لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"أطفال الذئب" يطالبون بتعويضات من ألمانيا عن العمالة القسرية

02:33 م السبت 30 ديسمبر 2017

برلين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

فيلنيوس (د ب أ)

في خضم الاضطرابات التي أعقبت الحرب العالمية الثانية تقطعت السبل بآلاف الأطفال الألمان في منطقة بروسيا الشرقية، وفقدوا الاتصال بآبائهم أو أقاربهم، وضلوا طريقهم بالوصول إلى ليتوانيا المجاورة، التي كانت تخضع في ذلك الحين للحكم السوفيتي.

والآن تقدم نحو 50 فردا من الناجين منهم، الذين يعرفون باسم "أطفال الذئب"، بطلب للمكتب الاتحادي للشؤون الإدارية التابع لوزارة الداخلية الألمانية بالحصول على تعويض عن العمالة القسرية، حيث اضطروا قبل نحو 70 عاما للعمل لدى مزارعين في ليتوانيا لتوفير مأوى ومأكل لأنفسهم.

وقالت رئيسة جمعية "إيدلفايس" المعنية بـ"أطفال الذئب"، لويزه كازوكاوزكينه، في العاصمة الليتوانية فينليوس إن كافة أعضاء الجمعية، وعددهم 51 عضوا، أدرجوا أسماءهم في الطلب قبل انقضاء مهلة تقديمه بنهاية هذا العام.

ونقلت وسائل إعلام ليتوانية عن كازوكاوزكينه قولها: "لم أرغب مطلقا في التقدم بالطلب، لكن تلقيت تشجيعا من ألمانيا وأشخاص آخرين، فأقدمت على هذه الخطوة. وعلى حد علمي فعل الجميع ذلك أيضا".

تجدر الإشارة إلى أن بعض هؤلاء الأطفال استقبلتهم عائلات ليتوانية وعاشوا معهم بهوية مزيفة.

ولا يزال مصير العديد من "أطفال الذئب" غير معروف حتى اليوم.

ولم تعر الحكومة الألمانية اهتماما بـ"أطفال الذئب" لفترة طويلة. وفي نهاية عام 2015 قرر البرلمان الألماني (بوندستاج) منح تعويضات مالية للألمان الذين خضعوا للعمل القسري. ويُسمح ليتامى الحرب بالمطالبة بهذه التعويضات. ويحصل مستحق التعويض بموجب القرار على 2500 يورو تُدفع مرة واحدة. وعلى المطالبين بالتعويض إثبات أنهم أدوا أعمالا قسرية.

وقالت كازوكاوزكينه، المولودة في بروسيا الشرقية وانتقلت إلى ليتوانيا عقب انتهاء الحرب: "كل شيء متأخر جدا. إنها مجرد إشارة رمزية وليست استعادة للعدالة"، مضيفة أن هناك الكثير من المتضررين فارقوا الحياة قبل أن تسنح لهم فرصة الحصول على تعويض.

وأشارت كازوكاوزكينه إلى أن إثبات الخضوع للعمل القسري مهمة صعبة بالنسبة "لأطفال الذئب" الطاعنين في السن حاليا.

فيديو قد يعجبك: