المعارضة السورية: مستقبل البلاد يتوقف على المجتمع الدولى وحماية المدنيين
جنيف - (أ ش أ)
قال الدكتور نصر الحريرى رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات للمعارضة السورية إن مستقبل عملية جنيف وسوريا يتوقف على قيام المجتمع الدولى باتخاذ خطوات جادة لحماية المدنيين السوريين.
وأضاف الحريري ـ فى مؤتمر صحفى عقده مساء اليوم بعد لقاء للوفد من المبعوث الأممى الخاص لسوريا ستافان دى ميستورا ـ أن وفد الهيئة يواصل اثبات التزامه بالحل السياسى ، وأشار الى أنه خلال اللقاء مع دى ميستورا اليوم تمت مناقشة العديد من النقاط المتعلقة بالانتقال السياسى والتى تبدأ بتشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات.
ولفت الى أنه تم التأكيد على مهام هذه الهيئة بما يضمن تمكين الشعب السورى من تقرير مستقبله بحرية وباستقلالية وكرامة ، وكذلك ضمانات استمرار تقديم الخدمات والحفاظ على مؤسسات الدولة بعد اعادة هيكلتها وعلى أساس المبادئ والمعايير الدولية والتى تحافظ على حقوق الانسان مع ضمان استقلال القضاء وأن تقوم سوريا الجديدة على أسس دون أى تمييز طائفى أو دينى أو منع للرأى المخالف .
وقال الحريرى إن وفد الهيئة العليا ناقش أمس واليوم مع دى ميستورا الانتقال السياسى فى سوريا وأن الوفد راض حتى الآن عن النقاش ويعتقد أن طريقة الانتقال السياسى هى ما يريده المبعوث الأممى كذلك لأن ذلك سيعنى تطبيق بنود قرار مجلس الأمن 2254 ، وهو ما يمكن من الوصول الى الحل السياسى إن التزم الطرف الآخر .
وأضاف أن المعارضة تريد نهاية مستدامة للعنف فى سوريا عبر عملية سياسية ، ولكنها حتى الآن لا تجد شريكا ملتزما معها فى هذا الهدف ، وأكد أنه يجب على من يملكون النفوذ على بشار الأسد أن يكون لهم دور بناء ، ولكن حتى اللحظة لا يوجد لهم سوى استهداف المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية.
ونوه الى أن الجيش الحر يحقق مكاسب هامة على الأرض فى سوريا ليثبت للنظام من جديد أنه لن يكون هناك حل عسكرى فى سوريا وأن الشعب السورى لن يستسلم.
وقال إن المعارضة متمسكة بالحل السياسى ، ولكن استمرار التصعيد من النظام يلزمها بالدفاع والرد بالمثل ، وأشار الى أن هذا لا يعفى الأمم المتحدة والمجتمع الدولى من مسؤوليته بالدفاع عن المدنيين ومنع استمرار الجريمة الموجودة منذ أكثر من 6 سنوات فى سوريا .
وأضاف رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات للمعارضة السورية أن النظام يريد وقف العملية السياسية من خلال التصعيد الذى يقوم به ، وأشار الى أن العملية السياسية لا يمكن أن تكون ذات جدوى ومصداقية دون أن تترافق مع وقف حقيقى لاطلاق النار ، وإلا ستكون النتيجة تدهور الأوضاع على الأرض الى حد كبير.
كان نصر الحريرى فى بداية مؤتمره الصحفى قد اتهم القوات السورية بأنها قد استهدفت اليوم سوقا تجاريا فى بلدة حمورية بريف دمشق بصاروخين أدى الى مقتل 15 مدنيا و 4 نساء وطفلين اضافة الى اصابة أكثر من 70 شخصا من المدنيين جميعهم اصاباتهم حرجة.
وقال الحريرى إن نظام الأسد وداعميه لازالوا يواصلون استهداف المدنيين ، ولفت الى أنه تم كذلك استهداف بلدة اللطامنة بمادة كيماوية وأدى ذلك الى عدة اصابات ، كما ادى القصف الى مقتل الطبيب على درويس ، وكذلك استمر القصف على بلدة كوكب فى ريف حماة منذ الصباح وتنهال البراميل المتفجرة على درعا البلد.
وأضاف الحريرى إن مذبحة حمورية هى نتيجة احساس النظام بأن المجتمع الدولى يدفعه بالضغط نحو حل سياسى ، وهو يدرك أن أى حل سياسى سيعنى نهايته ، وتابع أن تصريحات وفد النظام فى جنيف بمحاربة الارهاب ما هى الا نوع من الاستجداء لابقاء النظام فى المحافل الدولية.
وردا على أسئلة الصحفيين بشأن احتمال استقالة دى ميستورا نهاية الشهر القادم ، قال الحريرى إن وفد الهيئة العليا لم يسمع فى لقاءاته عن مستقبل دى ميستورا ، وأضاف أن من يقوم بالعمليات للمعارضة فى دمشق وحماة هم فصائل الجيش الحر الموقعة على اتفاق أنقرة وليست القاعدة وأن عمل فصائل الجيش الحر يأتى فى سياق الدفاع عن النفس.
وتابع أن المعارضة تعمل مع الدول الحليفة من أجل وضع ميليشيات الحرس الثورى الايرانى وما يتبعها من ميليشيات حزب الله وغيرها فى سوريا على قوائم المجموعات الارهابية.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: