لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

سوريا: جولة رابعة لمحادثات السلام في أستانة والمعارضة المسلحة تعلق المشاركة

08:09 م الأربعاء 03 مايو 2017

قاعة محادثات السلام السورية في أستانة - ارشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – إيمان محمود:

جولة رابعة من محادثات السلام للأزمة السورية تعقد في العاصمة الكازاخستانية أستانة، تبدأ اليوم الأربعاء، في غياب مؤقت للمعارضة السورية، التي أرجأت اجتماعها للغد اعتراضًا على قصف بعض المناطق الخاضعة لسيطرتها، وهو ما دفعها لاشتراط وقف إطلاق النار من جانب النظام حتى تشارك في المحادثات.

وكانت المعارضة السورية - التي قاطعت الجولة الماضية من المحادثات- أعلنت في وقت سابق، أنها ستشارك في تلك الجولة "أستانة 4" بسبب وجود معطيات إيجابية ترتبط بآلية تنفيذ وقف إطلاق النار ودخول أطراف ضامنة جديدة.

وفد المعارضة السورية المسلحة قبل انسحابه، وزع مذكرة حول تعليق مشاركتهم في الحوار حتى وقف عمليات القصف الجوي، كما قدم مذكرة أخرى - ينشر مصراوي صورة منها - والتي تؤكد فيها المعارضة التزامها باتفاقية وقف إطلاق النار بضمانة تركية روسية، والتي أُبرمت في 30 ديسمبر الماضي.

المبعوث الأممي إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، صرح للصحفيين بأنه سيلتقي مع وفد المعارضة المسلحة، وذلك فور علمه بانسحابهم.

ويضم وفد المعارضة السورية المسلحة إلى أستانة 19 شخصًا، بينهم ممثل عن حركة "أحرار الشام"، و16 فصيلا يترأسهم ممثل "جيش الإسلام" محمد علوش.

ويقتصر اليوم الأول من محادثات "أستانة 4"، على اجتماعات ولقاءات ثنائية بين الوفود المشاركة فيه بينما من المقرر أن تجري غدا الجلسة العامة للمحادثات، والتي من المفترض أن تناقش فيه وقف إطلاق النار في الأراضي السورية، وبحث إنشاء مناطق سورية آمنة.

وحسب تسريبات نقلتها "روسيا اليوم"، يشير المقترح الروسي إلى إنشاء 4 مناطق وهي إدلب، شمال حمص، والغوطة الشرقية، وجنوب سوريا، كما يدعو المقترح إلى وضع خرائط لحدود هذه المناطق.

وكانت وزارة الخارجية الكازاخستانية، توقعت بأن يتفق المشاركون في مفاوضات "أستانة-4" حول مبادرة روسية لإنشاء 4 أو أكثر من "مناطق التهدئة" في سوريا، مؤكدا أن مثل هذا الاتفاق سيكون ملزما.

وقال مدير قسم دول آسيا وإفريقيا في الخارجية الكازاخستانية، أيدار بك توماتوف، على هامش لقاءات اليوم، إن المفاوضات تجرى حول المبادرة الروسية الجديدة وتجري دراسة مسودة مذكرة حول ما يسمى مناطق وقف التصعيد أو مناطق تخفيف التوتر"، بحسب ما نقلته "روسيا اليوم".

وتابع قائلا إنه إذا توصلت الدول الضامنة لاتفاق الهدنة في سوريا، وهم روسيا وتركيا، وإيران التي انضمت في المحادثات السابقة، إلى توافق بشأن الوثيقة الروسية ووقعت عليها، فستصبح هذه المذكرة ملزمة وسيكون تنفيذها على دمشق والمعارضة تحصيل حاصل.

وكشف الدبلوماسي الكازاخستاني، عن أن الأطراف المشاركة في المفاوضات تواصل العمل على مسودة الاتفاقية حول منطقة سورية تنضم لنظام الهدنة ومسودة بروتوكول حول تعزيز نظام وقف إطلاق النار وحول عمليات تبادل الأسرى.

وفي ظل انسحاب المعارضة، أجرى وفد النظام السوري برئاسة بشار الجعفري، سلسلة لقاءات ثنائية مع وفدي روسيا وإيران ومع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا.

وفي وقت سابق اليوم، عقد الوفد الروسي برئاسة المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية الكسندر لافرينتيف، اجتماعًا مع الوفد الأمريكي برئاسة مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط ستيوارت جونس.

كما بحث رئيس الوفد الإيراني إلى اجتماع أستانة 4 مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والافريقية حسين جابري أنصاري مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا آخر التطورات فيها وتبادل معه وجهات النظر بشأن مستجدات محادثات أستانا.

ويترأس الوفد الروسي المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا الكسندر لافرينتيف، بينما يترأس الوفد الإيراني مساعد وزير الخارجية حسين جابري أنصاري.

واستضافت العاصمة الكازاخستانية أستانة ثلاثة اجتماعات حول الأزمة في سوريا عقد الأول يومي الـ 23 والـ 24 من يناير الماضي وصدر في ختامه بيانا أكد الالتزام بسيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية وشدد الاجتماع الثاني الذي عقد في الـ 16 فبراير الماضي على تثبيت نظام وقف الأعمال القتالية في سوريا بينما عقد الاجتماع الثالث يومي الـ 14 والـ 15 من مارس الماضي بغياب وفود "المعارضة المسلحة".

فيديو قد يعجبك: