إعلان

ترامب : إيران لا تحترم "روح" الاتفاق النووي

12:12 م الجمعة 21 أبريل 2017

الرئيس الاميركي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحافي مشتر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(أ ف ب): 

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخميس أن ايران لا تحترم "روح" الاتفاق الدولي حول برنامجها النووي، لكنه ظل مبهما حول مستقبل هذا النص الذي واصل الاشارة اليه بأنه "سيء".

يعتبر الاتفاق النووي الموقع في يوليو 2015 بين طهران والدول العظمى (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) أحد الانجازات الدبلوماسية لادارة اوباما.

وقد دخل حيز التنفيذ في يناير 2016 وهو يهدف إلى ضمان الطبيعة السلمية لبرنامج إيران النووي في مقابل رفع جزئي للعقوبات الدولية المفروضة عليها.

مع أن ترامب لم يكرر منذ توليه الرئاسة في 20 يناير تعهداته خلال الحملة الانتخابية بأنه "سيمزق" الاتفاق، إلا أنه أعلن مجددا الخميس أنه على قناعة بأنه "اتفاق رهيب" وأنه ما كان يجب أن يتم توقيعه بعد سنوات من المحادثات الشاقة.

إلا أن ترامب انتقد الخميس ايضا سلوك السلطات الايرانية. وقال في مؤتمر صحفي في البيت الابيض "ايران ليست بمستوى روح الاتفاق".

ومضى يقول "نحن نحلل ذلك باهتمام كبير جدا وسيكون لدينا ما نقوله حول الموضوع قريبا"، ملتزما الغموض حول الاتفاق الذي يحمل عنوان "خطة العمل الشاملة والمشتركة".

واتخذ الرئيس الامريكي مواقف عدة على صعيد السياسة الخارجية في الاسابيع الاخيرة، واعتمد خصوصا لهجة تصالحية ازاء الصين بعد أن كان يعتبرها سبب كل المشاكل خلال الحملة الانتخابية.

لكنه لا يزال من الصعب التكهن في الوقت الحالي بما ستكون عليه سياسته ازاء العلاقات المستقبلية مع ايران.

والأمر المؤكد الوحيد هو التصعيد في حدة الانتقادات الامريكية في الايام الاخيرة.

واذا كانت الادارة الأمريكية أكدت في مطلع الاسبوع أن إيران تنفذ التزاماتها إلا انها اعلنت في الوقت نفسه إعادة النظر في الاتفاق للتأكد مما إذا كان تخفيف العقوبات الذي ينص عليه الاتفاق الموقع في العام 2015 "حيويا لمصالح الامن القومي للولايات المتحدة.

وأعرب وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس، الأربعاء، عن الرغبة في التصدي لجهود إيران من أجل "زعزعة استقرار" المنطقة، وقال "اينما تنظرون" في الشرق الاوسط "وحيث هناك مشاكل هناك إيران".

والخميس، حثت سفيرة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة نيكي هالي مجلس الأمن الدولي على اعطاء الاولوية في منطقة الشرق الاوسط لـ"النشاطات التدميرية جدا" لايران وليس للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي.

وتحدثت هالي عن دعم ايران للرئيس السوري بشار الأسد وامدادها المتمردين الحوثيين في اليمن بالأسلحة، وتدريبها مليشيات شيعية في العراق ودعم حزب الله في لبنان، وقالت إن هذه النشاطات مزعزعة للاستقرار.

وقالت هالي في الاجتماع الشهري للمجلس حول الشرق الأوسط "المسألة الاسرائيلية الفلسطينية مهمة وتستحق الاهتمام. لكن هذه المسألة تحظى بالتأكيد بالاهتمام هنا".

الا ان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الذي لعب دورا اساسيا في الاتفاق النووي رفض الانتقادات الأمريكية الخميس.

وكتب ظريف في تغريدة "اتهامات الولايات المتحدة البالية لا يمكنها التغطية على اعترافهم بتنفيذ ايران" شروط الاتفاق الذي ابرمته مع القوى الكبرى في 2015 بشأن برنامجها النووي.

ووقعت إيران مع ست دول كبرى اتفاقا يفرض قيودا لمدة عشر سنوات على برنامجها النووي مقابل رفع جزئي للعقوبات الدولية المفروضة عليها. وهي تؤكد تكرارا أن البرنامج أهدافه مدنية حصرا.

وشهدت العلاقات بين البلدين الخصمين التاريخيين توترا ملحوظا منذ قدوم ترامب إلى البيت الابيض.

وفي مطلع فبراير، اتخذت وزارة الخزانة الأمريكية اجراءات عقابية ضد 25 شخصا وكيانا يشتبه بانهم قدموا دعما لوجستيا او ماديا لبرنامج الصواريخ البالستية الايرانية.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان