لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

جهاديون يطاردون "الصليب" وتماثيل يسوع.. كنيسة تحولت لمقر للشرطة الإسلامية بالموصل

06:00 م الجمعة 10 مارس 2017

صورة لدير مار جرجس في الموصل

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(أ ف ب)

على الأعمدة الرخامية الانيقة في احدى كنائس الموصل، وضعت ملصقات تدعو الى الصلاة في المساجد من قبل تنظيم الدولة الاسلامية الذي حول مكان العبادة المسيحي الى مقر لشرطته "ديوان الحسبة".

وكتب على لوحة كبيرة تعلو بوابة كنيسة "ام المعونة" في حي الدواسة الواقع في الموصل ثاني اكبر مدن العراق "كنيسة الكلدان الكاثوليك". لكن على الجدار الخارجي للمبنى كتب الجهاديون "ممنوع الدخول بامر من الحسبة".

وقال المقدم عبد الأمير المحمداوي المتحدث باسم قوات الرد السريع ان "الكنيسة كانت مكتبا مهما لفرض الاوامر على السكان مثل ابقاء اللحى وارتداء ثوب قصير واتباع اوامرهم المتطرفة".

وأمام الكنيسة، ما زالت جثث خمسة جهاديين ملقاة على الأرض في الحي الذي دمرته المعارك وبات مقفرا.

وقد استعادته القوات العراقية التي تخوض معارك للسيطرة على غرب الموصل بعد استعادتها في يناير شرق المدينة اخر اكبر معقل للجهاديين الذين استولوا عليها في 2014 وفرضوا قوانين اسلامية متشددة على السكان.

وحاول مقاتلو تنظيم الدولة الاسلامية نزع صليب نحن على باب من حديد ودمروا صليبا آخر فوق بوابة الكنيسة الملونة.

وداخل الكنيسة، لم ينج صليب ولا تمثال ليسوع المسيح أو مريم العذراء. كل إشارة إلى الديانة المسيحية أزيلت بشكل ممنهج. وحده المذبح الأنيق المصنوع من رخام رمادي نجا من عملية التدمير هذه.

وتحت واحدة من القباب بقيت قاعدة تمثال دمر على الأرجح، مزينة بورود حمراء وصفراء.

ــ رسوم مثيرة للاشمئزاز ــ

وكتب على أحد الملصقات أدعية دينية تقرأ صباحا ومساء بينما يتحدث ملصق آخر عن فوائد الصلاة في المسجد.

ويتضمن إعلان آخر 14 قانونا تكشف ما فرضه الجهاديون على المدينة مثل "حظر التجارة واستهلاك الكحول والمخدرات والسجائر"، وفرض "ارتداء ملابس محتشمة" على النساء وعدم خروجهن الى الشارع الا عند الضرورة فقط .

ويوضح كتيب عثر عليه وسط الأنقاض أشكال العقاب الجسدي الذي يفرض على من يرتكب سرقة أو يتناول الكحول أو يمارس الزنى أو المثلية الجنسية. وقد أرفق برسوم مثيرة للاشمئزاز.

وحفر الجهاديون أسمائهم الحركية على جدران الكنيسة التي ألقي واحد شمعدانات الصلاة فيها في فنائها.

وفي غرف جانبية صغيرة تابعة للكنيسة تتجاور أكاليل من الورد الاصطناعي تعود إلى أصحابها الأصليين مع ملصقات توضح كيفية استخدام رشاشات الكلاشنيكوف.

ويمثل الكلدان غالبية المسيحيين العراقيين وكان عددهم أكثر من مليون شخص قبل 2003 في عهد الرئيس السابق.

وانخفض هذا العدد إلى أقل من 350 ألفا إثر أعمال العنف التي ضربت البلاد ودفعتهم الى الهجرة.

وقد سيطر تنظيم الدولة الإسلامية في يونيو 2014 على الموصل وفرض على المسيحيين اعتناق الاسلام أو دفع الجزية أو المغادرة او مواجهة عقوبة الإعدام.

وبعد أسبوع على سيطرتهم على لموصل، اجتاح الجهاديون بلدة قرقوش وباقي مناطق سهل نينوى غرب المدينة حيث كان يقطن ما يقارب 120 ألف مسيحي ما دفعهم الى الفرار.

لكن وضع كنيسة أم المعونة أفضل من باقي مناطق حي الدواسة التي دمرت بشكل كبير أثر المعارك.

ففي أحد الشوارع التجارية الفارغة، تحولت واجهة محل براقة إلى بقايا حديد وكتل خرسانية مدمرة.

وكان هناك ملصقات دعائية تروج لملابس رجالية حجبت فيها الوجوه والأذرع، حسب أوامر وتفسير تنظيم الدولة الإسلامية التي تحرم تمثيل البشر.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: