لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ثالث زعيم أجنبي في البيت الأبيض.. ترودو: سأتحدث بصراحة واحترام مع ترامب

12:17 م الإثنين 13 فبراير 2017

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في كيبيك في 3 شباط

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن - (أ ف ب):

يستضيف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين، رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، في زيارة حساسة يأمل الأخير في أن تثمر عن تسوية بشأن التجارة الحرة بين البلدين، وفي أن يوصل في الوقت نفسه وجهة نظره المناقضة لموقف مضيفه، من مسألة الهجرة.

وسيكون ترودو ثالث مسؤول أجنبي يستقبله الميلياردير الجمهوري الذي استلم الحكم رسميا في 20 يناير، بعد لقاءات أجراها مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ونظيرها الياباني شينزو آبي.

ويلتقي الزعيمان في وقت متأخر من الصباح وعلى الغداء، قبل أن يعقدا مؤتمرا صحافيا مشتركا في الساعة 14,00 (19,00 ت غ).

ووعد رئيس الوزراء الكندي بأن يتحدث بـ"صراحة واحترام" مع سيد البيت الأبيض الجديد.

وقال ترودو الجمعة في يلونايف، عاصمة منطقة الأقاليم الشمالية الغربية، إن "كندا ستبقى على الدوام وفية للقيم التي أفضت إلى قيام هذا البلد الاستثنائي المنفتح".

وتحظى العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة وجارتها الشمالية اللتين تتشاركان أطول حدود في العالم بامتيازات خاصة، إذ تذهب ثلاثة أرباع صادرات كندا إلى الولايات المتحدة، فيما تعد كندا الوجهة الأولى لصادرات 30 ولاية أمريكية.

وانتقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرارا اتفاق التبادل الحر في أمريكا الشمالية (نافتا) بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا الموقع في 1994، داعيا إلى اعادة التفاوض في شأنه. إلا أن تفاوضا من هذا النوع لن يكون سهلا.

وكان ترودو الداعم المتحمس للتجارة الحرة، أكد أهمية هذا الاتفاق لاقتصاد بلاده وحذر من الحمائية.

وشدد الجمعة على "مسألة أن ملايين الوظائف الجيدة على طرفي حدودنا تعتمد على التدفق السلس للبضائع والخدمات عبر الحدود".

ولم يحدد ترامب ما الذي يريد تطويره في عملية اعادة التفاوض، لكنه وصف الاتفاق بـ"الكارثة" على الوظائف الأمريكية، وهدد بفرض تعرفات على الواردات من المكسيك.

- "قطبان متنافران" -

ولا يمكن لترامب وترودو أن يكونا أكثر اختلافا، انطلاقا من طريقة وصولهما إلى السلطة مروراً بخطهما السياسي وليس انتهاء بأسلوبهما.

ولم يخف ترودو الأصغر سنا بـ25 عاما من ترامب، إعجابه بالرئيس السابق باراك أوباما ومواقفه الأقرب إلى اليسار.

ووصل ترودو الذي كان والده رئيس وزراء يحظى بشعبية، إلى الحكم عبر وعوده بتوفير "حكومة إيجابية وجيدة" للكنديين وتعزيز صورة البلاد في الخارج.

أما قطب العقارات ترامب فدخل البيت الأبيض عبر فوز صادم في انتخابات نوفمبر على هيلاري كلينتون بعدما رسم لوحة قاتمة عن وضع البلد ووعد بأن تكون "أمريكا أولا".

واستقبل ترودو بحفاوة في البيت الأبيض العام الماضي، وأشاد بـ"قيادة" أوباما في مجال التغير المناخي.

وهو بلا شك سيلقى تعاطيا مختلفا تماما من ترامب الذي تضم دائرة المقربين منه عددا من المشككين بقضية المناخ، بينما يبدو هو عازما على إلغاء أجزاء كبيرة من موروث سلفه.

ولم يعلق رئيس الوزراء الكندي بعد بشكل مباشر على مرسوم الرئيس الأمريكي المثير للجدل الذي قضى بحظر دخول جميع اللاجئين إضافة إلى المسافرين من سبع دول غالبية مواطنيها من المسلمين إلى الولايات المتحدة.

إلا أنه اوضح موقفه من الأمر عبر تغريدة على "تويتر" كتبها بعد يوم من صدور القرار الرئاسي الأمريكي نهاية الشهر الماضي جاء فيها "إلى الذين يهربون من الاضطهاد والرعب والحرب، عليكم أن تعرفوا أن كندا ستستقبلكم بمعزل عن معتقداتكم"، مؤكدا أن "التنوع يصنع قوتنا". واضاف "أهلا بكم في كندا".

ورغم اختلافهما في عدد كبير من القضايا، إلا أن ترامب وترودو يتفقان على مشروع الأنبوب النفطي الضخم "كيستون إكس إل" بين كندا والولايات المتحدة الذي عرقله أوباما قبل ان يعيد ترامب احياءه.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: