قريع: نقل السفارة الأمريكية إلى القدس تنكر لعملية السلام
رام الله – (أ ش أ):
حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شئون القدس أحمد قريع، من مخاطر وتداعيات نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس والاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل، معتبرا ذلك تنكرا لعملية السلام وتدميرا لما تبقى من آمال في تحقيق عملية السلام العادل والشامل المنشود.
ورفض قريع -في بيان صحفي أصدره مساء اليوم الثلاثاء- أي إجراء من شأنه أن يغير الوضع القائم في مدينة القدس، وبالتالي على الإدارة الأمريكية راعية السلام في المنطقة العدول عن هذا القرار الخاطئ والخطير، الذي من شأنه إطلاق العنان لحكومة الاحتلال الإسرائيلي للاستمرار في الاستيطان وعمليات التهويد الممنهج للمدينة المقدسة.
وقال إنه في حال إصرار الإدارة الأمريكية على نقل سفارتها إلى مدينة القدس والاعتراف بها عاصمةً لإسرائيل، فإنها ستثبت للعالم أنها طرف غير نزيه وغير عادل في رعاية عملية السلام وحل الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين؛ وبالتالي تتحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية خرقها للقرارات والقوانين الدولية التي تعتبر مدينة القدس مدينة محتلة يجب أن يجلو عنها الاحتلال.
وأكد رفض القيادة الفلسطينية لأية تهديدات وضغوطات سياسية تمارسها الإدارة الأمريكية، والتي تهدف إلى النيل من عزيمة الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف.
وشدد قريع على أن مدينة القدس هي عاصمة دولة فلسطين الأبدية وأن أي قرار للاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل لن يقيم حقيقة على الأرض، وسيتم التعامل معه كموقف معادي للحقوق الفلسطينية.
وأبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، كل من الرئيس الفلسطني محمود عباس (أبو مازن) والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس عبد الفتاح السيسي خلال اتصالات هاتفية نيته نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
ورفض الزعماء العرب الثلاث قرار ترامب المحتمل، محذرين من انعكاسات خطيرة على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، وسيقوض جهود الإدارة الأمريكية لاستئناف العملية السلمية، ويؤجج مشاعر المسلمين والمسيحيين.
وحذر الأمين العام لجامعة الدول العربية الولايات المتحدة من اتخاذ أي إجراءات تغير من الصفة القانونية والسياسية الراهنة للقدس.
تحدث أحمد أبو الغيط الثلاثاء خلال اجتماع في القاهرة لممثلي الجامعة العربية الذين اجتمعوا لمناقشة اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المحتمل بالقدس عاصمة لإسرائيل.
والقدس الشرقية هي مدينة محتلة بحسب القرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.
وقال أبو الغيط إن القرار الأمريكي المحتمل صدوره سيكون إجراء "خطيرا" وسيحمل تبعات تؤثر على الشرق الأوسط بأكمله.
وحث أيضا إدارة ترامب على إعادة النظر في الأمر.
كان مسؤولون أمريكيون قد صرحوا بأن ترامب ربما يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل خلال الأسبوع الجاري.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: