لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

شبح "ووترجيت" يخيم على البيت الأبيض.. فما تلك الفضيحة؟

06:40 م السبت 04 مارس 2017

ترامب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

شبه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مزاعم تجسس إدارة سلفه باراك أوباما على هاتفه إبان الحملة الانتخابية العام الماضي بفضيحة "ووترجيت"، أشهر فضيحة سياسية في تاريخ الولايات المتحدة، في الوقت الذي يتحدث فيه مراقبون عن أن التسريبات المتوالية عن اتصالات أعضاء في إدارة ترامب مع مسؤولين روس قد تؤدي إلى فضحية على غرار "ووترجيت" تجبر بدورها ترامب على الاستقالة.

ترجع قصة فضيحة "ووترجيت" إلى سبعينيات القرن الماضي، إبان الحملة الانتخابية الثانية للرئيس الجمهوري ريتشاد نيكسون. كانت الولايات المتحدة الأمريكية في ذلك الوقت تمر بحالة من الانقسام الداخلي، خاصة بعد تورطها في حرب فيتنام.

ويقول موقع "history" الأمريكي إن هذا الوقت العصيب دفع نيكسون ومستشاروه الأساسيون إلى اللجوء إلى أساليب عدائية في الحملة الانتخابية، والتي أصبحت فيما بعض فضيحة تجسس خطيرة.

وفي مايو 1972، اقتحم أعضاء من لجنة نكيسون لإعادة انتخابه مكاتب الحزب الديموقراطي داخل مبنى ووترجيت في واشنطن، وسرقوا نسخا من وثائق سرية، ووضعوا أجهزة تصنّت تمكنوا من خلالها تسجيل 65 مكالمة لأعضاء الحزب الديمقراطي.

واستطاعت السلطات إلقاء القبض على عدد من الأشخاص الذين شاركوا في هذه الجريمة.

لم يتأكد المؤرخون حينذاك ما إذا كان الرئيس الأمريكي السابق ريتشارد نيسكون على علم بالفضيحة أم لا. وأشاروا إلى أنه أتخذ عدة خطوات للتغطية على الأمر، وربما يكون دفع رشوة للمتلصصين.

وأشار المؤرخون إلى محاولة نيكسون عرقلة تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي أي" في الجريمة، وحاول طمس الأدلة. وطرد الموظفين غير المتعاونين معه.

واعتبر المُحللون والدبلوماسيون هذه الجريمة هي الأسوأ في تاريخ الساسة الأمريكيين، إذ أن نيكسون أساء استعمال السلطة الرئاسية، وعمل على عرقلة إجراءات العدالة.

وفي الوقت ذاته وجهت السلطات الاتهامات إلى سبعة أشخاص لتورطهم في الفضيحة. هؤلاء المتهمون اتهموا بالمشاركة في الجريمة بناء على طلب مساعدي نيكسون، ثم اعترف خمسة منهم بالجرائم، وأدين اثنان آخران في يناير 1973.

ويشير الموقع الأمريكي إلى محاولات نيكسون المستميتة لعدم الكشف عن شرائط التسجيلات، حتى استسلم في النهاية وقدم بعض الشرائط وليس كلها.

وفي يوليو 1974، أمرت المحكمة العُليا نيكسون بتسليم الشرائط، وعندما لم يجد الرئيس الأمريكي السابق مفرا كشف عن الشرائط.

دفعت هذه الفضيحة نيكسون إلى الاستقالة في 8 أغسطس من العام ذاته، ليتولى الرئاسة الأمريكية بعده جيرالد نيكسون الذي اصدر عفوا عن سلفه.

فيديو قد يعجبك: