إعلان

"مكافحة الإرهاب".. أولوية في لقاء السيسي مع ترامب

02:54 م الأحد 02 أبريل 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد مكاوي:
اتفق كثير من المراقبين على أن بند مكافحة الإرهاب يأتي على رأس الموضوعات التي يناقشها الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب والمصري عبد الفتاح السيسي، في لقائهما بالبيت الأبيض، الاثنين، إلى جانب القضية الفلسطينية ودعم خطة الإصلاح الاقتصادي التي تطبقها الحكومة المصرية.

ويستقبل ترامب السيسي، الاثنين، في أول زيارة رسمية لرئيس مصري إلى الولايات المتحدة منذ عام 2010.

كان السيسي أول زعيم عربي يهنئ ترامب بفوزه في الانتخابات. والتقى السيسي ترامب للمرة الأولى عندما كان مرشحًا في سبتمبر الماضي أثناء حضوره الجمعية العامة للأمم المتحدة. كما التقى بمنافسته في ذلك الوقت الديمقراطية هيلاري كلينتون.

دعم متبادل

وقال ترامب بعد اللقاء إنه في حال انتخابه رئيسا فستكون الولايات المتحدة دولة "وفية" لمصر وليست فقط "حليفة" بحسب ما نشره موقع قناة الحرة الأمريكي.

وفي أول اتصال هاتفي عقب تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة، أكد ترامب "التزامه مواصلة تقديم المساعدات العسكرية إلى مصر والعمل معها للتأكد من أن هذه المساعدات تدعم المعركة العسكرية ضد الإرهاب".

وبدوره قال السيسي إن "مصر عازمة على مواصلة جهودها لمكافحة الإرهاب والتطرف واجتثاثه من جذوره والقضاء عليه، وذلك رغم الأعباء التي تكبدها الاقتصاد المصري على مدار السنوات الثلاث الماضية وما قدمه الشعب المصري من تضحيات غالية" بحسب بيان الرئاسة.

وتحصل مصر سنويا على مساعدات (المعونة) عسكرية واقتصادية بقيمة تصل إلى نحو 1.3 مليار دولار منذ اتفاقية السلام التي عقدتها مع إسرائيل برعاية أمريكية عام 1979.

وتقاتل قوات الجيش والشرطة فرع تنظيم داعش في شمال سيناء، كما ضرب الإرهاب أكثر من مرة داخل قلب العاصمة أبرزها اغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات والعميد عادل رجائي قائد الفرقة التاسعة مدرعة، في أعقاب الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي من الحكم بعد ثورة 30 يونيو 2013.

كما تعاني الولايات المتحدة من الإرهاب مؤخرًا كان أبرزها العملية التي وقعت داخل أحد الملاهي الليلية وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى في عملية أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها.

حلف عربي سني

تقارير صحفية كشفت عن أن ترامب يعتزم إعادة تشكيل منطقة الشرق الأوسط جيوسياسيا، وذلك من خلال إنشاء حلف عربي عسكري، مدعوم أمريكيا، ضد إيران، وتفعيل عملية السلام في الشرق الأوسط.

ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن مصادر لم تسمها أن إدارة ترامب تخطط لعقد قمة سلام في واشنطن وذلك بمشاركة الدول العربية الكبرى.
كما ذكرت صحيفة "ول ستريت جورنال" الأمريكية أن إدارة ترامب تنوي الدخول في مفاوضات مع دول عربية بغية تشكيل حلف ضد إيران، شبيه بحلف الناتو، ويكون مدعوماً من الولايات المتحدة. وحسب الصحيفة فإن إسرائيل ستشارك بالحلف استخباراتياً.

ولم تؤكد أو تنفي إدارة ترامب أو إسرائيل أو دول عربية هذه التقارير.
رئيس برنامج الدراسات الدولية في مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة بأبوظبي، حسام إبراهيم، يرى صعوبة في تشكيل هذه الحلف على غرار حلف الناتو لأكثر من اعتبار أهمها القيادة العسكري والمقر وغيرها.

نتائج متوقعة

ويقول إبراهيم في اتصال هاتفي مع مصراوي، الأحد، إن من النتائج المتوقعة لجدول مباحثات السيسي – ترامب في الجانب المتعلق بمكافحة الإرهاب مسألة تمدد نفوذ إيران وتدخلاتها في الشؤون العربية خاصة وأن إدارة ترامب تتخذ موقفا مغايرا لموقف أوباما تجاه إيران بعد أن كانت الأخيرة تسعى إلى علاقات بشكل أوسع مع طهران – بحسب قوله.

ووقعت إدارة أوباما مع عدد من الدول الكبرى في عام 2015 اتفاقا مع إيران بموجبه يخضع برنامج طهران النووي لمراقبة شديدة مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة على إيران تدريجيا.
وتوقع الباحث حسام إبراهيم أن تؤكد إدارة ترامب على دعم جهود مصر في حربها ضد الإرهاب في سيناء وجهودها في حل الأزمة الليبية.

أما فيما يخص مسألة ما تردد زيادة المساعدات العسكرية إلى مصر يقول إبراهيم إنه قيد النقاش خاصة مع تصريح الناطق باسم الخارجية الأمريكية بعدم الانتهاء من إقرار الموازنة الأمريكية الجديدة.

واقترح ترامب، في ميزانيته الأولى، خفضا كبيرا في الأموال المخصصة للخارجية والبيئة للتعويض عن الارتفاع غير المسبوق في نفقات وزارة الدفاع (البنتاجون).
وتشمل ميزانية الخارجية الأمريكية، المساعدات العسكرية التي تقدمها واشنطن إلى حلفائها.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان