استفتاء في ناغورني قره باغ لتعزيز صلاحيات رئيس الاقليم

ناغورني قره باغ (ا ف ب)
يدلي سكان ناغورني قره باغ بأصواتهم الاثنين في استفتاء يهدف الى تعزيز صلاحيات رئيس هذا الاقليم الذي يتنازعه ارمينيا واذربيجان.

وفتحت مكاتب التصويت التي يبلغ عددها 280 ابوابها في الساعة 4،00 ت غ على ان تقفل في الساعة 16،00 ت غ، كما ذكرت اللجنة الانتخابية المركزية في ناغورني قره باغ.

وطلب من الناخبين الادلاء بأصواتهم حول تعديلات دستورية تؤمن خصوصا الانتقال من نظام شبه رئاسي الى نظام رئاسي.

ويتولى باكو سهاكيان الرئاسة في ناغورني قره باغ حاليا.

واكد رئيس البرلمان الانفصالي أشوت غوليان ان "هذا التغيير يرمي الى تعزيز الآليات الامنية في بلادنا، وديموقراطيتها والدفاع عن حقوق الانسان وفعالية الادارة".

وقد انفصلت ناغورني قره باغ التي تقطنها اكثرية من الارمن وتدعمها ارمينيا، في مستهل التسعينات، لكن المجموعة الدولية ما زالت تعترف بأنها جزء من اذربيجان.

ووجهت السلطات الاذربيجانية ورئيسا مجموعة مينسك لمنظمة الامن والتعاون في اوروبا من اجل تسوية النزاع في ناغورني قره باغ -- فرنسا وروسيا والولايات المتحدة -- انتقادات شديدة لاجراء الاستفتاء في هذه المنطقة.

وكان الرئيس الاذربيجاني الهام علييف قال السبت ان "الاستفتاء (...) غير قانوني، ومن خلال تنظيمه، يثبت الجانب الارمني مرة اخرى انه لا يسعى الى تسوية نزاع قره باغ".

واعلن رئيسا مجموعة مينسك من جهتهما في بيان انهما "لن يقبلا نتائج استفتاء 20 فبراير الذي يؤثر على الوضع القانوني لناغورني قره باغ".

وفي ابريل 2016، قتل 110 اشخاص على الاقل من المدنيين والعسكريين الذين ينتمون الى الطرفين، في مواجهات وقعت في ناغورني قره باغ.

ووقع وقف لاطلاق النار في موسكو بين الطرفين المتحاربين، لكن معارك متفرقة ما زالت تحصل على طول خط التماس.

وهذه اسوأ اعمال عنف منذ اول وقف لاطلاق النار في 1994، بعد حرب اسفرت عن 30 الف قتيل ومئات الاف اللاجئين معظمهم من الاذربيجانيين.

ولم توقع اي معاهدة سلام حتى اليوم، بين ارمينيا واذربيجان تتعلق بناغورني قره باغ.