مئات يعتصمون أمام مقر الأمم المتحدة في دمشق تنديداً بالضربة الأمريكية
دمشق (أ ف ب)
اعتصم المئات من الطلاب السوريين الثلاثاء أمام مقر الأمم المتحدة في دمشق، تنديدا بالضربة التي نفذتها واشنطن قبل أيام على قاعدة الشعيرات العسكرية في وسط البلاد، داعين المنظمة الى القيام "بدور فاعل" لادانة الممارسات الأمريكية.
ووجه الطلاب الذين اعتصموا بدعوة من الاتحاد الوطني لطلبة سوريا، بياناً إلى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، نددوا فيه بما أقدمت عليه الإدارة الأمريكية من "عدوان غادر وسافر.. على سيادة أراضي الجمهورية العربية السورية بشكل مخالف لجميع القوانين والأعراف الدولية".
وطالبوا وفق نص البيان الذي تلاه أحد الطلاب خلال الاعتصام "الأمم المتحدة بالقيام بدور فاعل لإدانة وإيقاف هذه الممارسات الخارجة عن سلطة القانون والمواثيق الدولية".
وحمل الطلاب الأعلام السورية وصور الرئيس بشار الأسد، هاتفين "الموت لأمريكا والموت لإسرائيل" و"بالروح بالدم نفديك سوريا". كما رفعوا لافتات جاء فيها "الشعب السوري خلف الجيش والرئيس نحو النصر"، و"يسقط كل متخاذل ومتضامن مع العدوان الأمريكي". وحمل أحدهم لافتة كتب عليها بالإنجليزية "ترامب يدعم الإرهاب".
وقال رئيس فرع جامعة دمشق في الاتحاد إياد طلب لوكالة فرانس برس خلال الاعتصام "جئنا تنديدا بالضربة الأمريكية... نريد أن نقول إننا جاهزون للدفاع عن بلدنا متسلحين بعلمنا وعقلنا وأفكارنا وإن لزم الأمر بأرواحنا".
وقال أحد المعتصمين محمود عيسى "جئنا نستنكر العدوان الأمريكي على وطننا ونعتبره وصمة عار على جبين الديمقراطية التي تدعيها الولايات المتحدة الأمريكية".
وتسلم المستشار لدى مكتب الأمم المتحدة في دمشق خالد المصري رسالة المعتصمين. وقال لفرانس برس إنها "سترسل إلى مكتب الأمين العام للأمم المتحدة كما جرت العادة".
وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية بعد تنفيذ الجيش الأمريكي بأمر من الرئيس دونالد ترامب فجر الجمعة ضربة على مطار الشعيرات العسكري في محافظة حمص، عبر إطلاق 59 صاروخا من طراز "توماهوك" من البحر.
ونفذت واشنطن هذه الضربة بعدما اتهمت القوات السورية بشن هجوم كيميائي الثلاثاء الماضي على مدينة خان شيخون في محافظة إدلب (شمال غرب)، تسبب بمقتل 87 مدنيا بينهم 31 طفلا وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقالت واشنطن إن الهجوم جرى من خلال قصف جوي، الأمر الذي نفته دمشق بالمطلق مع حليفتها موسكو، مؤكدتين أن الطيران السوري قصف مستودع أسلحة لمقاتلي المعارضة كان يحوي مواد كيميائية.
وتوترت العلاقات بين واشنطن وموسكو اثر هذه الضربة.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ منتصف مارس 2011 بمقتل أكثر من 320 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: