غوتيريس من السعودية: الإسلاموفوبيا تغذي الإرهاب

(دويتشه فيله)

اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس أثناء زيارة إلى السعودية أن "الاسلاموفوبيا" في أجزاء من العالم تغذي الإرهاب. وقال غوتيريس إنه لا وجود لسلام في سوريا بدون حل سياسي شامل.

قال أنطونيو غوتيريس في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية السعودية عادل الجبير "أحد الأمور التي تغذي الإرهاب هو التعبير في بعض أجزاء من العالم عن مشاعر الإسلاموفوبيا والسياسات المعادية للإسلام وخطابات الكراهية الموجهة للإسلام". وجاءت تصريحات غوتيريس للصحافيين عقب محادثات اليوم الأحد (12 فبراير/شباط 2017) مع المسؤولين السعوديين. وأضاف غوتيريس "هذا أفضل دعم يمكن أن يستغله تنظيم داعش في دعايته".

وحول النزاع في سوريا نقلت وكالة فرانس بريس عن غوتيريس قوله:"لن ننجح في مكافحة الإرهاب في سوريا إذا لم يتم التوصل إلى حل سياسي شامل للشعب السوري". وأدى النزاع الذي اندلع في آذار/مارس 2011 في سوريا إلى مقتل أكثر من 310 ألف شخص وتشريد نحو 4.8 ملايين. ومن المقرر أن تبدأ الجولة التالية من مفاوضات السلام السورية برعاية الأمم المتحدة في 20 شباط/فبراير في جنيف.

ووصل غوتيريس إلى السعودية آتيا من تركيا وسيتوجه إلى دبي الاثنين للمشاركة في القمة العالمية للحكومات في إطار جولته في المنطقة. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة الأحد إلى إحياء محادثات السلام بين الأطراف المتحاربة في اليمن لإنهاء معاناة المدنيين.

وفشلت سبع هدنات تم التوصل إليها بين الحكومة والمتمردين بوساطة الأمم المتحدة، كما انهارت محادثات السلام التي جرت بوساطة المنظمة الدولية مرارا. وقال غوتيريس "تعلمون أنني كاثوليكي، والكاثوليك يؤمنون بالقيامة .. لذلك فإذا ماتت محادثات السلام فيمكنها أن تقوم مرة أخرى. ونعتقد أنه يجب إحياؤها لسبب بسيط هو وقف معاناة الشعب اليمني".

ودعت المنظمة الدولية مرارا إلى وقف إطلاق النار للسماح بوصول المساعدات إلى السكان. وحذر مسؤول المساعدات في الأمم المتحدة ستيفن أوبريان الشهر الماضي من أن اليمن يمكن أن يواجه مجاعة هذا العام في حال لم يتم التحرك بشكل عاجل.

وشارك المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ احمد في المؤتمر الصحافي فيما يواصل مساعيه للتوصل إلى اتفاق سلام يمكن أن يعيد العمل بوقف إطلاق النار ويقود إلى انتقال سياسي في اليمن.