القادة السياسيون الاستراليون يرون طريقا وعرا للتوصل لاتفاقية بشأن السكان الأصليين
سيدني - (د ب أ):
تعامل القادة السياسيون في أستراليا بحذر، اليوم السبت، مع دعوة من قادة السكان الأصليين من أجل إبرام اتفاقية ذات معنى تمنح حقوقا للسكان الأصليين، على عكس الاعتراف البسيط بالسكان الأصليين على أنهم الأستراليون الأوائل في الدستور.
وجاءت الدعوة بعد محادثات لمدة ثلاثة أيام أجراها قادة السكان الأصليون في أولورو في وسط أستراليا انتهت أمس الجمعة. ودعا هؤلاء القادة إلى تشكيل هيئة خاصة تمثل السكان الأصليين ينص عليها الدستور. وسيكون لهذه الهيئة رأي في سياسات الحكومة فيما يتعلق بالسكان الأًصليين.
وقال رئيس الوزراء مالكولم ترنبول في مأدبة غداء احياء لحقوق السكان الأصليين، اليوم السبت، إنه سيدرس التوصيات من أولورو، ولكن أشار إلى أنه من " الصعب جدا " تغيير الدستور نظرا لأنه بحاجة إلى أغلبية من الناخبين في أغلبية من الولايات.
وقال ترنبول: " يشير التاريخ إلى أنه حتى تنجح، فإنه لا يجب أن يكون هناك دعم كاسح فحسب، إنما حد أدنى من المعارضة أيضًا"، بحسب قناة "ايه بي سي".
لدى ترنبول تجربة مريرة من هذا القبيل. ففي عام 1999، قبل أن يدخل البرلمان، قاد ترنبول حملة لتغيير الدستور لجعل أستراليا جمهورية. ولكنها انهزمت بتصويت 55 في المئة من الناخبين ضدها.
قال زعيم حزب العمال المعارض بيل شورتن في نفس مأدبة الغداء إنه يتعين على القادة السياسيين أن يبقوا على "عقل منفتح" للدعوات من أجل تمثيل للسكان الأصليين التي تمخض عنها لقاء أولورو وتعهد بعدم التراجع عن " الأسئلة الكبيرة ".
فيديو قد يعجبك: