الحكومة السورية تقترب من استعادة تدمر وطرد داعش
القاهرة (مصراوي)
تقترب القوات الحكومية السورية والقوات المتحالفة معها من استعادة مدينة تدمر وسط البلاد، الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش مرة أخرى؛ حيث يفصلها عن المدينة التاريخية أقل من 9 كيلومترات.
وقال المرصد، الذي يعتمد على شبكة من الناشطين على الأرض، إن الاشتباكات بين القوات الحكومية وحلفاءها من جهة وتنظيم داعش من جهة أخرى، تجددت في محيط جبل هيال جنوب غرب تدمر.
ولم يورد المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، أية أنباء عن وقوع إصابات في تجدد الاشتباكات.
وقالت وسائل إعلام حكومية إن الجيش السوري وسع نطاق سيطرته في منطقة تدمر بريف حمص.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري قوله إن وحدات الجيش "أحكمت سيطرتها على الطريق الواصل بين سد وادي أبيض وتدمر وجميع النقاط الحاكمة والمشرفة على حقل المهر للغاز والمقالع الرخامية شمال غرب تدمر بنحو 8 كم."
وأشارت الوكالة إلى أن السيطرة على طريق سد وادي أبيض-تدمر تكتسب أهمية تكتيكية تتمثل بقطع خطوط امداد التنظيم من اتجاه مناطق انتشاره في الرقة.
وأفاد المرصد أمس الأحد بأن الاشتباكات بين القوات الحكومية وتنظيم داعش جرت على عدة محاور ببادية تدمر في الريف الشرقي لحمص.
وتشهد المنطقة معارك عنيفة بين الطرفين، مع دخول العملية العسكرية التي نفذتها القوات الحكومية يومها الـ 44 على التوالي، إثر هجوم معاكس نفذته قوات الأسد في 14 يناير من العام الجاري، منطلقة من محيط مطار التيفور العسكري.
وقالت مجموعة "تنسيقية الثورة في تدمر" التي يديرها ناشطون معارضون، إن الطيران السوري والروسي يكثف غاراته الجوية على مناطق أبو الفوارس وجبل هيال ومحيطه، منطقة الدوّة ومحيط جبل الطار.
وأضافت المجموعة على صفحتها على فيسبوك في وقت متأخر الأحد أن تنظيم داعش لا يزال يسيطر على مناطق الدوّة، الطراف، قصر الحير الغربي، حقل المهر.
من ناحيته، قال المرصد إن القوات الحكومية وصلت إلى أقل من 9 كيلومترات غربي مدينة تدمر، عند محيط منطقة المقاسم، مشيرا إلى أن هناك معارك عنيفة تدور الآن مع مسلحي التنظيم.
ولفت المرصد إلى الطيران السوري يقصف محاور الاشتباكات مع التنظيم المتطرف.
وأوضح المرصد أن القوات الحكومية السورية تمكنت من السيطرة على حقول جزل والمهر وجحار، عقب سيطرتها على تلال مشرفة على الحقول الثلاث، مضيفا أن مسلحي تنظيم داعش انسحبوا من المنطقة.
وكانت القوات الحكومية السورية طردت في مارس من العام الماضي تنظيم داعش، ما عُد وقتها إحدى أكبر الانتكاسات للتنظيم منذ أن أعلن الخلافة في 2014 على مساحات شاسعة من سوريا والعراق.
بيد أن التنظيم المتطرف استعاد سيطرته على المدينة التاريخية للمرة الثانية في ديسمبر الماضي.
واعتبر مراقبون استعادة داعش سيطرته على تدمر هزيمة كبيرة للقوات الحكومية السورية وروسيا الداعمة لها التي رحبت باستعادة المدينة في مارس وأرسلت قوات لحمايتها وأقامت حفلا موسيقيا هناك.
تقع تدمر في وسط سوريا، ويعود تاريخها للحقبة الرومانية وتتميز بالآثار البديعة وهي إحدى أهم المدن التاريخية في العالم، وأصبحت إحدى ساحات القتال في الحرب الأهلية السورية التي دخلت عامها السادس.
فيديو قد يعجبك: