لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

معركة الموصل.. انتصارات متواصلة للقوات العراقية وترقب لمعركة جامع النوري

02:59 م الأربعاء 22 مارس 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – إيمان محمود
منذ انطلاق عملية تحرير مدينة الموصل، في أكتوبر 2016، حقق الجيش العراقي انتصارات متواصلة على تنظيم داعش، حتى أصبح أكثر من ثلثي المدينة تحت سيطرته.

وأكدت وكالة رويترز، أمس، أن القوات العراقية تتقدم نحو جامع النوري -الذي كان قد أعلن منه زعيم داعش ما أسماه "الخلافة" في عام 2014- حيث ظهر زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.

وتشهد أجزاء من حي الرسالة غربي الموصل قتالا عنيفًا بين الطرفين، رغم أن القوات العراقية سبق أن أعلنت السيطرة عليه.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع، العميد يحيى رسول، في مؤتمر صحفي في شرق الموصل إن القوات العراقية تسيطر على نحو 60 بالمئة من غرب المدينة حالياً، مضيفًا أن القوات على بعد مئات الأمتار من جامع النوري.

وتواصل القوات العراقية تقدمها في غربي المدينة الذي أعلنت بدء تحريره في 19 فبراير الماضي، وسيطرت على المطار وقاعدة الغزلاني جنوب غربي المدينة، واستعادت لاحقًا عدة أحياء وبلدات غربها مثل بلدة بادوش وسجنها، لكنها تواجه صعوبة في اقتحام المدينة القديمة المكتظة بالسكان ذات الشوارع الضيقة التي لا تستطيع الآليات العسكرية التقدم فيها.

وكشف المرصد العراقي لحقوق الإنسان، أمس، عن أن أعداد النازحين من محافظة نينوى، منذ بدء العمليات العسكرية لتحريرها في 17 أكتوبر 2016، قد ارتفعت إلى 415 ألف نازح، بعد خمسة أشهر على بدء المعارك.

وفي نفس السياق، قال ضباط عراقيون إن قوات الحكومة تحاول إجلاء المدنيين من المدينة القديمة التي يحتلها داعش في غرب الموصل حتى يتسنى للجنود تطهير المنطقة لكن قناصة من الجماعة المتشددة يعيقون هذه الجهود.

وأضافوا أن مقاتلي داعش يستخدمون المدنيين كدروع بشرية مع تقدم وحدات الحكومة إلى جامع النوري، الذي يعد بؤرة القتال الأخير للجيش العراقي ضد التنظيم الإرهابي، بحسب وكالة أنباء "عراقيون".

ومع بقاء ما يصل إلى 600 ألف مدني في القطاع الغربي من الموصل تتعقد المعركة التي يستخدم فيها الجيش العراقي المدفعية والضربات الجوية ويخوض فيها معارك برية، وفر الآلاف من منازلهم في الأيام القليلة الماضية.

وأكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس الثلاثاء، أن العراق لا يحتاج إلى بقاء قوات أميركية إضافية بعد انتهاء معارك استعادة الموصل، مبينا أن أعداد هذه القوات ستخفض إلى مستويات مقبولة بعد انتهاء المعارك.

وقال العبادي في لقاء مع محطة "سي بي إس" الأمريكية، إن أعداد القوات الأميركية في العراق ارتفعت بسبب سيطرة "داعش" على العديد من المدن داخل البلاد وبدء عمليات استعادة الموصل.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن "العراق يحتاج  لهذه الأعداد من القوات الأمريكية لأنها المعركة الأخيرة وهذا مهم بالإضافة إلى الدعم اللوجستي الجوي، لكن بعد تحرير الموصل اعتقد إننا سنتجه لتقليل عدد القوات بشكل مقبول فقط من أجل التدريب والدعم اللوجستي لأننا لا نحتاج لبقاء هذا العدد بعد انتهاء معركة الموصل"، على حد تعبيره.

وحول الدمار الذي لحق بالبنى التحتية في مناطق سيطرة التنظيم من العراق، أوضح العبادي أن حجم الدمار يصل إلى خمسين مليار دولار.

وكان العبادي توجه الأحد، إلى الولايات المتحدة الأمريكية تلبية لدعوة رسمية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقد استقبله ترامب في البيت الأبيض، حيث وصفت أجواء الاجتماع بـ"الإيجاب."

وأكد أن الولايات المتحدة تلتزم مع العراق اليوم بشراكة شاملة تقوم على الاحترام المتبادل في ضوء اتفاقية الإطار الاستراتيجي العراقية-الأمريكية التي تحدد أطر التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.

فيديو قد يعجبك: