إعلان

هل تنجح الكويت في رأب صدع الخلافات الخليجية- القطرية؟

11:22 ص الأحد 28 مايو 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

في خِضم الخلافات المُتصاعدة بين قطر ودول الخليج، على خلفية سياسات الدوحة الداعِمة لإيران وجماعات متطرفة بالمنطقة، تدخّلت الكويت في محاولة للتخفيف من حِدة الوترات بين الجانبين.

وعرض أمير الكويت صُباح الأحمد جابر الصُباح على أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، "التوسّط" لاستضافة محادثة لضمان عدم تصعيد الخلاف، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز" الإخبارية عن مسؤول خليجي.

كما بعث أمير الكويت وزير خارجيته الشيخ صباح الخالد إلى الدوحة لإجراء محادثات مع أمير قطر، يوم الجمعة، في ما يبدو أنه محاولة لاحتواء أزمة التصريحات التي نسبتها وكالة الأنباء القطرية إلى الشيخ تميم الثلاثاء الماضي، والتي اعتبرتها أوساط خليجية "مسيئة".

"تصريحات تميم"

لم تكُن تصريحات أمير قطر "القشّة التي قسمت ظهر البعير". فثمة خلافات قطرية- خليجية قديمة نابعة من مُعارضة الخليج للنهج الذي تسير عليه سياسة الدوحة الخارجية. غير أن وتيرة الخلافات التي تصاعدت على نحو ملحوظ منذ الأربعاء الماضي في أعقاب التصريحات المثيرة للجدل.

وكانت وكالة الأنباء القطرية "قنا" قد نقلت عن أمير قطر تصريحات أشار فيها إلى علاقات بلاده مع إيران، وتنديده بمؤامرة خليجية تُحاك ضد بلاده، مطالبًا مصر والإمارات، والبحرين بـ "مراجعة موقفهم المناهض لقطر"، كما تطرّق أيضًا إلى قاعدة "العديد" العسكرية الأمريكية وقال إنها تحمي بلاده من أطماع دول الجوار.

أعقبتها تصريحات أخرى نشرتها الوكالة القطرية على صفحتها الرسمية على تويتر- نقلًا عن وزير الخارجية القطري، أعلن فيها سحب قطر لسفرائها من 5 دول عربية "السعودية والإمارات ومصر والكويت والبحرين"، فيما نفت الصفحة كل هذه التصريحات، زاعمة أن هجمة إلكترونية تعرض لها موقعها من قبل جهات غير معلومة.

وساطات سابقة

ولا يُعد تدخّل الكويت في خط الخلافات المستعرة بين دول المنطقة هو الأول من نوعه، فبحسب صحيفة "الرأي" الكويتية، توسّطت مع البحرين والإمارات لحل ما أُطلِق عليه "الخلاف المكتوم" بين مصر والسعودية، العام الماضي، لاختلاف مواقف البلدين حول الأزمة السورية، وتحديدًا تصويت مصر إلى جانب مشروع قرار روسي بخصوص النزاع السوري.

وفي العام 2014، تدخّلت الكويت لحل أزمة بين قطر وثلاث دول خليجية هي (السعودية والإمارات والبحرين)، بعد استدعاء سفراء الدول الثلاث من قطر، احتجاجًا على ما ترى أنه تدخل سياسي من الدوحة في شؤونها ودعم جماعات إسلامية رأت تلك الدول أنها تهديد إقليمي سياسي وأمني.

"توقّعات متضاربة"

ولاقت وساطة الكويت تضاربًا في التوقعات حول ما يمكن أن تفضي إليه في مسلسل الخلافات الخليجية القطرية، ما بين تفاؤل بعضهم بالوصول إلى تسوية جديدة، وشكوك آخرين في إحداث نتيجة إيجابية.

بدوره أعرب المحلل السياسي الإماراتي عبدالخالق عبدالله عن تفاؤله بإمكانية أن تقود وساطة الكويت إلى تسوية جديدة بين قطر والخليج.

وكتب تغريدة على حسابه على موقع تويتر: "أتمنى أن تنجح الدبلوماسية الكويتية في مساعيها الحميدة لتهدئة النفوس وتجاوز الخلافات ووضع حد للمهاترات وتأكيد أن خليجنا دائمًا واحد موحد".

1

فيما شكّك آخرون في نجاح أية وساطة في إحداث تغيير ملموس، يُمكن أن يفضي لتهدئة الخلافات بين الجانبين. فكتب الصحفي السعودي صالح الفهيد في تغريدة على حسابه على تويتر، يقول: "إن كان هناك وساطة كويتية بين قطر والسعودية فلا أتوقع لها النجاح. أسلوب "الدمدمة" القديم لم يعد مقبولًا. يا أبيض يا أسود".

2

فيما أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، على ضرورة وحدة الصف الخليجي في ظل الاضطرابات الإقليمية المحيطة، واصفًا السعودية بأنها "الخيمة" التي تضمن الاستقرار في المنطقة.

وكتب تغريدة على تويتر يوم الجمعة، جاء فيها: "في محيط إقليمي مضطرب لا بديل عن وحدة الصف الخليجي والسعودية عمود الخيمة فلا استقرار دونها ولا موقع عربي أو دولي إلا معها".

3

وأضاف في تغريدة ثانية أن "قوة البيت الخليجي فيقوة السعودية وفي وحدتنا".

4

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان