مقتل كيم جونج نام.. الأزمة تتفاقم بين ماليزيا وكوريا الشمالية
كتبت- هدى الشيمي:
في إطار الأزمة الدبلوماسية المحتدمة بين كوريا الشمالية وماليزيا بعد مقتل كيم جونج نام، الأخ غير الشقيق للرئيس الكوري الشمالي، أعلنت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن العاصمة بيونجيانج منعت الماليزيين من مغادرة أراضيها، ما يجعلهم في حكم "الرهائن"، في إجراء ردت عليه كوالالمبور بإجراء مماثل شمل موظفي سفارة كوريا الشمالية لديها.
ونقلت الوكالة عن بيان صادر عن وزارة الخارجية الكورية الشمالية بأن جميع المواطنين الماليزيين ممنوعون مؤقتا من مغادرة البلاد، إلى حين حل الحادثة التي وقت في ماليزيا بشكل مُناسب.
ودفع قرار كوريا الشمالية السلطات الماليزية للرد بقرار مماثل يمنع مغادرة موظفي سفارة بيونجيانج البلاد.
وقالت وزارة الداخلية الماليزية في بيان إنه من غير المسموح لأي مسؤول أو موظف في سفارة كوريا الشمالية بمغادرة البلاد.
وكانت وكالة الأنباء الوطنية الماليزية أشارت قبل ذلك إلى أن المنع من السفر يشمل جميع رعايا كوريا الشمالية.
وفي الوقت ذاته، كشفت الشرطة الماليزية عن مكان اختباء 3 مواطنين من كوريا الشمالية، وطلبتهم للاستجواب في حادث اغتيال جونج نام.
وقال خالد أبو بكر قائد الشرطة الماليزية في تصريحات نقلتها قناة "سكاي نيوز عربية"، إن ثلاثة كوريين شماليين مطلوبون للاستجواب، بشأن عملية اغتيال كيم جونج نام، لجأوا إلى سفارة بلدهم في كوالالمبور.
وأشار أبو بكر إلى أن سلطات بيونج يانج لا تُبدي تعاونا مع التحقيقات.
وكانت الشرطة الماليزية، قد حددت أسماء 7 كوريين شماليين آخرين مطلوبين لصلتهم بالواقعة.
وكشفت تحقيقات سابقة مع فتاة يشتبه بتورطها في اغتيال جونج نام، أنها حصلت على 90 دولار للمشاركة، فيما اعتقدت أنه برنامج تلفزيوني للكاميرا الخفية.
وفي السياق ذاته، أعلنت السلطة الماليزية أن سفير كوريا الشمالية لديها شخص غير مرغوب فيه، وأمهلته 48 ساعة لمغادرة البلاد، ردا على انتقادات بلاده للتحقيق الذي تجريه السلطة الماليزية بمقتل جونج نام.
بدأت الاتهامات والتصريحات المسيئة بين البلدين، الشهر الماضي عندما رفضت الشرطة الماليزية مطالب دبلوماسيين كوريين شماليين بتسلميهم جثة كيم، وأكدوا أن ماليزيا تتآمر مع قوى معادية.
على إثر ذلك، استدعت ماليزيا السفير للاحتجاج على اتهامه، ووصف رئيس وزراء ماليزيا نجيب رزاق تصريحه بأنه "غير مبرر ووقح دبلوماسيا"، بحسب فرانس برس.
ومن جانبها، وجهت كوريا الجنوبية أصابع الاتهام لجارتها الشمالية، مشيرة إلى أن حاكمها كيم جونج أون دائمًا ما يأمر بمقتل أخيه غير الشقيق، حسب ما ورد في وكالة فرانس برس الإخبارية.
يُذكر، أن التحقيقات كشفت أن كيم جونج نام قُتل بواسطة غاز أعصاب قوي في مطار العاصمة الماليزية في 13 فبراير الماضي.
وكان كيم جونج نام مُقيم في المنفى منذ سنوات. وعُرف بانتقاده الدائم لنظام الحكم في بلاده، وقال في كتاب صدر عام 2012 أنه يعتقد أن أخيه الصغير غير الشقيق يفتقر للصفات القيادية، وأن خلافته لوالده لن تنفع، وأن كوريا الشمالية غير مستقرة، وأنها بحاجة إلى إصلاح اقتصادي على النسق الصيني.
فيديو قد يعجبك: