إعلان

الغرامة المالية تلاحق عائلة أسيرة فلسطينية في سجون الاحتلال الإسرائيلي

11:17 ص الإثنين 06 مارس 2017

شاتيلا أبو عيادة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

رام الله – (أ ش أ):

أفكار كثيرة جالت في خاطر أم "شاتيلا أبو عيادة" بعد الحكم على ابنتها حكما نهائيا بالسجن 16 عاما وغرامة مالية 100 ألف شيكل واجبة السداد قبل 30 ابريل الجاري، وإلا سيتضاعف المبلغ.. وذلك على خلفية قضية محاولة طعن امرأة إسرائيلية قرب منطقة رأس العين قرب تل أبيب.

فشريط الذكريات مر أمامها وكأنه حلم أو سراب بعد أن ضاع مستقبل شاتيلا (24 عاما) من مدينة كفر قاسم (أراضي 48)، في لحظة.. وتخيلت ابنتها تخرج بعد 16 عاما في سن الأربعين بلا زوج وأولاد ، معتبرة أن حياتها قد دمرت وانتهت بلا ذنب اقترفته.

"في كثير من الأحيان أشعر ان الذي حدث كان حلما بل كابوسا مزعجا سينتهي بمجرد أن أستيقظ من النوم .. إلا أنني مع كل يوم يمر أتأكد أنه حقيقة مرة" هكذا قالت أم شاتيلا لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط برام الله.. وأضافت :"وكم من مرة يهيأ إلي أنها تسير أمامي في الشارع فأركض مسرعة عليها لأجد أنها فتاة تشبهها ".

وتابعت: "ابنتي كانت طالبة بالجامعة، تتعلم وتعمل لتكفي مصاريف تعليمها، فنحن عائلة متوسطة الحال .. عمري ما تخيلت أن ابنتي ممكن أن تعتقل بهذه التهمة فابنتي ربيناها أن تكون في حالها".

وأضافت: "سنصبح في الشارع بلا مأوى إذا لم نتمكن من سداد قيمة الغرامة .. 100 ألف شيكل إذا لم تدفع قبل 30 ابريل القادم سيتم الحجز على ممتلكاتنا ومنزلنا وإلا سيتضاعف المبلغ".

وتابعت: "وضعنا لا يسمح بدفع تلك الغرامة.. نحن مديونون للبنوك بسبب المحامي الذي دفعنا له 150 ألف شيكل (الدولار 3.7 شيكل ) وفي النهاية فشل فشلا ذريعا، فمن أين نأتي بنقود أخرى؟.. والحكم الذي صدر هو نهائي ولا يوجد له استئناف".

وأكدت "ابنتي لم ترتكب أي جرم، وعندما زرتها في السجن سألتها عن الاعترافات التي أقرت بها، فأجابتني لو أنك في مكاني ودخلتي التحقيقات مثلما دخلت لعلمتي.. ستعترفين بأشياء أكثر مني حتى وان لم تعرفي على ماذا توقعين.. يكفي أن تبقي 4 أيام متواصلة دون نوم في تحقيقات دائمة وهذا أقل ما يمكن أن أحكيه لك".
بدوره، قال عبد الرحمن شديد مدير مكتب اعلام الأسرى لمراسل لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن هذه الأحكام الجائرة التي تصدر بحق الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال في غالبها تأتي في إطار الردع وإيصال الرسائل لأي حالات مشابهة قد تحدث في مستقبلا بأن من يقدم على مثل هذا الفعل سيلقى عقوبات قاسية جدا.

وأضاف شديد: "ما يتعرض له أهلنا في الداخل المحتل (أي داخل إسرائيل ) من ظروف مادية صعبة انما يعكس جريمة هذا الاحتلال المتواصلة بحق أسرانا الأبطال عموما وبحق أسيراتنا على وجه الخصوص".

وأشار إلى أن هناك أحكاما كثيرة صدرت بحق أسيرات وأسرى وبمبالغ عالية جدا بل خيالية .. وتفسير هذه الأحكام أنها تأتي في سياق الاستفادة المادية لدولة الاحتلال وفي سياق عمليات الردع التي تفوق حجم العمل المدعى أن أحد الأسرى قام بفعله في إطار الدفاع عن أرضهم وحقوقهم وصد هجمة هذا الاحتلال عن أبناء شعبنا الفلسطيني.

وأدان شديد مثل هذه الأحكام وهذه الجرائم المتواصلة بحق الأسيرات الفلسطينيات، لافتا إلى الأثر النفسي على العائلة والأسيرة عندما تدخل في عمر 24 عاما في ربيع شبابها وتقضي 16 عاما داخل سجون الاحتلال لتخرج في عمر 40 عاما فهذه جريمة.

هذا المحتوى من

Asha

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان