لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الجيش العراقي يندفع من الصحراء بدعم واشنطن لاستعادة الموصل

02:23 م الثلاثاء 28 فبراير 2017

جنود عراقيون خلال اطلاق راجمة صواريخ باتجاه مواقع

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

العراق - (أ ف ب):

يدور الجزء الاساسي من المعارك لاستعادة الجانب الغربي من مدينة الموصل داخل الاحياء السكنية، لكن في الوقت ذاته تخوض القوات العراقية معارك ضد تنظيم الدولة الاسلامية في المناطق الصحراوية المفتوحة.

تتقدم قوات الفرقة التاسعة من الجيش العراقي في منطقة تمتد ضمن سلسلة تلال ترابية لقطع طريق بين الجانب الغربي من الموصل وبلدة تلعفر التي لا تزال معقلا للجهاديين.

وتم بالفعل قطع الطريق بين تلعفر والمناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، لكن قطع الطريق بين تلعفر وغرب الموصل منعهم من اعادة التموين او التراجع امام ضغوط القوات العراقية المتقدمة من المحور الجنوبي.

وذكر الفريق الركن قاسم المالكي آمر الفرقة ان القتال ليس سهلا.

واوضح متحدثا لفرانس برس "بصراحة ، التقدم بطيء"، مضيفا ان "المشكلة تتعلق بالتضاريس وليس العدو. الامر يبدو سهلا لكن المكان مكشوف وليس هناك شوارع" وتابع "اينما نتحرك لابد ان تسبقنا جرافات لفتح طرق لنا".

في غضون ذلك، تواصل قافلة لا نهاية لها لدبابات وعجلات مدرعة السير ببطء عبر صحراء مفتوحة خلف جرافة تقوم بفتح طريق مخلفة سحابة ضخمة من الغبار.

وتتخذ الفرقة التاسعة موقعا على تلول العطشانة، احدى اعلى المناطق ارتفاعا في محافظة نينوى، ما يتيح لهذه القوة مشاهدة الموصل والسهول المحيطة بالمدينة.

الاثنين، احتجبت الرؤية بشكل تدريجي خلف دخان كثيف اسود نتيجة نيران اشعلها عناصر تنظيم الدولة الاسلامية لتفادي ضربات المروحيات والطائرات الحربية.

-مشهد مروع-

هذا التكتيك جعل المشهد مرعبا، ولم يعد بالامكان مشاهدة الا اشياء على علو مرتفع مثل خزان مياه ابيض واعمدة الكهرباء، التي لا يزال من الممكن رؤيتها بوضوح.

وقال المالكي "انهم يريدون ان يختبئوا عنا بواسطة حرق النفط، واحداث هذا الدخان".

ويبتسم عبد الرزاق الذي يضع قبعة بيسبول ويرتدي نظارات شمسية ، وهو يتلقى مكالمات ويواصل عبارات التشجيع لطيارين.

ويحث احد الطيارين بعد اتصال لتنسيق ضربة ضد مجموعة من مقاتلي الدولة الاسلامية، قائلا "يلاّ يابطل، اعطيني نتيجة جيدة".

وجاء رد عبر جهاز الاتصال ذاته، يقول "هناك مجموعة مقاتلين خلف موكب ، نريد معالجتهم" وهو يعني استهدافهم.

فاجاب المالكي "اوكي ، اوكي" ثم التقط جهاز اتصاله الثاني، ليواصل التنسيق قبل مراقبة نيران المروحية المهاجمة، ثم قال "اعطني نتيجة انت بطل".

ثم جاء رد سريع يقول "سبعة قتلى جميعهم مقاتلين".

-حماس ورغبة للقتال -

يقول المالكي ان قواته تقدمت نحو 13 كيلومترا خلال الايام الستة الماضية، واستعادت السيطرة على عشر قرى ومحطة للطاقة الكهربائية من قبضة تنظيم الدولة الاسلامية.

ويرى هذا الضابط ان الامر سيستغرق بعضة ايام للوصول وتامين طريق تلعفر الموصل.

وعلى مسافة قريبة جدا تمركزت قوة اميركية وهي جزء من الوحدات التي تقدم المشورة والمساعدة وتعمل جنبا الى جنب مع قوات الفرقة التاسعة.

ويقول المالكي "انهم معي اينما اذهب، هناك تنسيق مستمر، مشيرا الى ان هناك قوات عراقية ترافق التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية لتنسيق الضربات الجوية.

ويقول اللفتنانت كولونيل جيمس براونينغ ان قواته تقدم مساعدة للقوات العراقية منذ شهرين، من ضمنها عمليات استعادة الجانب الشرقي للموصل.

واضاف متحدثا لفرانس برس "مهمتنا هنا هي التاكد من ان قائد الفرقة التاسعة يحصل على كامل امكانيات قوات التحالف الى جانبه".

واوضح "كل شيء من الناحية الاستخباراتية الى القدرات القتالية اضافة الى منصة مراقبة. وذلك ليتمكن من متابعة المعركة بشكل افضل، ويفهم اين قواته واين هي ارض المعركة".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: