لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تفاصيل استعادة قوات حفتر موانئ "الهلال النفطي"؟

05:09 م الأربعاء 15 مارس 2017

المشير خليفة حفتر

كتبت - إيمان محمود:
في ردٍ على هجوم قوات "سرايا الدفاع عن بنغازي" الإسلامية المشتددة المفاجئ، استعادت قوات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، الثلاثاء السيطرة على منطقة الهلال النفطي بشكل كامل، بعد أن استولت عليها السرايا يوم الجمعة الماضية في هجوم مباغت.

وتزامنت استعادة الجيش موانئ تصدير النفط، مع اقتتال داخلي في العاصمة طرابلس، بين قوات تتبع حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج وميليشيات من مصراتة تدعم حكومة الإنقاذ برئاسة خليفة الغويل التي تبسط سيطرتها على غرب العاصمة.

وتركزت اشتباكات طرابلس في حي الأندلس شمال العاصمة وتمددت إلى منطقتي قرقارش والقرجي المجاورتين وتخللها تراشق بالأسلحة المتوسطة والثقيلة، ما أسفر عن سقوط إصابات وألحق دمارًا في ممتلكات عامة وخاصة، بحسب صحيفة "الحياة" اللندنية.

وفي منطقة الهلال النفطي، أجبر هجوم الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، المسلحين التابعين لحكومة الوفاق الذين تسلموا المنطقة من ميليشيات سرايا الدفاع عن بنغازي، على الفرار في اتجاه الصحراء، فيما تقدم الجيش وأحكم سيطرته على ميناء السدرة.

وأعلن العميد محمد المنفور، آمر غرفة عمليات سلاح الجو في "الجيش الوطني"، في بيان أن القوات البرية التابعة له تقدمت بسرعة أكبر مما كان متوقعاً، وطردت الجماعات الإرهابية من منطقة الهلال النفطي، مشيرًا إلى أن الضربات الجوية وُجهت إلى تمركزات الجماعات الإرهابية في الهلال النفطي.

ولفت المنفور في بيانه إلى التنسيق الميداني بين الوحدات العسكرية، والذي أكد أنه جعل العملية تؤتي نتائج سريعة بانهيار الإرهابيين.

واعترف آمر "سرايا الدفاع عن بنغازي" مصطفى الشركسي، بخسارة المقاتلين الموالين لحكومة طرابلس، موانئ النفط، وتحدث عن خيانة في صفوف القوات التي كانت تحرس المنشآت قبل دخول قوات حفتر، وذلك بعد أن أنكر مسبقًا سيطرة "حفتر" على موانئ الهلال مؤكدًا أنها "إشاعات يصدرها الطرف الآخر لإحداث البلبلة".

وتراجعت قوات حفتر والقوات المتحالفة معها كانت قبل أقل من أسبوعين من مينائي السدر ورأس لانوف النفطيين، وهما من أكبر المرافئ النفطية في البلاد، إثر هجوم من "سرايا الدفاع عن بنغازي"، وكانت قوات حفتر سيطرت في سبتمبر الماضي على منطقة الهلال النفطي.

وعن الخسائر البشرية خلال معركة استعادة الموانئ، أعلن المتحدث باسم القيادة العامة للجيش الوطني الليبي العقيد أحمد المسماري "استشهاد 10 وإصابة 18 من قوات الجيش الليبي اليوم خلال عملية تحرير ميناء رأس لانوف والسدرة بمنطقة الهلال النفطي.

وقال المسماري في مؤتمر صحفي في بنغازي إن قوات الجيش تلاحق "المجموعات الإرهابية" غرب بن جواد وفي النوفلية وهراوة.

وأكد المسماري أن "قوات الجيش سيطرت على رأس لانوف والسدرة وبن جواد، وأن سلاح الجو حسم المعركة بتوجيه ضربات قاصمة وساحقة مع تحرك القوات البرية نحو رأس لانوف والسدرة وبن جواد، وسيطرتها على المنطقة خلال ساعات".

وأضاف المسماري أن عمليات الجيش الليبي في منطقة الهلال النفطي مستمرة، ولن تتوقف إلا بإعلان رسمي من القيادة العامة للجيش، مشيرًا إلى أن الجيش سيواصل عملياته العسكرية إلى أبعد من الهلال النفطي.

وقد بارك رئيس البرلمان الليبي والقائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية، المستشار عقيلة صالح، "انتصارات القوات المسلحة والشباب المساند بتحرير مينائي راس لانوف والسدرة من براثن الإرهابيين".

وذكرت وكالة الأنباء الليبية التابعة للحكومة المؤقتة أن "رئيس البرلمان ترحم على شهداء الوطن الذين سطروا مجدًا لن تنساه الأمم”، موجهًا بـ"الحفاظ على مقدرات الشعب الليبي من قبل القوات المسلحة"

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان