أمين عام الأمم المتحدة عن هجوم "براك الشاطئ": لا يوجد حل عسكري في ليبيا

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، عن قلقه الشديد إزاء التصعيد العسكري في قاعدة براك الشاطئ الجوية في جنوب ليبيا، ودعا جميع الأطراف إلى ضبط النفس واستعادة الهدوء.

وأكد ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام، أن ارتفاع عدد القتلى أثار جزع الأمين العام، فضلا عن التقارير المتعلقة بعمليات إعدام للمدنيين بإجراءات موجزة، والتي قد تشكل "جرائم حرب" إذا ما تأكدت.

وقال المتحدث في بيان له تلقى مصراوي نسخة منه، الأحد، إن استمرار انعدام الأمن في ليبيا هو تذكير بأنه لا يوجد حل عسكري، لذلك يحث الأمين العام جميع أصحاب المصلحة الليبيين الرئيسيين على إعادة الالتزام بالحوار السياسي والانخراط البناء في تحقيق هذا الهدف.

وأضاف أن الأمين العام يقدر الجهود التي يبذلها عدد من البلدان الإقليمية والبلدان المجاورة لمساهماتها الرامية إلى تعزيز الحوار بين أصحاب المصلحة الرئيسيين دعما لمجمل العملية التي تقودها الأمم المتحدة.

واستهدف الهجوم الذي ارتكبته مليشيات القوة الثالثة بمنطقة براك الشاطئ جنوب البلاد، الخميس الماضي، مقر قيادة اللواء 12 التابع للجيش الوطني الليبي في قاعدة براك الشاطئ، وأسفر عن مقتل أكثر من 140 شخصًا.

وتوالت الإدانات الدولية والحقوقية منددة بتلك الجريمة التي وصفها البعض بأنها "جريمة حرب"، كما توعد قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر برد قاسٍ على تلك "المجزرة" محملًا المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق مسؤولية هذا الهجوم.

بينما نفى المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق أيّ مسؤولية له في الهجوم، مدينا في بيان له بأشد العبارات التصعيد الذي وقع.

ووصف المجلس الهجوم بـ"استمرار للعبث بالاستقرار في جنوب الوطن"، وأنه "يجحض الجهود المبذولة لحقن الدماء والمصالحة الوطنية وتحقيق الاستقرار"، مضيفا أنه لم يصدر أي تعليمات لوزارة الدفاع في الهجوم، وأنه لن يتورط أبدا في إراقة دماء اللليبين.