لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"الشفافية الدولية": أزمة الغذاء وفساد الجيش يقويان "بوكو حرام"

06:26 م الخميس 18 مايو 2017

بوكو حرام

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كيب تاون - (د ب أ):

حذرت منظمتان بحثيتان، اليوم الخميس، من مخاطر أمنية جديدة بسبب أزمة الغذاء في شمال شرق نيجيريا، في حين يعرقل الفساد في الجيش النيجيري جهود مكافحة حركة بوكو حرام المتشددة.

وأفادت مجموعة الأزمات الدولية بأن حركة التمرد التي تقودها جماعة بوكو حرام منذ ثماني سنوات جعلت سبعة ملايين شخص في حاجة إلى مساعدات إنسانية، وهو وضع يمكن أن يؤدى إلى المزيد من انعدام الأمن ويسبب اضطرابات سياسية في المنطقة.

وحذر التقرير من أن الحكومة النيجيرية والجهات المانحة الدولية عجزت بشكل كبير عن معالجة الأزمة المتزايدة في شمال شرق البلاد، مع تسارع في انخفاض تسليم المواد الغذائية الإغاثية.

ومع انخفاض حجم المساعدات في مخيمات اللاجئين، ربما يضطر الجوعى للعودة إلى المناطق المضطربة على أمل العثور على الغذاء، حيث يمكن أن يتعرضوا هناك لهجمات جماعة بوكو حرام، بحسب مجموعة الأزمات الدولية.

وقال باحثو مجموعة الأزمات الدولية: "إن الملايين من الشباب النازحين الذين يعانون من الحرمان الشديد من الموارد ونقص التغذية، ويسعون للحصول على الغذاء وغيره من وسائل الإعاشة لا يمثلون كارثة إنسانية فحسب، بل قد يشكلون خطرا يدوم لفترة أطول على استقرار المنطقة أيضا".

وبحسب التقرير فإنهم معرضون لخطر التجنيد من قبل الجماعات الجهادية المتطرفة أو الانضمام إلى العصابات الاجرامية.

وحذرت منظمة الشفافية الدولية في وقت سابق من اليوم من أن الفساد في الجيش النيجيري يعرقل جهود مكافحة حركة بوكو حرام المتشددة، مما تسبب في اندلاع أزمة إنسانية في شمال شرق البلاد.

وأضافت المنظمة أن الفساد، الذي لا يتم مواجهته، أضعف قدرة نيجيريا على مكافحة الإرهاب وعزز من قوة بوكو حرام، مما تسبب في وجود تهديد كبير للأمن الداخلي والاستقرار السياسي.

وخلص تقرير المنظمة إلى أن مسؤولين سابقين بالجيش سرقوا نحو 15 مليار دولار، وهو مبلغ يساوي نصف احتياطي النقد الأجنبي في نيجيريا الغنية بالنفط، وذلك من خلال صفقات أسلحة مزورة.

وقالت كاثرين ديكسون مديرة قطاع الدفاع والأمن بالمنظمة " في ظل انخفاض أسعار النفط وزيادة وتيرة الصراع، أصبح الدفاع هو النفط الجديد بالنسبة للمسؤولين المختلسين".

وأشارت المنظمة إلى أن الخطوات التي اتخذها الرئيس محمدو بوهاري، الذي فاز بالانتخابات الرئاسية عام 2015، وركزت حملته الانتخابية على مكافحة الفساد، لمحاكمة المسؤولين الفاسدين ليست كافية للفوز بالمعركة ضد الفساد.

ويحتاج الجيش النيجيري تمويلا عاجلا لمحاربة بوكو حرام، التي قتلت ما لا يقل عن 20 ألف شخص منذ عام 2009 في نيجيريا بالإضافة إلى دول التشاد والكاميرون والنيجر المجاورة.

وقالت الأمم المتحدة إن التمرد في شمال شرق نيجيريا أدى لاندلاع أزمة إنسانية حادة، حيث يحتاج سبعة ملايين شخص لمساعدة إنسانية، كما يواجه أكثر من خمسة ملايين نقصا غذائيًا حادًا.

فيديو قد يعجبك: