إعلان

"أبو خالد".. أسير غادر سجن الاحتلال إلى المنع عن "الأقصى"

10:47 م الإثنين 17 أبريل 2017

عبد العزيز العباسي الشهير بأبو خالد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - إيمان محمود

"لا تُصالح".. شعار رفعه آلاف المعتقلين الفلسطينيين القابعين في السجون الإسرائيلية، والذين دخلوا اليوم الإثنين إضرابًا مفتوحًا عن الطعام إحياءً لـ "يوم الأسير".

شهد اليوم مسيرات في مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة، بعد دعوات من مسؤولين فلسطينيين بدعم ومساندة الأسرى في يومهم، الذي يوافق ذكرى تحرير محمود بكر حجازي في العام 1974، في أول عملية تبادل أسرى مع الكيان الإسرائيلي.

رغم الصخب الذي يصاحب يوم الأسير الفلسطيني، يعيش "أبو خالد"، 55 عامًا، رهن "هدوء إجباري" فُرض عليه في منزله الذي لم يغادره مُذ غادر سجن الاحتلال إلى سجن آخر بأمر منع صهيوني من "مغادرة المنزل والصلاة في المسجد الأقصى".

"كان اعتقال أشبه بالاختطاف"، يتذكر عبد العزيز العباسي الشهير بـ"أبو خالد" يوم اعتقلته قوات الاحتلال في مارس 2016، أثناء خروجه من باب القطانين -أحد أبواب المسجد الأقصى- لتحتجزه لمدة شهر دون السماح له بالاتصال بأقاربه أو محاميه، ويقول في تصريحات لمصراوي: "اعتقلوني بتهمة الصلاة في المسجد الأقصى".

ويستطرد "تم احتجازي شهرًا، ولما ما وجدو علي أي شي يديني أبعدوني عن منزلي وسكنت خارج القدس لشهر آخر".

ورغم قصر المدة، يروي "أبو خالد" أن فترة اعتقاله كانت قاسية وتعرض خلالها لضغوط كثيرة ومعاملة سيئة من شرطة الاحتلال، لكنه أكد أنه مازال يتحلى بالصبر "لست إرهابيًا، وإن كانت صلاتي بالأقصى تهمه فأهلاً وسهلاً بها من تهمة".

عبد العزيز الذي يعيش حاليًا في سلوان، القرية الأكثر التصاقًا بأسوار وأبواب القدس القديمة، يؤكد أن الاحتلال لا يستطيع إبعاده حاليًا، خاصة بعد 5 محاكمات ماضية لم يتمكنوا خلالها من إلصاق تهمة به، أو إثبات كونه إرهابيًا، ما يحيل تلك المحاكمات في كل مرة إلى "التأجيل"، وهو الآن في انتظار جلسة أخرى مقررًا لها سبتمبر المقبل.

ويؤكد أبو خالد أن إسرائيل تخشى المواطنين المواظبين على الصلاة، وأن هناك قانون يجرم الاعتكاف في المساجد "إذا أردت أن تصلي فلا يحق لك الاعتكاف بالمسجد لأنك قد تكون إرهابيًا".

كما نوّه "أبو خالد" إلى أن الاحتلال يتعمد إبعاد الفلسطينيين عن القدس، وأنه لم يكن الحالة الأولى ولن يكون الأخير الذي يحاول "الصهاينة إبعاده عن القدس"، فهناك مئات الفلسطينيين يعانون الأمر ذاته، وأضاف "لست الوحيد، وهناك المئات من المبعدين، حتى حراس المسجد التابعين للأردن يجرى إبعادهم عن أماكن عملهم بحراسة الأقصى".

ويرى "أبو خالد" الذي يقطن في منزل متواضع مع زوجته وأولاده في القدس، أن الاحتلال يمنع النساء والشباب من دخول المسجد الأقصى "حتى لا يعكروا صفو اقتحام المستوطنين اليهود المتكرر للأقصى والدعوة لهدمه"، مضيفًا أن إبعاد الفلسطينيين يسهل مهمة المستوطنين في الهجوم المستمر على الأقصى، ووسط حراسة الشرطة الإسرائيلية.

ويتحدث العباسي بمرارة عن وضعه الحالي، قائلاً: "الآن أنا بالقدس، على بعد 500 كيلو متر من المسجد الأقصى.. أسمع الأذان ولا أستطيع التلبية".

وفي حديثه عن وضع أهالي القدس الحالي، أكد أنهم يعانون الأمرّين في ظل ممارسات الاحتلال؛ من ملاحقات "غير قانونية"، وهدم للمنازل بدعوى عدم الترخيص، أو انتزاعها بالغش والخداع، مضيفًا "أصبح المقدسي الآن بمهب الريح، والسبب هو فرقة العرب".

ويختتم "أبو خالد بالحديث عن المسجد الذي أصبح يتطلع إليه من بعيد بعد أن كان لا يترك فيه صلاةً.. الأقصى ليس مسجدًا كباقي المساجد، الأقصى عقيدة مذكورة بسورة الإسراء".

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان