الموصل تشهد أكبر موجة نزوح جماعي وسط معاناة إنسانية للرضع والأطفال
كتبت - إيمان محمود
أفاد المجلس النرويجي للاجئين، اليوم الأحد، بأن الضربة الأخيرة التي قامت بها القوات العراقية لاستعادة الموصل من قبضة تنظيم داعش، تسببت في حدوث أكبر موجة نزوح منذ بداية العام، حيث وصل أكثر من 20 ألف شخص إلى مخيم حمام العليل للنازحين، الخميس الماضي، أي بزيادة ستة أضعاف عن اليوم السابق.
وأضاف المجلس النرويجي - في بيان تلقى مصراوي نسخة منه- أن الصراع دفع العدد الإجمالي للنازحين من الموصل، ليصل الآن إلى ما يقرب من نصف مليون شخص.
وعالج مركز الطوارئ الذي افتتح في حمام العليل قبل ستة أسابيع، إصابات ناتجة عن الصدمة أمس السبت، كما تم إيواء آلاف الأشخاص مؤقتًا في موقع عبور في حمام العليل؛ إلا أن السلطات العراقية تنقل معظم الأشخاص إلى مخيمات النازحين في شرق الموصل.
وقالت مدير المجلس النرويجي للاجئين في العراق، هايدي ديدريش، إن جميع الفارين من المدينة في حالة هشة للغاية، ويعاني الرضع والأطفال من سوء التغذية، كما يعاني النازحون من الجوع والصدمات النفسية.
واستطردت "نحن نساعد كل من يصل إلى حمام العليل، لكننا لا نستطيع استيعابهم لأكثر من بضعة أيام. فإذا تم إغلاق أي من طرق النقل، فإن الوضع سيصبح غير محتمل".
ووزع المجلس النرويجي للاجئين الغذاء والماء على حوالي 13 ألف شخص منذ يوم الأربعاء الماضي، ويقوم بتوزيع الحصير على الأشخاص الذين يقيمون مؤقتًا في حمام العليل.
وتخوض القوات العراقية معركة الموصل منذ أكتوبر الماضي ضد تنظيم "داعش" لتحرير المدينة التي تخضع لسيطرة التنظيم منذ عام 2014 والتي أعلن فيها خلافته المزعومة.
وبعد أن تمكنت القوات العراقية من استعادة القسم الشرقي من الموصل في نهاية يناير الماضي، باشرت هجومها على القسم الغربي من المدينة وبات المتشددون منحصرين بشكل أساسي في أحياء المدينة القديمة.
ويعيش نحو 250 ألف مدني في هذه الأحياء بحسب تقديرات منظمات إنسانية، ويستخدم مقاتلو التنظيم المتشدد المدنيين دروعا بشرية، كما ينتزعون منهم آخر ما تبقى لهم من مواد غذائية.
فيديو قد يعجبك: