إعلان

أمل كلوني.. محامية تحارب "داعش" انتصارًا للأيزيديات

06:57 م الجمعة 10 مارس 2017

أمل كلوني

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - إيمان محمود:

منذ ظهور تنظيم "داعش" وسيطرته على مدن وقرى العراق، ويعاني الأيزيديون من ارتكاب الجرائم الوحشية ضدهم، دون تحرك من المجتمع الدولي، حتى أعلنت المحامية الحقوقية أمل كلوني في يونيو الماضي، أنها ستدافع عن الأيزيديات من ضحايا جرائم الاغتصاب والاستعباد الجنسي والإبادة التي ارتكبها "داعش" في بلادهم، أمام المحكمة الجنائية الدولية.

وقام عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي بقتل الأيزيديين الذين يصفوهم بأنهم "عبدة شيطان"، كما قاموا باغتصاب واستعباد الآلاف من الأيزيديات منذ عام 2014، وإجبار أكثر من 400 ألف منهم على الفرار من منازلهم.

وفي خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، هو الثاني لها خلال الـ6 أشهر الماضية، في إطار سعيها لمحاكمة "داعش" على جرائمهم بالعراق، استنكرت "كلوني" تجاهل المجتمع الدولي لقضية الأيزيديات قائلة "لماذا لم يتم فعل أي شيء حتى الآن؟!".

وتؤكد أمل كلوني، أن لندن أعدت مشروع قرار دولي لفتح تحقيق أممي في جرائم التنظيم الجهادي بالعراق، ولكنها ما زالت تنتظر موافقة بغداد الضرورية على هذا النص قبل إحالته إلى مجلس الأمن لإقراره.

أمل كلوني التي تدعو المحاكم الدولية لعدم ترك "داعش" ينجو بجرائم الحرب التي ارتكبها، قالت في خطابها "كلنا نعلم أن الآلاف من المدنيين الأيزيديين قتلوا، وأن الآلاف من النسوة الأيزيديات استعبدن، كما نعلم بأن عمليات اغتصاب جرت بشكل ممنهج وأنها ما زالت تجري إلى اليوم، ولم يحاسب أحد على كل هذه الجرائم".

وفي تصريحات سابقة عقب إعلانها تولي قضية الأيزيديات، أوضحت أن "البرلمان الأوروبي والحكومة الأمريكية ومجلس العموم البريطاني اعترفوا جميعًا بأن داعش قام بمذبحة بحق الأيزيديين في العراق، كيف تتم تلك الجرائم البشعة أمام أعيننا ولا نقوم برفع الأمر للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي".

أمل علم الدين، البالغة من العمر 39 عامًا، ولدت عام 1978 في بيروت، وهي محامية بريطانية من أصل لبناني، ومتزوجة من الممثل العالمي جورج كلوني، درست الحقوق في جامعة أوكسفورد، ومن ثم سافرت للتخصص في كلية الحقوق في جامعة نيويورك، حيث تخصصت لاحقًا في القانون الدولي وحقوق الإنسان والقانون الجنائي وتسليم المجرمين، فتح لها باب العمل كمستشارة في عدد من لجان الأمم المتحدة ومع الأمين العام السابق كوفي أنان.

الاهتمام الإعلامي الزائد الذي حظيت به كلوني بسبب زواجها من النجم السينمائي الشهير، ساعدها كثيرًا في معركتها التي تهدف لمحاكمة أفراد تنظيم "داعش" الذين يستعبدون ويغتصبون الفتيات الايزيديات الصغيرات في العراق.

المحامية الحقوقية، طالبت العراق بالموافقة على إجراء تحقيق أممي في الفظائع التي ارتكبها "داعش" ومحاسبة مرتكبيها أمام القضاء، مشيرة إلى أن "هناك مقابر جماعية تقبع من دون حماية ومن دون أن تنبش، وهناك شهود يفرون وما من ناشط واحد في داعش يحاكم في أي مكان في العالم بتهمة ارتكاب جرائم دولية".

ودعت كلوني رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى "إرسال رسالة إلى مجلس الأمن يطلب فيها فتح تحقيق في الجرائم التي ارتكبها تنظيم "داعش" في بلاده.

واستطاعت "كلوني" أن تكسب ثقة الأيزيديات العراقيات التي وقعن في فخ "داعش" ومنهن نادية مراد، المرشحة لجائزة نوبل والهاربة من أسر التنظيم الذي اختطفها في أغسطس عام 2014 من قريتها إلى مدينة الموصل.

وكانت نادية طه البالغة من العمر 21 عاما نقلت تظلمات الايزيديين إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في ديسمبر الماضي، كما التمست العديد من الحكومات التحرك لنصرة الأيزيديين.

وترى نادية أن أمل كلوني تستطيع أن تساعدها على تحقيق العدالة لها وللضحايا الأخريات، مضيفة "هناك أكثر من 3500 امرأة وفتاة إيزيدية في الأسر حتى الآن، وقد يلقين نفس المصير إذا لم يتدخل المجتمع الدولي"، حسبما نقلت عنها "العربية".

وبعد أشهر من تولي "كلوني" لقضية الدفاع عن الايزيديات، أصدر المدعي العام الفيديرالي في ألمانيا كرستين رتشر وفريقه، مذكرة اعتقال بحق أحد عناصر "داعش" في ألمانیا، والذي لم يتم الكشف عن هويته، للملاحقة القضائیة من مكتب المدعي العام الاتحادي في ألمانیا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان