الرئيس الإريتري ينفي تحالف بلاده مع مصر ضد إثيوبيا

كتب - عبدالعظيم قنديل:
نفى الرئيس الإريترى، أسياس أفورقي، التقارير التي تدعى أن علاقات بلاده القوية مع مصر تهدف إلى تدمير سد النهضة في إثيوبيا، قائلًا: "إن الادعاء الذي قدمه النظام الإثيوبي بأن العلاقة بين إريتريا ومصر تستهدف سد النهضة الإثيوبي لا أساس لها من الصحة"، وذلك حسبما نقلت صحيفة "سودان تربيون" السودانية اليوم الأحد.

وبحسب التقرير، أضاف أفورقى، في مقابلة مع التليفزيون الإريتري، أن العلاقات المتنامية بين إريتريا ومصر شهدت نموًا هائلا في فترة قصيرة، مؤكدًا أن ذلك سيكون له مكاسب كبيرة في تعزيز السلام والاستقرار فى المنطقة.

كما أشار التقرير إلى أن نهر النيل يشكل شريان الحياة لنحو 80٪ من المصريين، حيث تخشى مصر أن يؤثر مشروع سد النهضة الإثيوبي، الذي يجري بناؤه على نهر النيل، على حقوق المياه التاريخية للمصريين، لافتًا إلى أن المصريون يعتبرون المشروع تهديدًا محتملاً لأمنهم المائي.

ووفق التقرير، كانت إثيوبيا قد اتهمت السلطات المصرية والحكومة في إريتريا بتقديم الدعم لمجموعات المعارضة الاثيوبية بهدف عرقلة بناء مشروع السد وزعزعة استقرار البلاد، مشيرًا إلى أن إثيوبيا استثمرت مليارات الدولارات في بناء عدد من محطات توليد الطاقة الكهرومائية، وذلك بهدف أن تصبح مركزًا للطاقة المتجددة في المنطقة.

وألمحت الصحيفة السودانية إلى أن سد النهضة الإثيوبي يُعد أكبر سد في أفريقيا، وثاني أكبر سد في العالم، لاسيما وأن إثيوبيا تخطط لتصدير كميات كبيرة من الكهرباء النظيفة إلى جيرانها والبلدان الإفريقية الأخرى وكذلك في الشرق الأوسط، حيث تتطلع إثيوبيا إلى أن تصبح دولة متوسطة الدخل بحلول عام 2025.