إعلان

الإضرابات العمالية تصيب الحياة في اليونان بالشلل

08:04 م الأربعاء 17 مايو 2017

مظاهرات فى اليونان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

أثينا - (د ب أ):

أصابت النقابات العمالية الحياة في اليونان بالشلل، اليوم الأربعاء، في بداية موسم السياحة الصيفي من خلال الإضراب الواسع النطاق والمظاهرات احتجاجا على الإجراءات التقشفية الجديدة قبل تصويت البرلمان على هذه الإجراءات.

وقد تأخر إقلاع عشرات الرحلات الجوية وإلغاء العديد منها بسبب إضراب ضباط المراقبة الجوية لمدة 4 ساعات، في حين استمر توقف العبارات العاملة بين الجزر اليونانية لليوم الثاني على التوالي مع استمرار إضراب البحارة الذين تعهدوا بمواصلة الإضراب حتى السبت المقبل.

وقد تقطعت خطوط المواصلات بين الحزر اليونانية والتي تعد مقاصد سياحية رئيسية في اليونان، مما أدى إلى تقطع السبل بآلاف السائحين الذين جاءوا إلى اليونان في بداية الموسم السياحي.

كما انضم إلى الإضرابات اليوم موظفو الدولة الإداريون والمعلمون والأطباء في المستشفيات العامة ليتم إغلاق المدارس واقتصار الخدمات العلاجية في المستشفيات على الحالات الطارئة. كما توقفت حركة النقل العام والعديد من المتاحف اليونانية عن العمل، بالإضافة إلى البحارة والصحفيين الذين بدأوا إضرابهم أمس ولمدة 48 ساعة، في تحد عمالي كبير ضد سياسات رئيس الوزراء ألكسيس تسيبراس التقشفية.

وأصيبت حركة المرور في العاصمة أثينا بفوضى كبيرة بدون وسائل النقل العام. وبحلول ظهيرة اليوم تظاهر حوالي 15 ألف شخص في شوارع العاصمة للتعبير عن إحباطهم من سلسلة إجراءات التقشف، في الوقت الذي انكمش فيه متوسط دخل اليونانيين بمقدار الربع.

ودعت أكبر نقابتين عماليتين في اليونان ،وهما الاتحاد العام لموظفى اليونان " جى إس إى إى " واتحاد نقابات الموظفين المدنيين " ايه دى إى دى واى "، إضافة إلى جبهة نضال عموم العمال " بى إيه إم إى " المنتمية للحزب الشيوعي، إلى هذا الإضراب احتجاجا على حزمة تدابير التقشف المقرر التصويت بشأنها في البرلمان بعد غد الخميس.

وألقت مجموعة من المتظاهرين الفوضويين عدة زجاجات حارقة في ميدان "سينتاجما" الرئيسي في أثينا، قبل فرارهم من الشرطة التي ذكرت أنه لم تقع أي إصابات كبيرة.

كان رجال الشرطة اليونانية قد نشروا لوحة إعلانية كبيرة في "ليكابيتوس" أعلى نقطة في أثينا تقول "كم تساوي حياة رجل الشرطة يا سيدة ميركل".

يذكر أن الكثيرين من اليونانيين، الذين يعانون من الأزمة المالية الممتدة وشروط قروض الإنقاذ المالي القاسية، يعتبرون المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل السبب الرئيسي لمعانتهم، حيث تتبنى برلين موقفا صارما في التعامل مع أزمة الديون اليونانية.

يأتي ذلك فيما أجرى رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس مكالمة هاتفية مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، حيث أعلن مكتب رئيس الوزراء في أثينا اليوم الأربعاء أن المحادثات تركزت على ديون اليونان.

تجدر الإشارة إلى أن ديون اليونان تبلغ 315 مليار يورو؛ أي ما يعادل 179% من ناتجها المحلي الإجمالي.

وبحسب بيانات مكتب رئيس الوزراء اليوناني، فإن ميركل وتسيبراس متفقان على "ضرورة" و"إمكانية" إيجاد حل للمشكلة خلال الاجتماع المقبل لمجموعة اليورو في 22 أيار/مايو الجاري. كما دارت المحادثات التي جرت أمس الثلاثاء حول علاقات الاتحاد الأوروبي بتركيا وأزمة اللاجئين.

وتتضمن الإجراءات التقشفية المقترحة تخفيض مخصصات التقاعد وزيادة الضرائب بهدف توفير 9ر4 مليار يورو (3ر5 مليار دولار) سنويا، وهو شرط لاستمرار حصول أثينا على الدعم المالي من الدائنين الدوليين.

تجدر الإشارة إلى أن اليونان، التي تكافح منذ سبع سنوات حتى لا تشهر إفلاسها، يتعين عليها أن تسدد في تموز/يوليو المقبل أكثر من سبعة مليارات يورو إلى البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

وقد استفادت البلاد من الأوضاع المضطربة في تركيا ومصر، وسجلت موسما سياحيا قياسيا في 2016 وتتوقع المزيد من الارتفاع في أعداد السائحين خلال الصيف القادم.

 

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان