جولة محادثات سادسة في جنيف لحل الأزمة السورية برعاية أممية
كتب – محمد مكاوي:
تستضيف مدينة جنيف السويسرية، الثلاثاء ولمدة أربعة أيام، جولة سادسة من المحادثات بين أطراف الأزمة السورية برعاية أممية في مسعى جديد للتوصل إلى حل سياسي للأزمة المتفاقمة منذ أكثر من ست سنوات وخلفت أكثر من 320 ألف قتيل وملايين الجرحى والنازحين داخل وخارج البلاد.
المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا قال يوم الاثنين إن محادثات السلام السورية في جنيف هذا الأسبوع يجب أن تستفيد من تنظيم أكثر إحكاما واتفاق للحد من العنف مهونا من شأن تصريحات للرئيس السوري بشار الأسد تقلل من أهمية المحادثات.
وكان الأسد صرح لقناة (أو.إن.تي) التابعة لتلفزيون روسيا البيضاء بإن "محادثات جنيف مجرد لقاء إعلامي ولا يوجد أي شيء حقيقي في كل لقاءات جنيف السابقة".
وقال دي ميستورا للصحفيين في جنيف إن هذه الجولة ستكون أقصر وأكثر عملية وتبدأ يوم الثلاثاء وتنتهي السبت ولن تتاح فيها فرص كبيرة للأحاديث الخطابية.
وتابع "حتى القاعات ستكون أصغر حجما.. نوع الاجتماعات سيكون أكثر تفاعلية واستباقية وأكثر تواترا. سنختار كذلك بعض الموضوعات للتركيز عليها من أجل إحداث حركة أكبر".
ولا يوجد جدول أعمال محدد للمحادثات حتى الآن، ولم تصدر أي تصريحات من دي ميستورا بخصوص عقد لقاء مباشر بين وفدي الحكومة والمعارضة السورية.
رئيس وفد المعارضة السورية، نصر الحريري قال في مؤتمر صحفي يوم الاثنين إن " إن مفتاح نجاح الحل السياسي يكمن في الوصول إلى حكم انتقالي بدون الرئيس السوري بشار الأسد".
وأضاف "جئنا إلى جنيف من أجل الانخراط في العملية التي توصل للحل السياسي"، معتبرًا أن " أستانة وجنيف عمليتان مكملتان لبعضهما البعض، الأولى تتعامل مع الشق العسكري والثانية الشق السياسي لعملية التسوية".
وأسفرت جولات المحادثات في العاصمة الكازاخستانية أستانة بين الأطراف السورية برعاية تركية روسية إيرانية، عن التوصل إلى اتفاق تمديد هدنة وقف إطلاق النار وكذلك تحديد أربع مناطق آمنة برعاية الدول الضامنة للاتفاق.
ووصل إلى جنيف يوم الاثنين رئيس وفد الحكومة السورية ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري على رأس وفد من 18 شخصا بحسب ما صرح دي ميستورا معتبرا أنه الجعفري "مفوضا لإجراء مناقشات جادة".
وأسفرت جولات سابقة من المحادثات في جنيف عن اتفاق أن تناقش الأطراف المتحاربة جدول أعمال من أربعة أجزاء لكن لم يتحقق بعد أي تقدم بشأن أي منها.
واتفق وفدا الحكومة والمعارضة على مناقشة أربع سلال هي (دستور جديد وإصلاح نظام الحكم وإجراء انتخابات ومحاربة الإرهاب).
وقال دي ميستورا خلال مؤتمر صحفي في جنيف: "من المنصف أن نقول إن هذا الاجتماع سيكون مختلفا عن الاجتماعات السابقة فجميع الوفود ستكون حاضرة وليس هناك جدول أعمال حيث اتفقنا على جدول الأعمال في الجولتين السابقتين واتفقنا على أربع سلال كلها مهمة وستمضى بشكل متوازن".
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن نائب دي ميستورا، رمزي عز الدين رمزي، قوله إنه خلال زيارته دمشق تم التأكيد على موضوع السلال الأربع حول طاولة الحوار، مشيرا إلى أن دمشق تتعامل بشكل جدي مع جميع الاقتراحات التي صدرت من الأمم المتحدة.
وقال رمزي إن "وفد الحكومة السورية مشارك في المحادثات بشكل كامل ويريدون أن يعملوا معنا بشأن العملية السياسية وفقا لقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة".
فيديو قد يعجبك: