لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تشيلسي كلينتون: أمريكا تعاني من وباء "الأدوية الأفيونية"

02:31 م الأربعاء 08 مارس 2017

تطالب تشيلسي كلينتون ببذل جهود عاجلة للتعامل مع م

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

لندن (بي بي سي)
تكتب تشيلسي كلينتون لبي بي سي عن أبرز تحديات الصحة العامة في العالم في 2017، وعن موضوعات تعتقد أنها ستكون محل اهتمام كبير خلال هذا العام، وتطالب بجهود عاجلة للتعامل مع مشكلة بارزة في الولايات المتحدة تتعلق بإدمان الناس على الأدوية الأفيونية.

كانت العديد من التحديات الصحية العالمية التي أراها في2017 حاضرة أيضا وبشكل مؤلم في عام 2016، وتحظى باعتراف على نطاق واسع. وينطبق هذا على مسائل ديموغرافية محددة، مثل كيفية المساعدة في حماية الصحة العامة للاجئين، وتوفير الرعاية الصحية لهم.

وينطبق هذا أيضا على بعض المسائل الإجرائية، مثل كيفية ضمان أن الصحة جزء مهم من المناقشات في مجالات أخرى، مثل التغير المناخي، والتنمية الاقتصادية، وحقوق المرأة، بما في ذلك الحق في الحمل والولادة على نحو صحي وآمن.

وينطبق ذلك أيضا عندما نفكر في الموارد المتاحة للصحة العالمية بشكل عام، والموارد المخصصة لمواجهة مخاطر صحية "جديدة" مثل مرض زيكا، ومزيد من المخاطر الصحية "المألوفة"، التي تشمل شلل الأطفال والملاريا.

وأخيرا ينطبق ذلك أيضا عندما نفكر في مسائل تتعلق بالحوكمة، وتحديد أولويات أجندة الصحة العالمية، وكيف سيجري التعامل معها، وكيف ستمول، ومن سيقوم بالعمل، وكيف سيجري تقييم العمل، وكيف سيؤدي ذلك التقييم إلى محاسبة من يقومون بهذا العمل وهم في موقع المسؤولية.

وتعد الموضوعات المتعلقة بتخصيص الموارد، والحوكمة أكثر وضوحا في عام 2017 عند الأخذ في الاعتبار أن مديرا عاما جديد سيتولى قيادة منظمة الصحة العالمية في وقت لاحق هذا العام، مع تساؤل العديد من الحكومات التي تقدم تبرعات حول العالم عن جدوى المساعدة التي تقدمها في تحقيق التنمية، بما في ذلك التنمية في مجال الرعاية الصحية.

وهناك تحد آخر بدأ يشق طريقه على المستوى العالمي، والمحلي في الولايات المتحدة، منذ العام الماضي، والذي يستحق اهتماما أكبر في 2017، والمتعلق بمواجهة الإدمان على الأدوية الأفيونية.

ويقول المركز الأمريكي للسيطرة على الأمراض إن الولايات المتحدة تعاني بشدة من وباء تعاطي جرعات زائدة من الأدوية الأفيونية، وإن دراسات متنوعة تظهر أن 80 في المئة من هؤلاء الذين يتناولون تلك الأدوية لا يحصلون على الدعم الذي يحتاجونه.

كما أصبحت الفجوة بين الحاجة إلى العلاج وإمكانية الوصول إليه أكثر اتساعا، وتقدر منظمة الصحة العالمية أن 90 في المئة من الأشخاص الذين يحتاجون إلى علاج (لهذا النوع من الإدمان) لا يحصلون عليه.

وخلال الأعوام القليلة الماضية، عملت مؤسسة كلينتون فاونديشن مع باحثين بجامعة جونز هوبكنز لدراسة وباء الإدمان على الأدوية الأفيونية الذي اجتاح العائلات والمجتمعات في الولايات المتحدة.

وقد تعلمنا أنه من خلال تقليل الآثار السلبية لذلك النوع من الإدمان، وزيادة فرص الوصول إلى العلاج، وفي نفس الوقت النظر بصورة طبيعية إلى الاتجاهات المتعلقة بتناول مادة "نالوكسون" - التي تعمل كمضاد لعلاج الجرعات الزائدة من الأدوية الأفيوينة - يمكننا أن ننقذ حياة آلاف الأشخاص.

ونحن نعمل مع شركاء لنا من أجل أن تصبح مادة "نالوكسون" العلاجية متوفرة بأسعار معقولة على نطاق واسع (ومجانية في بعض الأحيان)، ويسهل الوصول إليها أيضا من قبل فرق الطوارئ الطبية، ورجال الشرطة، والمعلمين، ومتطوعي المجتمع لتقديم الخدمات خلال الطوارئ، حتى يتمكن كل هؤلاء من معرفة طريقة استخدام تلك المادة كعلاج، ويكونوا على استعداد لاستخدامها في وقت الحاجة لإنقاذ حياة أي شخص، سواء في الجامعة، أو في الشارع، أو في المنزل.

ولم يعد هذا الأمر مجرد مسألة عدالة جنائية في المقام الأول، لكنها مسألة صحة عامة، ووعي عام، وهناك اعتراف متزايد بتلك المشكلة على نطاق واسع. إنها أيضا مسألة أخلاقية، فنحن نعرف أن مادة "نالوكسون" يمكنها أن تعطينا فرصة لإنقاذ حياة آلاف الأشخاص.

وهناك سؤال آخر، وهو: ما الدور الذي يمكن أن تؤديه مادة "ناولكسون" العلاجية في إنقاذ حياة الناس في جميع أنحاء العالم؟ نحن نأمل أن يساهم العمل المبكر لمؤسسة كلينتون فاونديشن المتعلق بتغيير الأسواق ونظم التوزيع الخاصة بأدوية مرض الإيدز في تقديم نموذج يحتذى به في هذا الإطار.

ونحن نعلم أيضا أننا في حاجة إلى شركاء في مجال الصحة النفسية، ونظم الرعاية الصحية، والتعليم، ومجالات مهمة أخرى، من أجل المساعدة في تشكيل منظومة عالمية لعلاج الإدمان على الأدوية الأفيونية. وبالطبع، نحن بحاجة إلى بحوث تقدم معلومات موثوقة لمنظومة العمل الدولية المحتملة، كما هو الحال في الولايات المتحدة.

وهناك دائما مزيد من البيانات التي يمكن جمعها، ومزيد من الافتراضات التي يمكن تحديها، ومزيد من القصص التي يمكن أن نستلهم منها الدروس.

لا ينبغي أن يموت شخص جراء تناول جرعة زائدة من إحدى الأدوية الأفيونية في عام 2017، في الولايات المتحدة أو في أي مكان آخر، لأننا لدينا التزام بأن ننقذ أرواح الناس في كل المناطق التي نعرف أنه يمكننا أن نمنع وقوع حالات وفاة فيها.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: