إعلان

باسم يوسف يروي لـ"سي إن إن" كيف بدأ من "الصفر" ولماذا ترك مصر؟

11:53 م الأربعاء 19 أبريل 2017

باسم يوسف

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - علاء المطيري:

نشرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية فيديو مقابلة مع الإعلامي المصري الساخر باسم يوسف، روى خلالها قصة بدايته في أمريكا، وكيف اضطر إلى مغادرة مصر بسبب برنامجه الساخر "البرنامج".

يقول يوسف في المقابلة: "عندما كنت أقود سيارتي في طريقي إلى المطار، كنت أفكر أنه على أن أهرب من مصر.. قمت بشيء والآن لابد أن أنجو بحياتي".

كان باسم يوسف طبيبًا جراحًا في القاهرة عندما اندلعت ثورة 25 يناير 2011، تقول "سي إن إن"، مشيرة إلى أنه أطلق قناة "يوتيوب" من منزله كان يبث عبرها فيديوهات ساخرة في أوقات فراغه، حتى حقق انتشارًا واسعًا جعله يتعاقد مع إحدى المحطات التلفزيونية.

وتابعت: "شعر يوسف بالتهديد بعدما أصدرت محكمة مصرية حكمًا بدفع ملايين التعويضات بسبب سخريته، فقرر الهرب".

يكمل يوسف روايته لـ"سي إن إن": "أتذكر كيف عدت إلى منزلي وحملت حقيبتين وضعت فيهما كل ما يمكن حمله ومررت على منزل أبي أثناء توجهي إلى المطار لأنني لم أكن قادرًا على التحدث معه عبر الهاتف الذي ربما يكون مراقبًا، وقلت له إنني مغادر".

قلت لأبي: "آنا آسف، أعتقد أنني سأراك لاحقًا.. لم يكن لدي وقت لتوديع أخي.. قررت الذهاب إلى أمريكا وأن أبدأ من الصفر، حيث أتحدث مع أناس مختلفون بلغة مختلفة وأبدأ للمرة الثالثة حياة مهنية جديدة".

ويتابع: "الأمر مثير للاهتمام، لكنه مثير للخوف في بعض الأحيان.. اعتقد أن لدي المخاوف العادية التي يواجهها أي أمريكي حول إمكانية النجاح من عدمه"، مضيفًا: "آخذ دروس تقوية والتمثيل وأحيانًا أقوم بدبلجة أصوات كرتونية واتقدم لطلبات تمثيل ويتم رفضي مثل أي شخص".

وتنقل الشبكة تعليق مراسلها كريس مودي، على حالة باسم يوسف: "إذا كان القادة أقوياء وأصحاب سلطة ونفوذ، لماذا لا يمكنهم تقبل نكتة؟؛ ثم يواصل يوسف حديثه: "جئنا من منطقة لا يسمح فيها بمساءلة السلطات سواءً كانت سلطة العائلة أو العمل أم المدرسة، أو سلطة البلد أو السلطة الدينية".

انتقلت عائلة يوسف إلى الولايات المتحدة في وقت مميز سياسيًا، وكثيرًا ما يتم سؤاله عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث يقول: "لست قلقًا بشأنه بقدر الجوي الذي خلقه والعنصرية التي سمح بها والتي تستمر لوقت طويل بعد عهده".

"كنت أعتبر نفسي في منفى حتى عندما كنت في مصر"، يقول يوسف، في رده على سؤال "سي إن إن" عن شعوره بالوجود في أمريكا، نافيًا أن يكون لديه هذا الشعور، مضيفًا: "يمكن أن تكون في بلادك وتكون في منفى إذا لم تكن قادرًا على التواصل مع الناس من حولك.. يمكنك أن تحول منفاك إلى وطن إذا وجدت بعض النجاح فيه.. إذا وجدت طريقتك وصوتك".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان