لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هل تنهي الأزمة التركية الهولندية حلم أردوغان بالانضمام للاتحاد الأوروبي؟

03:07 م الإثنين 13 مارس 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب – محمد مكاوي:
جاءت الأزمة الأخيرة بين تركيا وهولندا لتلقي بظلالها مرة أخرى حول مسألة انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، بعد أن قطع نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خطوات عديدة في اتجاه قبول بلاده عضوا في الكتلة الأروبية.

ولم تكن العلاقات التركية-الأوروبية في خير حال، خاصة بعد محاولة الانقلاب الفاشلة على أردوغان في 15 يوليو الماضي.
وبدأت مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي التي تشمل 35 فصلا تتعلق بمجالات محددة، في 2005.

وأعلن الاتحاد الأوروبي، الأحد، تجميد المساعدات المالية المقدمة للحكومة التركية، بعد فشلها في تحقيق تقدم في الملفات المطلوبة ضمن مفاوضات حصولها على عضوية كاملة في الاتحاد الأوروبي، وفق ما أفادت صحيفة زمان التركية.

وكان البرلمان الأوروبي أصدر قرارا غير ملزم يطالب المفوضية الأوروبية وحكومات 28 دولة هي أعضاء الاتحاد بتجميد مفاوضات انضمام تركيا مؤقتاً، بسبب الإجراءات الأمنية وحملة الاعتقالات التي اتخذتها الحكومة التركية عقب محاولة الانقلاب الفاشلة.

واعتقلت السلطات التركية عشرات الالاف بينهم صحفيون بتهم الاشتراك في محاولة الانقلاب الفاشلة، كما فصلت أكثر من مئة ألف من الجيش والشرطة والقضاء ومؤسسات أخرى.

وصف أردوغان، وقتها، التصويت الأوروبي بأنه "بلا قيمة".

"الانقلاب مرحلة فيصلية"

وتوترت العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة؛ حيث اعتبر أردوغان أن الكتلة الأوروبية لم تقف بجانبه.

أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالجامعة الأمريكية الدكتورة، نهى بكر، ترى أن هناك "معوقات شديدة" أمام انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.

وتقول بكر في اتصال هاتفي مع مصراوي، الاثنين، إن "العلاقات الأوروبية توترت بشكل كبير، لدرجة وقف الاتحاد الأوروبي أموالًا كانت مخصصة إلى أنقرة، وما زاد الطين بلة الأزمة الأخيرة مع هولندا".

ونشبت أزمة بين تركيا وهولندا، بعدما رفضت الأخيرة استقبال وزير الخارجية التركي مولود شاويش الذي كان في طريقه لحث الأتراك المتواجدين في هولندا على التصويت بنعم على استفتاء يقضي بتعديل دستوري يزيد من صلاحيات الرئيس التركي.

وبعد رفض استقبال الوزير التركي، رحلت هولندا وزيرة الأسرة والسياسات الاجتماعية فاطمة بتول صيان قايا بعد منعها من الوصول إلى قنصلية بلادها في روتردام.

على اثر ذلك، خرج أردوغان واتهم هولندا بـ"الفاشية والنازية" وأنها "جمهورية موز وليس باعتبارها واحدة من دول الاتحاد الأوروبي".

ورفضت لاهاي تصريحات أردوغان وطالبت تركيا بالاعتذار عنها.

وتضيف أستاذة العلوم السياسية، أن "محاولة الانقلاب كان مرحلة فيصلية في الشأن الداخلي التركي وأثر بشكل كبير على العلاقات الخارجية مع دول الاتحاد الاوروبي بشكل خاص".

وتابعت " تركيا ترى أنها مجروحة من أوروبا"، بينما يرى الاتحاد الأوروبي أن أنقرة "خلعت ورقة التوت عن انتهاكتها لحقوق الإنسان" بحسب بكر.

وقالت بكر إن "تركيا بدات في الابتعاد عن أوروبا خاصة في الملف السوري، واقتربت أكثر من روسيا لتحقيق مصالحها".

وتقول بكر إن "تركيا حاولت فرض إرادتها على دولة ذات سيادة (هولندا) وأغلقت الطرق المحيطة بالمقار الدبلوماسية الهولندية في تركيا".

وأغلقت السلطات التركية الطرق المؤدية إلى مقري سفارة هولندا في أنقرة والقنصلية في اسطنبول وطلبت من السفير الهولندي لدى أنقرة والذي كان خارج البلاد في أجازة عدم العودة في الوقت الحالي، فيما خلع محتجون أتراك العلم الهولندي من أعلى السفارة ورفعوا مكانه علم بلادهم.

"ورقة اللاجئين"

وعن تلويح تركيا بورقة اللاجئين في مفاوضاتها مع الاتحاد الأوربي، ترى أستاذة العلوم السياسية أن تلك الورقة لم تعد رابحة الآن.

وأضافت بكر أن " المجتمع الدولي أدرك أن الحل ليس أين يستوطن اللاجئون ولكن الحل يكم في سوريا نفسها خاصة بعد نجاحات روسيا العسكرية الأخيرة وكذلك وقف إطلاق النار".

ووقعت تركيا اتفاقا مع الاتحاد الأوروبي بشأن اللاجئين دخل حيز التنفيذ في مارس 2016 يحد من دخول اللاجئين والمهاجرين إلى داخل دول الاتحاد.

فيديو قد يعجبك: