لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

سوريا: الحكومة تقترب من السيطرة على القابون.. وخروج أول دفعة من مقاتلي المعارضة

12:20 م الأحد 14 مايو 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – إيمان محمود
تحقق قوات النظام السوري تقدمًا ملحوظًا باستعادة السيطرة على مناطق مختلفة، ففي أعقاب غارات جوية وقصف مدفعي استمر لأكثر من شهرين، أصبح الجيش السوري على وشك السيطرة بشكل كامل على منطقة القابون التي تسيطر عليها قوات المعارضة على أطراف العاصمة السورية دمشق.

وقال مقاتلون من المعارضة السورية، اليوم الأحد، إنهم مازالوا يسيطرون على جيب صغير داخل الحي الذي يقع في الطرف الشمالي الشرقي لدمشق والذي تحول في معظمه إلى أنقاض بعد مئات من الغارات الجوية والصاروخية على مدى 80 يومًا تقريبًا، بحسب وكالة رويترز.

وكان الجيش استأنف قصفه العنيف على الحي يوم الأربعاء الماضي، بعد إنذار ليوم واحد وجهه للمعارضة المسلحة للاستسلام والموافقة على الرحيل إلى مناطق تسيطر عليها قوات المعارضة في شمال سوريا.

ويمثل فقد القابون بعد برزة ضربة قوية لقوات المعارضة التي تقاتل من أجل الحفاظ على تواجد في العاصمة، وهي تقع عند البوابة الشرقية للعاصمة، وشهدت تلك المناطق معارك مثلت أول توغل داخل العاصمة بمثل هذا النطاق الواسع منذ أكثر من أربع سنوات.

وقال عبد الله القابوني، من المجلس المحلي للمنطقة لـ"رويترز" إن النظام السوري هدد بتدمير ما تبقى في القابون ولن يقبل أي شيء سوى حل عسكري.

وتمكن الجيش من تحقيق هذا التقدم بعد قطع الأنفاق بين القابون وبرزة وعزله المنطقتين عن باقي الجيب الرئيسي لقوات المعارضة في الغوطة الشرقية، وتضييق الخناق على الفصائل المتواجدة في الحي من فيلق الرحمن وعناصر من حركة أحرار الشام الإسلامية وجيش الإسلام، وتقليص سيطرتهم التي تراجعت لتصل إلى 20 في المئة من مساحة الحي تبقت بأيدي الفصائل.

في حين أكدت مصادر للمرصد السوري، أن النفق الذي سيطرت عليه قوات النظام والواصل بين بساتين حي القابون وأطراف حي تشرين وبحي برزة الواقع عند الأطراف الشرقية للعاصمة، توقف العمل فيه منذ نحو شهر من الآن، نتيجة رصده من قبل قوات النظام.

وأدى تشديد حصار المنطقتين اللتين يعيش فيهما عشرات الآلاف من السكان إلى إجبار مقاتلي المعارضة في نهاية الأمر على الموافقة على اتفاقيات تم صياغتها في مناطق أخرى وتجبرهم على الانسحاب إلى شمال سوريا.

واليوم؛ يتم تهجير أول دفعة من المقاتلين والمدنيين القاطنين بحي القابون الواقع عند الأطراف الشرقية للعاصمة دمشق، نحو محافظة إدلب في الشمال السوري، حيث من المرتقب أن تتحرك الحافلات من الحي خلال الساعات القادمة بعد الانتهاء من عملية الصعود إلى الحافلات واستكمال التحضيرات، بحسب "المرصد السوري".

عملية التهجير جاءت بعد مفاوضات جرت أمس السبت، بين ممثلين عن حي القابون وبين سلطات النظام، توصل فيها الطرفين إلى اتفاق يقضي بخروج المقاتلين ومن يرغب من المدنيين من حي القابون نحو الشمال السوري، على أن تبدأ أول دفعة بالخروج صبيحة اليوم الأحد 14 مايو.

ولم ترد إلى الآن معلومات عن البنود التي يجري التفاوض عليها، في حين وردت معلومات أولية، رجحت أن تكون المفاوضات تشابه ما جرى في ضواحي العاصمة وريفها.

فيما أبدت مصادر أهلية في تصريحات نقلها "المرصد"، تخوفها من أن تتم العملية بهذه الطريقة على غرار ما جرى في داريا ومعضمية الشام وريف دمشق الغربي وقدسيا والهامة بضواحي العاصمة وسرغايا ووادي بردى ومضايا والزبداني بريف دمشق الشمالي الغربي ومنطقة التل.

فيديو قد يعجبك: