إعلان

روسيا: التقرير الفرنسي عن هجوم خان شيخون "غير كافي"

12:13 م الأربعاء 26 أبريل 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - سارة عرفة:

اعتبرت روسيا أن تقرير الحكومة الفرنسية الذي يحمل الحكومة السورية مسؤولية الهجوم الكيماوي مطلع هذا الشهر ليس بالكافي لإثبات من وراء الهجوم الذي قتل فيه عشرات.

حملت الاستخبارات الفرنسية نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا مسؤولية "الهجوم الكيماوي" في خان شيخون الذي أسفر عن عشرات القتلى والمصابين بلدة خاضعة لسيطرة المعارضة في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا.

وأفاد تقرير الاستخبارات بأن الهجوم نفذ باستخدام غاز السارين في شمال سوريا في الرابع من أبريل بناء على أوامر الأسد أو حاشيته المقربة.

وتنفي الحكومة السورية استخدام أسلحة كيمياوية، وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الطائرات الروسية قصفت مستودعا للذخيرة في خان شيخون كان به أسلحة كيماوية.

وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين الأربعاء للصحفيين إن موقف روسيا من الهجوم "لم يتغير" وأن "السبيل الوحيد لإيجاد الحقيقة حول ما جرى بالقرب من إدلب هو تحقيق دولي غير متحيز،" وفقا لما أوردته وكالة أسوشيتد برس.

وكانت روسيا طالبت بتحقيق دولي في الهجوم، وأعربت عن أسفها من إهمال منظمة حظر الأسلحة الكيماوية التابعة للأمم المتحدة دعوات الحكومة السورية لزيارة مكان الهجوم في خان شيخون والتحقيق فيه.

عرض وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت الأربعاء التقرير الذي يتهم دمشق بالوقوف وراء الهجوم الكيميائي في خان شيخون الذي أوقع 87 قتيلا في الرابع من أبريل الحالي.

وقال آيرولت اثر اجتماع لمجلس الدفاع عرض خلاله التقرير الذي تضمن نتائج تحاليل أجهزة الاستخبارات الفرنسية "لا شك في أنه تم استخدام غاز السارين. ولا شكوك إطلاقا حول مسؤولية النظام السوري بالنظر إلى طريقة تصنيع السارين المستخدم".

وأوضح آيرولت أن التقرير الذي أعد بالاستناد إلى عينات وتحاليل قامت بها الأجهزة الفرنسية يؤكد "من مصدر موثوق أن عملية تصنيع السارين مطابقة للأسلوب المعتمد في المختبرات السورية. الطريقة تحمل توقيع النظام وهذا يتيح لنا تحديد مسؤوليته في الهجوم".

وأوقع الهجوم 87 قتيلا من بينهم 31 طفلا في خان شيخون الخاضعة لسيطرة الفصائل المقاتلة، وتلته ضربات أمريكية على قاعدة جوية للقوات السورية في السابع من ابريل.

وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية خلصت في 19 أبريل إلى أن "لا مجال للشك" في استخدام السارين في الهجوم على خان شيخون. كما توصلت فرنسا وبريطانيا وتركيا والولايات المتحدة إلى الخلاصة نفسها.

يشار إلى أن فرنسا وبريطانيا وتركيا والولايات المتحدة من أبرز الداعمين للمعارضة المسلحة للنظام السوري، وتطالب منذ سنوات بتنحي الأسد عن السلطة.

وشنت الولايات المتحدة ضربة صاروخية على قاعدة الشعيرات الجوية في سوريا في أول هجوم أمريكي مباشر على مواقع الحكومة السورية، ردا على الهجوم.

كما فرضت عقوبات على مئات من المسؤولين والموظفين في مركز أبحاث حكومي سوري رداً على الهجوم الذي أودى بحياة 87 شخصا بينهم أطفال بداية الشهر الحالي.

وأفاد تحقيق لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، التابعة للأمم المتحدة، خلص في أكتوبر الماضي إلى أن قوات الحكومة السورية استخدمت غاز الكلور سلاحا ثلاث مرات على الأقل في الفترة بين عامي 2014 و2015.

كما خلص التقرير إلى أن تنظيم داعش استخدم هو الآخر غاز الخردل.

ويسيطر التنظيم على معظم محافظة إدلب، حيث شنت الغارات الجوية، تحالف من فصائل المعارضة، وجماعة موالية لتنظيم القاعدة، تعرف باسم هيئة تحرير الشام.

وتستهدف الطائرات السورية والروسية تلك المنطقة بغاراتها الجوية بانتظام، كما يستهدفها التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي يقاتل تنظيم داعش.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان