لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هآرتس: نتنياهو سيكون الخاسر الأكبر من اعتراف أمريكا بالقدس عاصمة لإسرائيل

05:51 م الأربعاء 06 ديسمبر 2017

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هدى الشيمي:

قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن الأحداث التي تشهدها المنطقة الآن أشبه بالمصيدة، ولا يسع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلا الوقوع بها.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية، في مقال رأي نُشر على موقعها الإلكتروني، إلى أن اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل سيضع ترامب في مأزق.

وترى هآرتس أنه مهما كان قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس، إلا أن نتنياهو سيكون "الخاسر الأكبر".

ومن المقرر أن يلقى الرئيس الأمريكي خطاب، من المتوقع أن يعلن فيه مدينة القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل في خطوة نأى أسلافه من الرؤساء الأمريكيين بأنفسهم عنها منذ منتصف تسعينات القرن الماضي.

وقال مسؤولون في الإدارة الأمريكية إن ترامب سيعترف رسميا بالقدس عاصمة لإسرائيل مساء الأربعاء، بيد أنه لن يعلن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى المدينة المقدسة على الفور، حسبما أفادت وكالة أسوشيتد برس.

وبحسب الصحيفة، فإن نتنياهو يعرف أكثر من أي شخص آخر أن تحقيق "الحلم الإسرائيلي" بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأمريكية من واشنطن إلى هناك، من الممكن أن يتحول بسرعة كبيرة إلى كابوس سيء.

وتقول هآرتس إن ترامب يعلم أن تغيير موقع السفارة الأمريكية والاعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل، سيكون له عواقب وخيمة، وقد يشعل فتيل انتفاضة فلسطينية جديدة في القدس وغيرها من المدن الفلسطينية، وقد يتحول الأمر إلى حرب إقليمية لا يُستهان بها.

وتتوقع الصحيفة أن يضر اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل علاقته بدول العالم الإسلامي، لاسيمّا المملكة العربية السعودية التي تجمعه بها علاقات جيدة.

وتقول الصحيفة إن إسرائيل لا تريد أن ينظر إليها ترامب، وكأنها أضاعت فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاق سلام إسرائيلي- فلسطيني.

ووفقا للصحيفة، فإن الإسرائيليين يعلمون جيدا أن ترامب لا يفعل شيئا دون مقابل، والسؤال هنا ما الذي يريده الرئيس نظير الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل؟

ونوهت إلى وجود عدد من الأسباب الوجيهة التي تمنع أربعة رؤساء أمريكيين (كلينتون، بوش الابن، أوباما، ترامب) من نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، بموجب قرار الكونجرس الصادر في أكتوبر 1995، إلا أن أكثرهم وضوحا هو أن تنفيذ القرار سيفجر صراعا له أبعاد كبيرة.

وعلى مدار عقود، تقول الصحيفة إن كافة المرشحين للرئاسة الأمريكية، من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، تعهدوا بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، إلا أنهم لم ينفذوا وعودهم، حتى تولي ترامب الحكم وأوشك على تنفيذ القرار.

 

فيديو قد يعجبك: