إضراب عام في إقليم جويانا الفرنسي بسبب ارتفاع معدلات الجريمة

باريس - (د ب أ):
تعهد رئيس الوزراء الفرنسي برنار كازنوف، الإثنين، بالتوصل لاتفاق لعلاج الشكاوي الاجتماعية والاقتصادية القائمة منذ فترة طويلة في جويانا، فيما شهد الإقليم الفرنسي الواقع في أمريكا الجنوبية إضرابا عاما.

وقال كازنوف إن وفدا وزاريا سيكون مستعدا للتوجه إلى المنطقة بحلول نهاية الأسبوع للتوقيع على " اتفاقية من أجل جويانا " طالما أنه تم الألتزام بـ" شروط الاحترام " والنظام العام.

وأصيب الإقليم بحالة من الشلل التام منذ تصاعد الحركة الاحتجاجية المتنامية الأسبوع الماضي، الذي شهد إقامة حواجز وانتشار الإضرابات. وأعلنت النقابات العمالية مطلع الأسبوع إضرابا عامًا بدءًا من اليوم الإثنين.

وأظهرت التقارير التلفزيونية الشوارع خالية والمتاجر مغلقة، رغم أن مراسلا لدى إحدى القنوات التلفزيونية المحلية قال إن الكثيرين يقطعون الطريق إلى العمل سيرا على الأقدام.

ولم يسمح سوى لسيارات الخدمات الطارئة وموظفي القطاع الطبي بالمرور عبر الحواجز.

وتأتي الاحتجاجات وسط ارتفاع معدلات الجريمة والبطالة، وحالة من عدم الرضا عن الخدمات العامة، ومعارضة الهجرة غير الشرعية من الدول المجاورة.

ويدعو المحتجون إلى التصدي لمعدل البطالة البالغ 23 % - أعلى مرتين من المستوى في فرنسا - ومعدل بطالة بين الشباب يبلغ 47 % وقال دافي ريمين، الأمين العام لاتحاد عمال جويانا، لإذاعة "إنفو فرانس"، السبت الماضي: " هؤلاء الواقفون عند الحواجز ليسوا المضربين المتشددين. إنهم السكان الذين تولوا الأمور بأنفسهم ".

وأعلنت المكاتب الحكومية أنها ستغلق أبوابها أمام الجمهور إلى أجل غير مسمى، وألغيت الرحلات الجوية من وإلى الإقليم.

وأجبرت الحركة الاحتجاجية شركة "آريان" للفضاء على تأجيل عملية إطلاق كان مقررا من مركز كورو للفضاء لوضع قمرين اصطناعيين، كوري وبرازيلي، في مدارين حول الأرض.