2007، مشيرًا إلى كلمة الرئيس السيسي والعاهل الأردني في قمة الرياض الأخيرة.

واستقبل ترامب مطلع الشهر الفائت، الرئيس عبد الفتاح السيسي في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض. وقال الرئيس المصري وقتها إنه "سيجده داعما وبشدة لكل الجهود التي ستبذل لإيجاد حلا لقضية القرن في (صفقة القرن) وأنا متأكد أن فخامة الرئيس سيستطيع تنفيذها".

وتتضمن المبادرة العربية التي أطلقها العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، على"الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة عام 1967 (الضفة الغربية وغزة والجولان)، والأراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان، قبول قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية وقطاع غزة وتكون عاصمتها القدس الشرقية، التوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين يتفق عليه وفقا لقرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة رقم 194".

ترامب لم يعلن حتى الآن عن موقفه من حل الدولتين (دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية إلى جانب دولة إسرائيل)، وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو في واشنطن "أدرس كلا من حل الدولتين، والحل الذي ينص على وجود دولة واحدة، وسيعجبني الاتفاق الذي سيعجب كلا الطرفين" .

وعن رؤية ترامب تجاه حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وأجاب المسؤول الأمريكي بنقل بتصريحات ترامب مع الرئيس الفلسطيني في مدينة بيت لحم.

وقال ترامب لأبو مازن: " أنا ملتزم بمحاولة التوصل إلى اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وأعتزم بذل قصارى جهدي لمساعدتهم على تحقيق ذلك الهدف".

المسؤول الفلسطيني، قال إنهم يواجهون حكومة يمنية متطرفة بقيادة نتنياهو لكنها تتمتع الآن بعلاقات جيدة باإدارة الأمريكية الجديدة عكس إدارة أوباما.

"تطبيع وتبادل أراضي"

قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، الأسبوع الماضي إن صفقة القرن تشمل "تبادل أراض بين إسرائيل وفلسطين ومصر السعودية، مشيرا إلى التغييرات الجديدة التي طرحتها الوثيقة الجديدة لحركة حماس".

نفى المسؤول الفلسطيني ما أثير عن "صفقة تبادل أراضي فلسطينية مصرية سعودية إسرائيلية". وقال "هذا كلام إسرائيلي الغرض منه التشكيك في وحدة العرب".

بينما رفض المتحدث باسم الخارجية الأمريكية الرد على سؤال مصراوي بشأن مقترح تبادل أراضي بين العرب والإسرائيليين مقابل مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائليين برعاية أمريكية؟

وقال السفير أمين شلبي، إن "المقترح الإسرائيلي الخاص بتبادل الأراضي وخاصة في منطقة صحراء النقب مرفوض عربيا وبشكل خاص مصريا".

أما عن وجود مقترح أمريكي باعتراف الدول العربية بدولة إسرائيل والسماح بالتطبيع بين بين تل أبيب والدول الخليجية مقابل مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والأمريكيين برعاية أمريكية، رفض المتحدث باسم الخارجية الأمريكية التعليق على الأمر.

وقال المسؤول الفلسطيني "غير صحيح على الإطلاق ما نشرته الصحف العربية.. الدول اللخليجية وعلى رأسها السعودية من أوائل الداعمين لقضيتنا".
وأضاف أن السعودية أول من طرحت المبادرة العربية للسلام وأقرها القادة العرب في قمة بيروت قبل 15 عامًا.. ولا صحة لهذا المقترح".

واتفق معه المتحدث باسم الخارجية المصرية وقال "هذه تكهنات صحفية غربية لا تستحق الرد".

ويرى المدير التنفيذى للمجلس المصري للشؤون الخارجية، السفير أمين شلبي أن مسألة التطبيع العربي الإسرائيلي مقابل مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والأمريكيين يمكن أن يحدث على أساس متوازن بعد أن يرى العرب خطوات جادة من تل أبيب لإنهاء الاحتلال الكامل للأراضي العربي بما فبها الجولان والجنوب اللبناني.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان