لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

قوات أمريكية تدرب جنودا عراقيين على نصب جسور عائمة

01:48 م الثلاثاء 07 مارس 2017

نصب جسور عائمة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بغداد- (أ ف ب):

يتنقل جنود عراقيون في زورق داخل بحيرة صناعية لإقامة جسر بإشراف مدربين أمريكيين، يواصلون إصدار توجيهات لمنحهم خبرة ومهارة يقدموا من خلالها دورًا أساسياً لتحقيق النصر خلال الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية "داعش".

وتتنقل قوارب معدنية خضراء اللون يقودها جنود عراقيين، ليصلوا قطع جسر عائمة ببعضها البعض داخل البحيرة التي تمتد في قاعدة التاجي العسكرية الى الشمال من بغداد.

ينتشر غالبية مقاتلو "كتيبة التجسير" الوحيدة التي تتولى مهمة نصب جسور عائمة في الجيش العراقي، حاليا في الموصل حيث تشن القوات العراقية معركة لاستعادة ثاني مدن البلاد.

ونفذ عناصر هذه الكتيبة، مهمات متعددة من قبل خلال مواجهات ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في مناطق متفرقة في العراق.

يعود استخدام الجسور العائمة كما كان يحصل لربط ضفتي نهر دجلة في بغداد على وجه الخصوص الى العصر العباسي واستمر استخدامها حتى بداية القرن الماضي.

وقال النقيب علي رعد من كتيبة التجسير في الجيش العراقي، لفرانس برس "شاركت قواتنا في العديد من المعارك من خلال نصب جسور عائمة لدعم القوات العراقية في محاربة داعش ". واشار الى "تنفيذ مهام في محافظات الأنبار وصلاح الدين، والآن هي معركة الموصل" ثاني أكبر مدن العراق سيطر عليها الجهاديين في يونيو 2014.

وأكد الضابط أن "اكثر من 350 مقاتل من كتيبة التجسير يتواجدون حاليا في الموصل".

ويمثل ربط جانبي مدينة الموصل التي يقطعها نهر دجلة، تحديا كبيرا امام القوات العراقية لتأمين عبور قوات الامن الى الجانب الغربي من المدينة، بعد ان دمرت جميع الجسور التي تربط ضفتي المدينة خلال معارك ضد الجهاديين في الفترة الماضية.

سيطرت القوات الامنية قبل أيام على موقع جسر واحد فقط ، يقع في القسم الجنوبي من الموصل، فيما يعد نصب جسور العائمة أمرًا أساسيا لتنقل ودعم القوات حاليا.

وتمكنت القوات العراقية من استعادة الجانب الشرقي من الموصل ، لكن الجهاديين لا يزالون يسيطرون على القسم الأخر من المدينة، والذي يعد أصغر مساحة لكنه أكثر اكتظاظا .

تقديم الدعم "الضروري"

خلال التدريب، يستخدم الجنود زورقين لتحريك قطع الجسر لجمعها ثم تثبتها بمساعدة أذرع معدنية تؤمن قفل التوصيلات التي تربط هذه القطع.

وقال السرجنت مايكل مكونهي أحد الجنود الأمريكيين المشرفين على التدريب، إن الجنود يتعلمون خلال التدريب "قيادة (توجيه) الجسور النقالة والعمل على الزوارق اضافة الى بناء الجسر العائم".

ويتولى جنود أمريكيين الإشراف على سير التدريب في هذا المعسكر، فيما شاركت قوات بريطانية في إجراء تدريبات مماثلة في مواقع اخرى.

وأضاف مكونهي "حاليا، هناك 90 (جندي عراقي) تم تدريبهم فعليا وأصبحوا ومتقنين، اضافة الى هؤلاء ال25 ، ليكون هناك أكثر من 100 (جنديا) جاهزين لإنجاز مهام الجسور " العائمة.

وأشار السرجنت إلى أن الجسر بإمكانه تحمل "دبابة على ظهر شاحنة (...) يمكن أن يؤمن عبور أثقل مركبة لدينا".

وقطع الجسر والزوارق والشاحنات والمعدات المستخدمة في بناء الجسور التي يتدرب عليها الجنود، هي ذاتها التي تستخدم من قبل الجيش الاميركي، وفقا للنقيب علي.

لعبت الجسور العائمة التي يتم نصبها بشكل سريع دورا مهما في معارك استعادة السيطرة على مناطق متعددة من سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية الذي اجتاح مناطق واسعة في شمال وغرب البلاد بعد هجوم شرس عام 2014.

وقام الجهاديين بتفجير حافلة مفخخة ومرة أخرى من خلال زورق مفخخ، خلال عام واحد لتدمير جسرين في بلدة الضلوعية، إلى الشمال من بغداد التي تمكنت قوات العشائر هناك من حمايتها ومنع الجهاديين من السيطرة عليها.

بين الكادر التدريبي في معسكر التاجي، رئيس عرفاء حيدر كاظم (30 عاما) أحد جنود كتيبة التجسير أصيب بجروح بليغة في بطنه خلال إنشاء جسر عائم على نهر الضلوعية.

واستذكر كاظم صاحب البشرة السمراء والبنية الممتلئة، قائلا إن "أصعب مهمة شاركت فيها كانت في محافظة صلاح الدين، كان النهر منخفض والمسلحين في منطقة مرتفعة" وتابع "قدمنا شهيد و خمسة جرحى (آنذاك)، وتمكنا من نصب جسر وعبرت قواتنا وانتصرت عليهم".

وأكد أن كل الجسور "أساسية لتأمين الدعم اللوجستي ومساندة القوات خلال المعارك".

وأطلقت القوات العراقية في 17 أكتوبر، بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، عملية واسعة لاستعادة الموصل أخر أكبر معقل للجهاديين في البلاد.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: