هل ينفذ ترامب وعده ويدمر سفن إيران "الضئيلة"؟
كتب – محمد الصباغ:
بدأت منذ أول أمس أزمة بين طهران وأمريكا حينما قال مسئولون في البحرية الأمريكية إن سفنًا حربية إيرانية اعترضت مجموعة من السفن المرافقة لحاملة الطائرات الأمريكية "إنفينسيبل" أثناء عبورها بمضيق هرمز الذي تسيطر عليها إيران. وخرج اليوم قائد الحرس الثوري الإيراني، مهدي هاشمي ليؤكد أن سفينة أمريكية هي من غيرت مسارها لتتجه نحو الزوارق التابعة للحرس الثوري.
وإذا كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يواجه أزمة مع كوريا الشمالية قد تكون اختبارًا من الدولة النووية لنوايا الجالس الجديد على عرش البيت الأبيض، كما جاء في تقرير بصحيفة واشنطن بوست، فإن الموقف في إيران ربما لا يصل إلى هذا الحد، حيث قال مسئول بالبحرية الأمريكية لوكالة أسوشيتد برس اليوم إن هذه الأمور تحدث بشكل متكرر.
بدأت القصة الإثنين حينما صرح مسؤول أمريكي لوكالة رويترز للأنباء بأن زوارق الحرس الثوري في إيران اقتربت إلى مسافة 550 مترًا تقريبًا من السفن الأمريكية، لتضطر في النهاية إلى تغيير مسارها.
واعتبرت البحرية الأمريكية ما جرى من سفن إيران خطوات "غير احترافية وخطيرة".
وردت إيران اليوم حينما قال مهدي هاشمي، القائد بالحرس الثوري إن السفينة الأمريكية هي من غيرت مسارها نحو الزوارق الإيرانية.
وصرح هاشمي عبر وكالة أنباء فارس "الإجراءات غير المحترفة من الأمريكيين قد يكون لها عواقب لا يمكن تداركها".
كما حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني أيضًا في خطاب له اليوم، قائلًا إنه إذا فكر "أعداء إيران الجهلاء في غزو إيران فعليهم أن يعلموا أن قواتنا المسلحة أقوى بكثير مما كانت عليه عام 1980"، في إشارة إلى الحرب العراقية ضد بلاده.
وشهد شهر يناير الماضي أخطر التهديدات في مضيق هرمز حينما أطلقت مدمرة أمريكية طلقات تحذيرية ضد أربع سفن إيرانية قرب مضيق هرمز بعدما اقتربوا بسرعة عالية.
وكان الرئيس الأمريكي ترامب تعهد خلال حملته الانتخابية في سبتمبر الماضي، بتدمير القطع البحرية الإيرانية التي تقترب "بشكل غير لائق" من السفن الامريكية، وذلك بإطلاق النار عليها.
وأضاف في حديثه الذي نقلته قناة سي إن إن الأمريكية وقتها "عندما يحوم الإيرانيون حول مدمراتنا الجميلة بزوارقهم الضئيلة ويؤشرون لنا بإشارات لا يُسمح بها، سيطلق النار عليهم".
وكتبت واشنطن بوست الأمريكية يوم الاثنين في تقرير لها إن الصواريخ التي أطلقتها كوريا الشمالية بالمنطقة الاقتصادية الخاصة باليابان، تمثل ضغطًا على ترامب واختبارًا لطريقة إدارته.
وتساءلت: هل يمثل هذا التطور بمضيق هرمز ضغطا آخر على الإدارة الأمريكية الجديدة؟ وهل تمثل اختبارا لنوايا ترامب؟
فيديو قد يعجبك: