قصة مصورة: الانتخابات الهولندية.. اليمينيون ينافسون الليبراليون
كتبت- هدى الشيمي:
تدفق ملايين الهولنديين على صناديق الاقتراع، الأربعاء، للتصويت إلى ثمانية وعشرين حزبا، أملا في المساهمة في إعادة رسم المشهد السياسي.
وتقول وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس)، إن نتائج الانتخابات ستقيس نبض الشارع الأوروبي، وإمكانيات عودة الأحزات اليمنيمة المتطرفة إلى السلطة مع اقتراب موعدين انتخابين حاسمين، إحدهما تشريعية في ألمانيا، وأخرى رئاسية في فرنسا.
يظل الصراع محصورا بين كل من اليمين المتطرف بزعامة خيرت فيلدرز، والحزب الليبرالي الحاكم بزعامة مارك روته.
أدلى المواطنون بأصواتهم داخل مراكز الاقتراع المتنقلة، في لاهاي.
وشارك كبار السن والعجائز في عملية الاقتراع، وحرصت عدة سيدات مسنات على ارتداء الملابس الهولندية التقليدية.
يحمل خيرت فيلدرز أفكارا مُعادية للإسلام. وقال : "انتشار الهجمات في المانيا وأوروبا، إذا لم ندافع عن أنفسنا، وإذا أغلقنا أعيننا عن حقيقة الإسلام( فهذا ليس بجهاد، هذا هو الاسلام الحقيقي) إذن تأكدوا من فناء الشعب الهولندي و العالم الغربي الحر، علينا أن نتصدى لهذا"، حسب ما نقله موقع "يورونيوز".
واهتم فيلدرز بإغلاق الحدود أمام المهاجرين وبحظر القرآن وبإغلاق المساجد إذ رأى في ذلك حلولا لأزمات بلاده مع العلم أن عدد المسلمين في هولندا لا يتجاوز الخمسة في المائة.
أما نظيره رئيس الوزراء مارك روتي الطامح في ولاية ثالثة فقال إن بلاده لن تخرج من الاتحاد الأوروبي، لأن هذا يساعد على توفير فرص العمل من خلال استمرار العلاقات التجارية. مليون ونصف المليون وظيفة في هولندا مرتبطة بشكل مباشر بالسوق الأوروبي الداخلي.
يُشار، إلى أن نظام الانتخابات في هولندا يقوم على نظام التمثيل النسبي فالحزب الذي يحصل على نسبة 9% من الاصوات على المستوى الوطني، يحصل على 9% من مقاعد البرلمان ولا توجد دوائر انتخابية بل هناك دائرة وطنية واحدة.
ويتكون البرلمان الهولندي من 150 مقعدا ويلزم أي حزب الحصول على 76 مقعدا ليمتلك الغالبية البرلمانية ويكون قادر على تشكيل ائتلاف حكومي.
فيديو قد يعجبك: