لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"داعش" ينتظر مصيره في الرقة .. وروسيا ترفض استسلامه

02:06 م السبت 27 مايو 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – إيمان محمود:

مع اقتراب حسم معركة الرقة وطرد تنظيم "داعش" المتطرف من معقله، تختلف القوى المتصارعة في سوريا على مصير التنظيم، فبعد أن أعلنت قوات سوريا الديمقراطية عن فرصة أخيرة تمنحها لهم، للخروج في أمان بعد إلقاء الأسلحة، اعترضت روسيا على تلك الخطوة، مؤكدة أنها لن تسمح بأي اتفاق يبرم بين الطرفين.

وأعلن مصدر في وزارة الدفاع الروسية، أن موسكو لن تسمح بأي اتفاق تبرمه قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم "داعش" في الرقة بعد تلقيها معلومات تفيد بتوصل قيادات في القوات والتنظيم إلى اتفاق يُمنح بموجبه مقاتلي التنظيم ممرًا آمنا للخروج من المدينة باتجاه الجنوب شريطة عدم توجههم إلى منطقة تدمر.

كانت قوات سوريا الديمقراطية تعهدت الخميس الماضي، بألا يلحق أي ضرر بمقاتلي تنظيم "داعش" بالرقة إذا ما استسلموا نهاية الشهر الجاري، ودعتهم إلى إلقاء أسلحتهم قبل إطلاقها الهجوم النهائي والشامل على مواقعهم في المدينة.

وقالت قوات سوريا الديمقراطية في بيان نقلته صحيفة "الحياة" اللندنية، إنها ستقوم بحماية حياة من يسلم نفسه وسلاحه من المنتمين إلى التنظيمات المسلحة بما فيها "داعش"، تمهيدًا لتسوية أوضاعهم وحماية عائلاتهم وذويهم وأهلهم، على أن تنتهي تلك الفترة في نهاية شهر مايو الجاري.

ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية، عن المصدر الروسي، قوله إن موسكو لن تسمح بتطبيق هذا الاتفاق وأن سلاح الطيران الروسي والقوات الخاصة الروسية على الأرض ستمنع خروج مقاتلي التنظيم من الرقة باتجاه الجنوب.

وأشار المصدر العسكري في وزارة الدفاع الروسية، إلى أن سلاح الطيران الروسي استهدف الخميس الماضي، قافلة تابعة لتنظيم "داعش" مكونة من 32 سيارة كانت متجهة من الرقة إلى تدمر، وقتل ما لا يقل عن 120 عنصرًا.

وأضاف المصدر أن "طائرات ومروحيات وقوات خاصة استخدمت للقضاء على مسلحي داعش في محيط الرقة، وأي محاولات لمسلحي "داعش" بالتحرك باتجاه تدمر سنتصدى لها بحزم".

ورغم البيان الذي أصدرته "سوريا الديمقراطية، إلا أنها أنكرت بعد التحذير الروسي وجود أي اتفاق بينها وبين "داعش".

وقال العقيد طلال سلو المتحدث الرسمي لقوات سوريا الديمقراطية، إنه لا يوجد أي اتفاق مع تنظيم "داعش" حول وجود ممر آمن لهم من مدينة الرقة، مضيفًا أن قواته بدأت المعارك بهدف السيطرة على المدينة من ثلاث جهات وهي الشرقية والغربية والشمالية ولا وجود أساسا لمقاتليهم في الجهة الجنوبية من الرقة.

كانت قوات سوريا الديمقراطية أعلنت انطلاق عمليات "غضب الفرات" في 6 نوفمبر عام 2016، والتي تهدف لعزل مدينة الرقة -معقل التنظيم المتطرف- عن ريفها، تمهيدًا للسيطرة عليها وطرد تنظيم "داعش"، وشملت الريف الشمالي للمدينة، في حين أُعلن عن المرحلة الثانية في 10 ديسمبر الماضي، والتي شملت الريف الغربي، والمرحلة الثالثة في 4 فبراير الماضي، وشملت الريفين الشمالي الشرقي والشرقي للمدينة.

وفي سياق منفصل، قوات سوريا الديموقراطية، المدعومة من التحالف الدولي، في السيطرة على أجزاء من سد البعث على نهر الفرات، بعد أن انسحب منه تنظيم "داعش"، وبعد أيام من سيطرته على سد الطبقة القريب منه.

ويعني سقوط السد اقتراب المهاجمين من مهمة عزل الرقة كلياً، في مؤشر جديد إلى قرب انطلاق مرحلة جديدة من عملية "غضب الفرات" لطرد "داعش" من عاصمته في سورية.

ويعتبر سد البعث في الريف الغربي للرقة والواقع على بعد نحو كيلومتر واحد شرق سد الطبقة الاستراتيجي، هو ثالث أكبر سد في سوريا، ويبعد عن سد الفرات مسافة 27 كيلومتراً، كما يقع بين مدينتي الطبقة والرقة.

وبالتزامن مع استيلاء القوات الكردية على سد الطبقة، واصلت القوات النظامية السورية وميليشيات شيعية حليفة "قضم" أراضي "داعش" في شمال سورية وجنوبها، إذ وصلت إلى مشارف مسكنة، آخر بلدة للتنظيم في ريف حلب الشرقي، فيما حققت مزيداً من التقدم ضده في البادية وباتت الآن تحل محله في حصار فصائل المعارضة في القلمون الشرقي.

فيديو قد يعجبك: